دعا محمد عبد الله الحضرمي وزير الخارجية اليمني، مجلس الأمن لإلزام الحوثيين بتنفيذ ما ورد في الاتفاق وذلك بالانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة وتنفيذ اتفاق إطلاق الأسرى وفك الحصار “الجائر” عن مدينة تعز، جاء ذلك خلال تقديم خطاب بلاده في مداولات الجمعية العامة الرابعة والسبعين للأمم المتحدة، المنعقدة بنيويورك، اليوم الاحد.
وحذر الوزير اليمني من التسلح الايرانى قائلاً:” إن إيران وأذرعها العسكرية في منطقتنا العربية، بما فيها الحوثيون وحزب الله، تشكل تهديداً خطيراً لأمننا القومي، فإيران دولة مارقة لا تحترم القانون الدولي ولا التزاماتها كدولة عضو في الأمم المتحدة.”
واتهم الحضرمى، إيران بإلحاق أضرار بالغة باليمن والجزيرة العربية، قائلاً : “إن إيران هي من أنشأ ودرب وسلح ومول مليشيا الحوثي التي ترفع شعار الثورة الإيرانية وتنتهج نهجاً في القمع والتنكيل والتعذيب.”ووصف الحضرمي ادعاء مليشيات الحوثي مسؤوليتها عن “الهجمات الإرهابية” على منشأة أرامكو السعودية في بقيق وخريص بأنه “تضليل واضح وتبعية فاضحة للنظام الإيراني المارق.”
وأكد الحضرمي دعم عملية السلام الأممية وجهود المبعوث الخاص لليمن والانخراط بكل إيجابية ومرونة في جميع مبادرات السلام وفقاً لمرجعيات السلام في اليمن المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 2216 .
وأضاف: “ذهبنا إلى السويد العام الماضي من أجل إعطاء السلام كل الفرص. غير أنه وبسبب تعنت المليشيات الحوثية وتهربها المستمر من الالتزام بما تم التوافق عليه لم يراوح مكانه منذ ما يزيد على عشرة أشهر.”
وأشار الحضرمي، إلى أن آخر مساعدات المملكة العربية السعودية تمثلت في تقديم مبلغ نصف مليار دولار لدعم خطة الاستجابة لعام 2019، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين في أرجاء البلاد، وتقديم الدعم المباشر لخزينة الدولة لمنع انهيار العملة الوطنية، وتقديم ضمانات بنكية للسلع الغذائية، وكذلك تخصيص 60 مليون دولار شهريا لدعم تمويل وفود شبكات الكهرباء.
واعرب الوزير عن تقدير حكومة بلاده لدور المانحين من الأشقاء والأصدقاء، الذين وقفوا مع اليمن في وقت الشدة وأسهموا في التخفيف من أعباء الأزمة الإنسانية، بدعم خطط الاستجابة الإنسانية أو تقديم المساعدات المباشرة، وخاصة المملكة العربية السعودية التي قال إنها دعمت بسخاء خطط الاستجابة الإنسانية في اليمن.