سادت الاوساط السياسية فى امريكا، حالة من القلق بخصوص بدء اجراءات عزل ترامب، التى أعلنتها رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي وقالت نانسى:” أن المجلس سيبدأ رسمياً بإجراء تحقيق بهدف عزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.. متخذة بذلك خيارًا حاسمًا، ردًا على المزاعم حول لجوء الرئيس إلى قوى خارجية لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.
ويأتي القرار بعد انقسام في أوساط الديمقراطيين حول إطلاق إجراءات عزل ترامب خلال الأشهر السابقة. بعد ان دعا المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية، الديمقراطي جو بايدن، إلى عزل الرئيس، دونالد ترامب، إن لم يلب مطالب الكونجرس بالكشف عن معلومات حول اتصالاته مع القيادة الأوكرانية.
وقال بايدن في بيان له، امس الثلاثاء: “في حال واصل دونالد ترامب الاستهزاء بالقانون، فإنه برأيي لن يترك أمام الكونجرس خياراً آخر سوى البدء بالإجراءات لعزله”.
وتعود الاتهامات الموجهة لترامب الى تسجيل صوتى تم تسريبه، عبر موظف قام بالاستماع لمكالمة لترامب، واطلق صافرة انذار معروفة فى حالات الابلاغ عن الفساد لحماية المبلغ من التنكيل به، وتشير المكالمة الى استخدام نفوذ ترامب لتأجيل تقديم حزمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والتى تبلغ نحو 400 مليون دولار للضغط، وذلك للضغط على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، ليجبر السلطات الأوكرانية على فتح تحقيق مع نجل جو بايدن، فى اتهام له بالفساد فيما يتعلق بصفقات تجارية مع روسيا!! مستغلاً فيها نفوذ والده آنذاك، حينما كان بايدن يشغل منصب نائب الرئيس السابق بارك اوباما.
وبدوره، أعلن رئيس لجنة شؤون الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي آدم شيف، أن لجنته على اتصال بمحامي الشخص الذي كشف عن المعلومات حول ضغوط ترامب المزعومة على القيادة الأوكرانية، وأن هناك موظفا في الاستخبارات يريد أن يدلي بشهادته أمام الكونجرس هذا الأسبوع.
وأضاف شيف أن محامي كاشف المعلومات يبحث مع القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية الخطوات اللاحقة في هذا الصدد.
بعد هذه التطورات ومناورات ترامب فى التصريحات، اعترف ترامب بتأجيل المساعدات، لكنه نفى ممارسة أي ضغط على أوكرانيا لمصلحته السياسية.وتعهد ترامب بنشر المحضر الكامل لاتصاله الهاتفي بالرئيس الأوكراني، والذي جرى في يوليو الماضي.
خلال تلك الاحداث كان الديمقراطيون- الذين يسيطرون على اغلبية مجلس النواب- قد دعوا للتحقيق مع ترامب وبدء الإجراءات لعزله، فالتحقيق هو الخطوة الاولى فى اجراءات العزل، لانه من الممنوع اخراج الوثائق السرية قبل مرور 25 سنة على ترك الرئيس لموقعه، ولا يمكن لاى شخص اخراج اى وثيقة الا بقرار من رئيس الدولة، واذا كان الفساد متعلقا بشخص الرئيس لا يمكن الوصول الى ذلك الا عبر طرح التحقيق فى اجراءات العزل، إذا توصل التحقيق الى فساده.وهكذا صعد الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي من دعواتهم لبدء الإجراءات لعزل الرئيس، دونالد ترامب، والتحقيق معه،على خلفية المعلومات عن ضغوطه على القيادة الأوكرانية لاعتبارات سياسية خاصة. اذ ان الامور لا تخلو من رائحة الصراع الانتخابى الوشيك، بين ترامب الرئيس الحالى، وبايدن الذى اعلن اعتزامه خوض الانتخابات القادمة امام ترامب.
وقال أحد كبار الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، جون لويس، امس الثلاثاء: “لا يمكننا المماطلة ويجب ألا ننتظر. وتابع قائلا: “أعتقد بالفعل أن الوقت لبدء الإجراءات لعزل هذا الرئيس قد حان، وكان السيناتور الديمقراطي، روبرت مينينديز، الذي يترأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قد وجه رسالة إلى مدير مكتب الإدارة والميزانية للبيت الأبيض مايك مالفاني، قال فيها إن الكونجرس لم يكن على علم بسبب تأجيل منح المساعدات الأمنية المقررة لأوكرانيا، ولم يكن هناك أي استعراض لهذا الموضوع.
وأكد روبرت على ضرورة التحقق مما إذا كان الرئيس ترامب يتصرف بشكل يخدم مصالحه الشخصية والسياسية، وإلى أي درجة، عندما تم تأجيل المساعدات لأوكرانيا.، وأعاد مينينديز إلى الأذهان أن الكونجرس وافق على تقديم 391.5 مليون دولار لأوكرانيا بمثابة مساعدات أمنية وعسكرية لتعزيز أمنها، لكن البيت الأبيض أجل تقديم حزمة المساعدات قبل أسابيع من اتصال ترامب بنظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي
فى القانون الأمريكى اذا ثبتت صحة الاتهامات الموجهة لترامب توجب عزله ومحاكمته لتعاونه مع جهات خارجية اجنبية للتاثير على سير احداث الحياة السياسية فى بلده..والمقصود هنا الانتخابات الرئاسية القادمة.فى الولايات المتحدة الأمريكية. .