انتشرت طائفة NXIVM على الانترنت بسرعة رهيبة، إلى أن وصل عدد أعضائها إلى 16 ألف امرأة من أجمل النساء من 30 دولة حول العالم، تستخدمن الجنس والإغراء لاختراق نخبة المجتمع الأمريكي واصطياد المشاهير.
و قد ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي”FBI” القبض مؤخراً على أعضاء من هذه الطائفة، من أشهرهم الفنانة “إيما واتسون” بطلة الفيلم الشهير “الجميلة والوحش” الذي تحول من فيلم كارتون إلى فيلم سينمائي شهير العام الماضي، وهي تعتبر عضو نشط وخطير لهذه الطائفة على الانترنت .
وقد اتَّخذت الطائفة في البداية شكل شركة تسويق متعددة الأنشطة، كغطاء لعمليات تجنيد أعضاء جدد ، وواقعياً تدير الطائفة ما يشبه عمليات دعارة وابتزاز ، تمارس فيها طقوس جنسية مختلطة بمعتقدات دينية وسط صفوة المجتمع الأمريكي.
# ستار التنمية البشرية:
وتبدأ طائفة NXIVM في جذب أعضائها ببرنامج هدفه المعلن هو محاولة تحسين الذات، كأحد أساليب التنمية البشرية، وبعد انخراط العضو في البرامج تبدأ بعدها عمليات أشبه بغسيل المخ، تحت غطاء عدد من الدعوات الترويجية التي تستغل فكرة حقوق المرأة بطريقة دعائية وليس عن مطالبة حقيقية بحقوقها ، يتم بعدها إقامة طقوس تعتمد بنسبة كبيرة على بعض الممارسات الجنسية، حيث يتم تصوير الأعضاء الجدد عن طريق الفيديو، ورسم وشم أعلى منطقة الحوض، و يتم الحصول منهم على اشتراكات وتبرعات نظير عملية الانضمام بمبالغ تتراوح ما بين 5 – 7.5 ألف دولار من كل فرد، والفيديو هدفه ابتزاز العضو نفسياً للحفاظ على سرية الطائفة.
# ومن أبرز أعضاء طائفة NXIVM :
“آنا كريستينا فوكس” ابنة الرئيس المكسيكي السابق فيسينتي فوكس، والممثلة البريطانية “إيما واتسون”، الجراحة الأمريكية الشهيرة “أنطونيا نوفيلو”، الممثلتان “أليسون ماك” وهي ألمانية الأصل وأمريكية الجنسية ، و “كريستين كريوك” وهما بطلتا مسلسل small ville، الممثلة وعارضة الأزياء الأمريكية الشهيرة “شيلا جونسون” ، و”ليندا إيفانز” و”نيكي كلاين” ممثلتان تلفزيونيتان ، “جريس بارك” ممثلة أمريكية شاركت في بطولة مسلسل Hawaii Five-0، ، و”سارة إدموندسون” ممثلة، والمغنية “كيلي كلارسون”،و سيدة الأعمال “كلير برونفمان “، و أختها “سارة برونفمان” ابنتا إدجار برونفمان الرئيس السابق للمؤتمر اليهودي العالمي ومدير إحدى أكبر شركات الكحول بالعالم.
وتنشغل المخابرات الأمريكية حالياً بالتحقيق مع مؤسسي هذ الطائفة ، وأبرزهم “كيث رانيير” ، وهو مدير مكتب إعلانات ومعلم رقص سابق، والذي أسسها بداية من عام 1998، بحي “ألباني” في ولاية نيويورك، والتي انتقل للحياة والعيش فيها مع والديه منذ أن كان عمره خمسة أعوام، كما تحقق مع شيلا جونسون، واللذين روجا للطائفة على أنها تعمل على تقديم ما يسمى بـ”برامج النجاح التنفيذي”، وهي عبارة عن تقنيات نفسية تهدف إلى تحسين الذات. وقال رانيير في مجمل دفاعه عن الطائفة : “أن التركيز الرئيسي لبرامج الطائفة هو لجعل الناس يشعرون بمزيد من الفرح والسعادة في حياتهم”.
وقد حدَّدت المحكمة الفيدرالية في بروكلين بالولايات المتحدة، الجلسة الأولى للقضية يوم 7 يناير 2019، بدلاً من أكتوبر 2018، بسبب كبر حجم وتشعب القضية.
هذا المقال التقريري هو ناقوس خطر لكل من يفكر في الانضمام إلى عضوية أية مجموعات أو برامج تدريبية أو توعوية على الانترنت تحت ستار “التنمية البشرية” أو غيرها دون تمحيص أو تدقيق.