ضمن الأهداف التى انعقدت من اجلها قمة التنمية المستدامة، فى الاسبوع رفيع المستوى للدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، كان الهدف الرابع من وهو التزام بضمان تعليم جيد وعادل الجودة وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع. ويتطلب تحقيق هذا الالتزام الطموح شراكات موسعة وزيادة التمويل والإبداع لضمان عدم تخلف أحد عن الركب.ويمثل ذلك أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الدول الأعضاء وشركاءها في إيجاد الموارد، لكي تتمكن من التركيز على أولئك الذين تخلفوا عن الركب منذ عام 2000 وتدشين الأهداف الإنمائية للألفية.
من اجل هذا الهدف وعلى هامش اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تمكنت اليونيسيف ومؤسسة التعليم فوق الجميع، مع شركاء عالميين، من تأمين تعهدات لتوفير التعليم الجيد لعشرة ملايين طفل من المحرومين من المدراس في أكثر المناطق صعوبة وتحدياً حول العالم.
أقيمت الفعالية في مكتبة نيويورك العامة، حضرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مؤسسة التعليم فوق الجميع ورئيس جمهورية غانا نانا أكوفو آدو ، والمديرة التنفيذية لليونيسف هينرياتا فور وعدد كبير من المنظمات غير الحكومية ووكالات التنمية.قالت نجوى مكي، المتحدثة الإعلامية لمنظمة اليونيسف، ان ان المنظمة تمكنت بالشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع من تحقيق هدفها بتمكين ثلاثة ملايين طفل من الوصول إلى التعليم.
وتعمل اليونيسف مع مؤسسة التعليم فوق الجميع في مناطق عديدة منها الشرق الأوسط وأفريقيا لضمان وصول أكبر عدد من الأطفال إلى المدارس.
وتركز اليونيسف على هدف التعليم باعتباره هدف كل طفل وهدف أسرته ومجتمعه الذي يعيش فيه. وبالتعليم يتمكن الأطفال من تحقيق أحلامهم وبه تسمو المجتمعات. وقد أشارت إلى عدم وجود أولوية فوق التعليم، فهو المطلب الأول للأطفال وفرصتهم الوحيدة ليتمكنوا، وخاصة الموجودين في مناطق الصراعات، من تجاوز مخلفات تلك الصراعات كي يكون لهم أمل في مستقبل أفضل من الحاضر.
وذكرت مكي قصة نجاح اللاجئة السورية مُزن المليحان التي تمكنت بواسطة التعليم من تحقيق هدفها وأصبحت أصغر سفيرة للنوايا الحسنة لليونيسف.
من جانبه قال المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، فهد السليطي، :”هؤلاء الأطفال موجودون في خمسين دولة تعاني من حالات الفقر أو النزاع أو ما بعد النزاع في كل من أفريقيا وأمريكا.، ومع وجود أكثر من ستين مليون طفل خارج مؤسسة التعليم، أكد السليطي أن هدف البرنامج هو الاستمرار بهذا المشروع ودعوة شركاء جدد لتمكين أكبر عدد من الأطفال من الوصول إلى التعليم.
وأشار السليطي إلى أن البرنامج يوفر للأطفال إلى جانب التعليم ما يلزمهم من احتياجات بالإضافة إلى الرعاية الصحية ووجبات الطعام. وقال “تمكنت قطر، وبالرغم من كونها دولة صغيرة، من تحقيق طموح كبير خلال فترة سبع سنوات.” بالمساهمة في توفير التعليم لعشرة ملايين طفلأ.
التعليم فوق الجميع
وتابع فهد السليطي المؤسسة:” المؤسسة وقعت في شهر أبريل 2019 اتفاقية مع البنك الإسلامي بمبلغ مئة مليون دولار من أجل تنفيذ مشاريع تعليمية في مالي.وحققت إنجازا جديدا بتوقيع اتفاقية مع البنك الدولي بقيمة مئتين وخمسين مليون دولار. وهذه الاتفاقية تخدم مليوني طفل حول العالم متواجدين في 41 دولة، وسيبدأ تنفيذ أول مشروع في مطلع شهر ديسمبر 2019.،وتتعاون المنظمة مع البنك الإسلامي والبنك والدولي وبنك التنمية الأمريكي لتقديم خدماتها والاحتياجات الممكنة في عدة دول في جنوب أمريكا.
ووجه الرئيس التنفيذي رسالة لحكومات الدول التي تعمل فيها المنظمة مفادها بأن التعاون بين وزارات التعليم التابعة للدول والمؤسسة ضروري من أجل تحقيق الهدف الذي تعمل لأجله وهو التعليم، إضافة إلى التطلع إلى استدامة المشروع حتى يحصل كل طفل حول العالم على حقه في التعليم.،وأشار السليطي إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين المؤسسة والدول المانحة وذكر منها بريطانيا وفرنسا وكوريا. كما تم توقيع اتفاق مع الحكومة السويسرية وكذلك اتفاقية مع الحكومة الكندية تركز على تعليم الفتيات.
التعليم لا ينتظر
شاركت في الفعالية منظمة “التعليم لا ينتظر”، وقالت مديرة المنظمة، ياسمين شريف:” إن الوطن العربي هو مهد الحضارة والثقافة الإنسانية، وإن هناك أكثر من 28 مليون طفل عربي بدون تعليم. وأكدت على أن التعليم أصبح حتمية أخلاقية وإنسانية لا تنتظر.
صندوق قطر للتنمية
مريم السبيعي رئيسة قسم الاتصال والإعلام في صندوق قطر للتنمية أشارت إلى ان الصندوق يركز على تعليم البنات لما له من أهمية في تطوير المجتمعات حيث أن تعليم الفتاة لا ينعكس فقط على حياتها بل ينعكس بشكل إيجابي على المجتمع ككل.