فنان من الزمن الجميل امتاز بالوسامة وطلته الفنية الكارزمية العالية التي أحبها الجماهير العريضة من الشعب المصري من عشاق الفن الراقي الجميل والطرب الأصيل.
اشتهر بالدم الخفيف و الكوميدي في تمثيله فلا أحد ينسى دوره في أغنية شحات الغرام، فكان مبتكرا دائما في أعماله حيث لقب بـ”سابق عصره و سابق جيله”.
هو من ابتكر أشهر أغاني الأطفال والتي يعشقها ويتغنى بها المصريين حتى عصرنا الحاضر ولا نبالغ إذ قلنا إنها من ضمن أغاني التراث المصري التي كانت في الماضي واستمرت ولم تمت في عصرنا الحاضر وسوف تظل للأجيال القادمة لأنها بالفعل أغاني لم ولن تمت مع اختلاف الأجيال وعبر الزمن، وذلك في أغنية ” ماما زمانها جاية ” و ” ذهب الليل و طلع الفجر والعصفور سوسو “.
عمل بطولة أكتر من تلاتين فيلما سينمائيا، هو المبدع والمبتكر هو عملاق من عمالقة الفن هو الملحن والمؤلف هوالممثل والمخرج والمنتج، إنه الفنان القدير والممثل الكبير محمد فوزي.
ولد الفنان محمد فوزي عبد العال الحو بمحافظة الغربية قرية كفر جندي في ١٥ اغسطس عام ١٩١٨م ، كان له من الإخوة و الأخوات ٢٥ وكان ترتيبه بين اخوته الـ ٢١ وكان من أخوته الفنانة الشهيرة هدى سلطان.
ومن أشهر الأغاني المحبوبة والتي لها علامات في قلوب المصريين والتي تغنا بها فوزي، مثل:”شحات الغرام، ويلك ويلك، يا ولاد بلدنا يوم الخميس هكتب كتابي حبقي عريس، تعب الهوى قلبي، حبيبي وعينيا لو في وسط ميه”.
فهو أول واحد في عصره يبتكر و يغني أغنية بدون الاستعانة بالأوركسترا و الآلات الموسيقية، و كان الكورال هو اللحن الأساسي لأغنية ” كلمني ” .
وهو صاحب أول أغنية ” فرانكو أراب ” « يا ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻳﺎ ﻣﺼﻄﻔﻰ »
حياة “فوزي” الاجتماعية وأسراره الزوجية:
تزوج ثلاث مرات
الزوجة الأولى السيدة هداية عام ١٩٤٣م وأنجب منها المهندس نبيل ١٩٤٤ و المهندس سمير ١٩٤٦م و الدكتور منير ١٩٤٨ وانفصل عنها عام ١٩٥٢م.
الزوجة الثانية هي الفنانة مديحة يسري عام ١٩٥٢م وأنجب منها عمرو عام ١٩٥٥ و الذي توفي في حادث و هو لايزال شاباً ، وانفصل عن مديحة عام ١٩٥٩م.
الزوجة الثالثة كريمة عام ١٩٦٠م وأنجب منها ابنته الصغرى إيمان عام ١٩٦١م و ظلت زوجته حتى وفاته.
لحن “فوزي” لكبار المطربين والمطربات، مثل محمد عبد المطلب في أغنيته الشهيرة “ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين
”
وأيضا لحن للفنانة ليلى مراد في أغنية” أنا قلبي خالي ولا انشغل بك”
وللفنانة شادية في اغنيتها الشهيرة “كل دقة في قلبي بتسلم عليك”
.
قصة وفاة “فوزي” و سبب مرضه كانت نتيجة قرارات التأميم
فحينما صدرت قرارات التأميم العشوائية كان من ضمنها تأميم شركة ” ﻣﺼﺮ ﻓﻮﻥ ”
والتي كانت أول شركة أسطونات في الشرق الأوسط حينا ذاك( صوت القاهرة للصوتيات و المرئيات حاليا)
وهي شركة الأسطوانات اللي أسسها محمد فوزي من مجهوده و وماله الخاص
وكانت شركة “فوزي”، لها نجاح منقطع النظير مما جعلها تنافس شركات الأسطوانات الأجنبية التي كانت مسيطرة في ذالك الوقت.
وبعد قرار التأميم، أصبح محمد فوزي موظف بها بعد ما كان صاحبها ثم تم منعه من من دخولها.
وعلى أثر ذلك أدى إلى حدوث ﺻﺪﻣﺔ قوية و كبيرة و إحساسه بالظلم مما تعرض له ﺃﺛﺮ هذا ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ التي كانت تضعف يوما بعد يوم، حتى وصل به الحال لإصابته بمرض نادر جدا ﻓﺸﻞ الأطباء ﻓﻲ معرفة وتشخيص ﺍﻟﻤﺮﺽ
لدرجة إن المرض تسمي باسم ”ﻣﺮﺽ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻮﺯﻱ ”
اشتد عليه المرض وتمكن منه لدرجة أن وزنه قل جدا حتى وصل إلى 36 ﻛﻴﻠﻮ
أحس “فوزي” بعدم الأمل في شفائه وأن نهايته قد اقتربت فكتب هذة الرسالة الأخيرة في حياته والتي كان نصها كالاتي :
« منذ أكثر من سنة تقريبا وأنا أشكو من ألم حاد في جسمي لا أعرف سببه، بعض الأطباء يقولون إنه روماتيزم والبعض يقول إنه نتيجة عملية الحالب التي أجريت لي منذ 3 سنوات، كل هذا يحدث والألم يزداد شيئا فشيئا، وبدأ النوم يطير من عيني واحتار الأطباء في تشخيص هذا المرض، كل هذا وأنا أحاول إخفاء آلامي عن الأصدقاء إلى أن استبد بي المرض ولم أستطع القيام من الفراش وبدأ وزني ينقص، وفقدت فعلا حوالي 12 كيلو جراما، وانسدت نفسي عن الأكل حتى الحقن المسكنة التى كنت أُحْقَن بها لتخفيف الألم بدأ جسمى يأخذ عليها وأصبحت لا تؤثر فيّ، وبدأ الأهل والأصدقاء يشعروني بآلامي وضعفىي وأنا حاسس أني أذوب كالشمعة ..
إن الموت علينا حق ..
إذا لم نمت اليوم سنموت غدا، وأحمد الله أنني مؤمن بربي، فلا أخاف الموت الذي قد يريحني من هذه الآلام التي أعانيها، فقد أديت واجبي نحو بلدي وكنت أتمنى أن أؤدي الكثير، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله، لن يطيبها الطب ولكني لجأت إلى العلاج حتى لا أكون مقصرا في حق نفسى وفي حق مستقبل أولادي الذين لا يزالون يطلبون العلم في القاهرة.. إن أكبرهم “نبيل” الطالب في السنة الثانية بكلية الهندسة، يليه “سمير” بالسنة الأولى، و ثالثهم “منير” بالسنة الثانية الثانوية .. أما رابعهم فهو الطفل “عمرو”، إنني حين أراكم أشعر بالاطمئنان، بعد أن كفلت الدولة مستقبل أسر الفنانين .
تحياتي إلى كل إنسان أحبني ورفع يده إلى السما من أجلي .. تحياتي لكل طفل أسعدته ألحاني .. تحياتي لبلدي .. أخيرا تحياتي لأولادي وأسرتي ..
لا أريد أن أُدفن اليوم ، أريد أن تكون جنازتي غدًا الساعة 11 صباحًا من ميدان التحرير ، فأنا أريد أن أُدفن يوم الجمعة » .
و حينما انتهى”فوزي” من كتابة رسالته توفي في نفس اليوم
وهو يوم الخميس 20 أكتوبر سنة 1966 عن عمر ناهز 48 عاما
ومن الأفلام التي أنتجها “نهاية قصة، بابا عريس، الآنسة ماما”
ومن مولفاته
قصة فيلم كل دقة في قلبي 1959 قصة،قصة وسيناريو فلم معجزة السماء 1956
ومن إخراجه فلم ظلموني الناس 1950 مساعد مخرج
قام “فوزي” بالتمثيل في ٣٦ عملًا، ألا وهي:
“كل دقة في قلبي فيلم 1959، ليلى بنت الشاطئ فيلم 1959، معجزة السماء فيلم 1956،ثورة المدينة فيلم 1955،دايماً معاك فيلم 1954 حماده، بنات حواء فيلم 1954 وحيد، ابن للإيجار فيلم 1953، فاعل خير فيلم 1953،يا حلاوة الحب فيلم 1952، من أين لك هذا فيلم 1952،نهاية قصة فيلم 1951، ورد الغرام فيلم 1951، الحب في خطر فيلم 1951، الآنسة ماما فيلم 1950، آه من الرجالة فيلم 1950
، غرام راقصة فيلم 1950، الزوجة السابعة فيلم 1950، بنت باريز فيلم 1950، صاحبة الملاليم فيلم 1949، فاطمة وماريكا وراشيل فيلم 1949، المجنونة فيلم 1949 عادل،المرأة شيطان فيلم 1949 فؤاد عاصم ( زوج سعاد)، الروح والجسد فيلم 1948، صاحبة العمارة فيلم 1948، نرجس فيلم 1948،حب وجنون فيلم 1948
،بنت حظ فيلم 1948،صباح الخير فيلم 1947،عروسة البحر فيلم 1947،العقل فى إجازة فيلم 1947،قبّلنى يا أبى فيلم 1947
، اصحاب السعادة فيلم 1946،مجد ودموع فيلم 1946،عدو المرأة فيلم 1946،قبلة فى لبنان فيلم 1945،سيف الجلاد فيلم 1944”.
اعماله الموسيقية 44 عمل علي سبيل الحصر
وهي “كل دقة فى قلبى فيلم 1959 تلحين الأغانى، ليلى بنت الشاطئ فيلم 1959 تلحين الأغانى،المجد فيلم 1957 ملحن، شياطين الجو فيلم 1956 موسيقى،معجزة السماء فيلم 1956 الموسيقى التصويرية والألحان،الغائبة فيلم 1955 موسيقى،فتوات الحسينية فيلم 1955 موسيقى،فتوات الحسينينة فيلم 1954 تلحين الأغانى
،لمين هواك فيلم 1954 تلحين الأغاني،بنات حواء فيلم 1954 موسيقى و الحان, ابن للإيجار فيلم 1953 موسيقى, ظلمونى الحبايب فيلم 1953 موسيقى,فاعل خير فيلم 1953 تلحين الأغانى
,يا حلاوة الحب فيلم 1952 تلحين الأغانى,ورد الغرام فيلم 1951 موسيقى,الحب فى خطر فيلم 1951 موسيقى وألحان
,الآنسة ماما فيلم 1950 موسيقي،الزوجة السابعة فيلم 1950 تلحين الأغانى، غرام راقصة فيلم 1950 موسيقى وألحان،آه من الرجالة فيلم 1950 تلحين الأغانى،شاطئ الغرام فيلم 1950 تلحين الأغاني،بنت باريز فيلم 1950 موسيقى وألحان،صاحبة الملاليم فيلم 1949 تلحين الأغانى،المرأة شيطان فيلم 1949 موسيقى
،المجنونة فيلم 1949 موسيي، البيت الكبير فيلم 1949 تلحين الاغاني، صاحبة العمارة فيلم 1948 موسيقى وألحان، نرجس فيلم 1948 غناء، الهوى والشباب فيلم 1948 تلحين الأغاني، المستقبل المجهول فيلم 1948 تلحين الأغانى،حب وجنون فيلم 1948 موسيقى وألحان، الاب فيلم 1947 تلحين الأغانى،صباح الخير فيلم 1947 موسيقى وألحان،ضربة القدر فيلم 1947 موسيقى وألحان، عروسة البحر فيلم 1947 موسيقى وألحان، القاهرة بغداد فيلم 1947 تلحين الأغانى،قبّلنى يا أبى فيلم 1947 تلحين الأغانى
، قلبى دليلى فيلم 1947 موسيقى وألحان،ضحايا المدينة فيلم 1946 تلحين الأغانى، اصحاب السعادة فيلم 1946 موسيقى وألحان، الماضى المجهول فيلم 1946 موسيقى وألحان، مجد ودموع فيلم 1946 موسيقى وألحان،قبلة فى لبنان فيلم 1945 موسيقى، شارع محمد على فيلم 1944 تلحين الأغانى”