حث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، على تبني الالتزام بمنع الأمراض غير السارية والتحكم فيها، جاء ذلك في الاجتماع الثالث رفيع المستوى المعني بمكافحة هذه الأمراض، ودعا تيدروس إلى تدخل سياسي ضروري لمكافحتها اذ تتسبب في معاناة وتكاليف ووفيات عديدة، والامراض غير السارية هي: مجموعة من الأمراض لا تنتقل بالعدوى من شخص لآخر، وتأخذ عادة إصابة الشخص بها وتطورها فترة طويلة ضمن عملية بطيئة نسبيًا. ومن اشهرها أمراض القلب والسكري وفشل الكلي. ومن أسباب الأمراض المزمنة البيئة المحيطة والتغذية غير الصحية و الوراثة، ولتفادي هذه الأمراض يجب العيش في بيئة نظيفة و التغذية الصحية مثل الخضار و الفواكة، وتقليل المأكولات السريعة.
واقترح ادهانوم ثلاثة إجراءات يجب اتخاذها من أجل تحقيق هذه الغاية قائلا:
التدخل السياسي في كثير من الأحيان شأنه شأن التدخل الجراحي، يؤدي إلى تحول نموذجي، ولهذا يعد مهما. إن أفضل تدخلات منظمة الصحة العالمية فعالة من حيث التكلفة وبأسعار معقولة لجميع البلدان. فالإنفاق على بناء مجتمع صحي لا يشكل تكلفة، بل هو استثمار في رأس المال البشري يجني مكافأة ثرية. وثالثا، التغطية الصحية الشاملة هي أفضل طريقة لمنع وعلاج الأمراض غير السارية، وبجانب جميع الاستراتيجيات الصحية تعمل على ضمان حصول جميع الناس على الخدمات الصحية التي يحتاجونها، دون أن يشعروا بالقلق إزاء ما إذا كانوا قادرين على تحمل تكلفتها.”
واوضح المدير العام للمنظمة ان تلك الامراض مسؤولة عن 71% من الوفيات حول العالم، بما يعادل 41 مليون حالة وفاة. ووفق بيانات منظمة الصحة العالمية، يموت شخص بين الثلاثين والسبعين من العمر كل ثانيتين، بينما كان من الممكن أن يعيش لفترة أطول. وتشمل أمراض القلب والشرايين وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والأمراض العقلية والسرطان والسكري.
ويساعد على انتشار تلك الأمراض، تناول الأطعمة غير الصحية والتدخين وتلوث الهواء والإفراط في تناول الكحول والخمول البدني. ويتأثر الأشخاص الفقراء بشكل غير متناسب بالأمراض غير السارية، كما أشار مدير عام المنظمة في كلمته.
هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية إعادة تعيين رجل الأعمال الأمريكي البارز مايكل بلومبيرج سفيرا عالميا لها معنيا بهذه المسألة والترويج لها، حيث عمل في المنصب الفخري على مدى العامين الماضيين.