نظمت وزارة الآثار- قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالتعاون مع وزارة المالية- مصلحة سك العملة المصرية، احتفالية بمناسبة إصدار ميداليات مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر، وذلك بقصر المانسترلى بالمنيل يوم الثلاثاء الماضى.
g
قال اللواء عبدالرؤوف فاروق، مدير مصلحة سك العملة المصرية: جاء التخطيط لهذا الإصدار بعد اعتماد المسار ضمن الحج الفاتيكانى، وتأتى هذه الاحتفالية لنصدر الميداليات وتكون مطروحة فى الأسواق ـ وذلك بعد أن قامت المصلحة بإصدار المجموعة التذكارية حياة السيد المسيح، والتى حققت أكثر مبيعات فى خطوط إنتاج المصلحة.
واستكمل اللواء عبدالرؤوف: مصلحة سك العملة المصرية حرصت على أن تكون ضمن المؤسسات المبادرة لدعم الدولة المصرية تاريخياً واقتصادياً من خلال تبنيها سك ٢١ قرصاً معدنياً تذكارياً تحت بند »مجموعة مسار العائلة المقدسة«، وذلك بعد أن قام البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، ورئيس الكنيسة الكاثوليكية باعتماد مسار العائلة المقدسة كأحد برامج الحج الفاتيكانى.
وتابع: جاء ذلك بالتنسيق مع وزارتى السياحة والآثار بمصر، ثم المراجعة مع الكنيسة المصرية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبإشراف الدكتور إسحق عجبان وكيل معهد الدراسات القبطية، لمراجعة المعلومات الدينية والتاريخية، قبل طبع وإصدار المجموعة.
أشار اللواء عبدالرؤوف إلى أن مجموعة مسار العائلة المقدسة ستكون متوفرة من خلال إدارة المبيعات بمصلحة سك العملة المصرية، بالإضافة إلى المعارض المحلية بالتنسيق مع الكنائس المصرية، لتكون ميسرة للسائحين الوافدين خلال زيارات الحج بمسار العائلة المقدسة.
وفى إطار جولة »وطنى« داخل المصلحة للتعرف على مراحل تنفيذ مجموعة مسار العائلة المقدسة، أوضح المهندس أحمد كمال المصمم الهندسى بالمصلحة والمشرف على فريق تنفيذ المجموعة التذكارية أن التصميم يتضمن عدة مراحل تبدأ من اختيار الصور التى تسلمتها المصلحة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للأماكن الأثرية التى شهدت تفاصيل أحداث الرحلة ورسخت صورة رمزية ارتبطت بذهن المصريين مثل شجرة مريم بالمطرية، والبئر التى شربت منه العائلة المقدسة بسمنود، والمغارة التى احتضنتها بكنيسة أبى سرجة بمصر القديمة، وغيرها من الملامح الأثرية التى تبرزها المجموعة التذكارية.
وقام بتنفيذ المجموعة التذكارية لمسار العائلة المقدسة فريق مكون من أوائل خريجى كليتى الفنون الجميلة والفنون التطبيقية، وهم: الفنانة روان أسامة، والفنان عبدالرحمن العجوز، طه عباس خطاط بإدارة التصميمات والنماذج، والمهندس خيرى عبدالمنعم مسئول إدارة الفمتوجراف بمصلحة سك العملة المصرية.
وأخذ التنفيذ عدة مراحل بدأ بتنفيذ التصميم بالكمبيوتر ومن ثم تنفيذ التصميم على أقراص دائرية من الجبس ويليها مرحلة التنفيذ على الميدليات المعدنية.
قالت روان أسامة: إن تنفيذ التصميم يكون على أقراص الجبس التى يزداد حجمها عن النموذج النهائى بثلاث أمثال، ليسهل لنا تشكيل الملامح الرئيسية بالصورة.
وقال عبدالرحمن العجوز: بعض الصور قد تكون بها جوانب مطموسة وعلينا أن نبرزها من خلال معالجتها فنياً، لتأخذ منظوراً واضحاً لتطابق نفس المكان بصورة المكان الأثرى المطبوع على كل قرص معدنى.
وقد أشار عباس خطاط إلى أن الخطوط تشكل نسبة على القرص المعدنى بحيث يكتب على كل قرص المكان الذى تشير إليه الصورة.
وفى ختام الجولة شرح المهندس عبدالمنعم تفاصيل استخراج المنتج النهائى بعد الانتهاء من أقراص الجبس ووضعها على الآلة المخصصة لصب العملات المعدنية.