حذار من ذاك الحب الذي يأتيك في فترة أنت فيها بحاجة بديل عن شخص عشقته ورحل ..
ذلك الشخص يأتي ضحية لانتقاداتك مع نفسك ؟؟
تجد روحك قد ذبلت من الألم بعد أن أحببت روحا و عشقتها وباءت محاولة الحب بالفشل .
مما هو مؤكد أن روحك ستبحث عن بديل
بديل يغذيها بما تريد ..
أنت في قرارة نفسك تعلم أنك لا تحبه إنه فقط بديل
بديل من المشاعر .. شخص يعطي بلا مقابل يسقي روحك الذابلة بماء عكر ..
لن تنهض روحك أبدا بهذا الماء بل لربما سيزيد ذبولها !!
عندما يعطيك ماتريد ستجد أنه يبدأ بطلب الحب والمشاعر
هنا هو يريد منك المقابل الذي لن تستطيع إعطاءه له ..
عقليا لن تستطيع إعطاء قلبك لشخص لاتحبه ؟؟
ولن تجازف بما لديك من الروح والمشاعر الذابلة و تعطيها لمن لا تحب ..
هنا ستجد أنك قد أوقعت نفسك والبديل في حفرة أنت أصلا لم تستطع أن تخرج روحك منها ..
فكيف لك بإخراج روح أخرى ؟؟
روح أخرى أحبتك بلا مقابل عشقت روحك الذابلة التي تطلبها
هنا حلان !!
إما التأقلم الذي هو مستحيل ..
أو الفراق كما حدث لروحك مع من عشقت ..
هنا ستجعل من ذاك البديل يعاني ما عانيته ويبحث عن بديل لك وتستمر عقارب الساعة في الدوران؛ لذا إن وجدت أن روحك قد وقعت في حفرة حب شخص لا يحبك فلا تبحث لها عن بديل ..
ضمد جراحك بنفسك كي لا تجرح أرواحا ً أخرى .
تقوقع حول نفسك واترك العالم الخارجي لفترة
تعود على أن تمسك يدك إذا أردت السقوط
اجعل جدار قلبك صلبا يحتمل ثقل همومك إذا ما تنامت عليه
لا تبني جدران استنادك على أكتاف الآخرين فالجميع يغادر
ثق بالجميع
لكن لا تبني نفسك على أحد
اجعل قلبك محبا للجميع
لكن لا تجعل روحك كرة بين أيدي الآخرين
ضع حدودا لحبك
كن لنفسك كل شي
فعندما يغادر الجميع لن يبقى لك سوى نفسك وجدار قلبك لتستند عليهما
أصعب ما فيها هو الصراع القائم بين القلب والقلب
نحن لا نملك قلبا واحدا
نحن نملك روحا واحدة بألف قلب !!
كل إنسان تحبه يضع لك قلبا جديدا بين أضلاع صدرك
يضع لك قلبا يساندك أن أحبك ويصارع قلبك إن لم يحببك
وهنا الصراع ما بين قلبين
قلبك المحب لهذا الشخص
وقلبك الذي يحمل نفسك وكرامتك وذاتك وروحك
كفة الميزان راجحة لقلب من تحبه
لأن قلبك يتسم بالعقل
و العقل عدو التهور والمغامرة
وقلبك المحب لا يملك ذرة عقل
يسير بك في متاهة المغامرة و الضياع
وأنت ستسير مع قلب من تحب
ستنسى كرامتك وذاتك ومبدأ وشخصك لانك احببت
فلو أن من أحببته كان قد احبك لحفظ لك كل هذه الأشياء ولما اضطرك لان تنقض ولو واحدة منها …