هناك الكثيرون من الذين يقلبون المفاهيم والقيم فيطلقون نورا علي الظلمة الحالكة,وخيرا علي الشر الفاسد وقد أوضح لنا الوحي المقدس في سفر إشعياء(5:20) تلك المصيبة الحادثة فقالويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا,الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما,الجاعلين المر حلوا والحلو مرا إن هذه المصيبة تدمر حياة البشرية إذ تملأها خداعا,وكراهية وحزنا وهذا نراه جليا في كل أنواع العلاقات من حولنا سواء في علاقة الزوج بزوجته أو علاقة الوالدين بأبنائهم ففسدت وتدمرت علاقات كثيرة بسبب هذا الضلال قد تكون أنت نفسك ضحية هذا التناقض الرهيب ولكن أنت بلا عذر فلك حرية الاختيار أن تختار الحق البين المنير وترفض الزيف وتحول شقاءك إلي سعادة وتحول تيهك إلي معني وجود.فها هو نور العالم الذي جاء كي ينير كل أنساب الرب يسوع المسيح,الله الظاهر في الجسد الذي جاء إلي خاصته وخاصته لم تقبله لأنهم أحبوا الظلمة أكثر من النور هذا الذي جاء متمما مايقرب من ثلاثمائة نبوة واستطاع عمل عجائب وعظائم ومعجزات لم يستطع قبله أو بعده أن يصنعوا مثلها.هذا الإله الإنسان الذي لا يستطيع أحد أن يرفضه فكله حلاوة ليس فيه ظلمة البتة ولكن بالفعل هذا ما حدث وماعبر عنه إرميا النبي بروح النبوة في ذهول ابهتي أيتها السماوات من هذا,واقشعري وتحيري جدا,يقول الرب.لأن شعبي عمل شرين:تركوني أنا ينبوع المياه الحية,لينقروا لأنفسهم آبارا,آبارا مشققة لا تضبط ماء.إن واقعنا الأليم يشهد علينا وعلي اختياراتنا الخاطئة فأكبر نسبة انتحار في العالم تحدث في أكثر المدن ازدهارا وابتكارا وغني.أصبحت علاجات الاكتئاب النفسي في أعلي قائمة المبيعات في العالم وربما أكثر من مبيعات علاجات السرطان نفسه وهذا هو النتيجة البديهية لقلب الحقائق وتزيفها وانتشار الأكاذيب وتصديقها,أما قد حان الوقت لكي نسمي الأمور بأسمائها فنطلق علي النور نورا وعلي الظلمة ظلمة,أما اكتفينا من تزييف الحق هاهو الحق المبين الرب يسوع المسيح الذي قالها بوضوح أنه الحق والحياة,أما حان الوقت لكي نقبله ربا ومخلصا وملكا لنربح الحرية التي حررنا بها المسيح لينقذنا من سلطان الظلمة إلي نوره العجيب.