محبة راعوث نجدها فى سفر راعوث.. وهذه المحبة يشهد لها الروح القدس لذلك سجلها لنا الوحى الإلهى.
وهى نوع من الوفاء الصادق.. فالوفاء فضيلة وهو صفة ملتصقة بالكلب.. لذلك قال الشاعر.. الكلب إن أطعمته لن يعضك وهذا هو الفرق بين الإنسان والكلب.. فالإنسان أحيانا يعض اليد التى أطعمته واسألوا أبشالوم ابن داود وكيف أنه أراد أن يقتل والده ليستولى على الحكم.
كانت راعوث ذو قلب وفى إذ قالت لحماتها شعبك شعبى وإلهك إلهى حيثما مت أموت وهناك أدفن.. لإنما الموت يفصل بينى وبينكر1: 1-16 وعاشت راعوث فى حالة الوفاء إلى أن ماتت.. ولكن الله كافأها فصارت بالجسد جدة لداود النبى.
أما محبة بولس الرسول فأنها محبة روحية وليست جسدية كمحبة راعوث لحماتها.. ولا عجب فراعوث كانت إنسانة عادية أما محبة بولس الرسول محبة روحية عالية المستوى لأنها محبة رسول له مكانته فى المسيحية لذلك فهو بفلسفته المعهودة يقول.. فيرو8: 35″ من سيفصلنا عن محبة المسيح أشدة- أم ضيق- أم جوع أم خطر أم سيف.. فإنى متيقن(أى متأكد) أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا علو ولا عمق يستطيع أن تفصلنا عن محبة الله التى فى المسيح يسوع ربنا كانت راعوث علمها محدود فظنت أو أدركت أن الموت هو الذى يفصل المحبات بعضها عن بعض.. أما بولس الرسول الكارز والفيلسوف أدرك أنه حتى الموت لا يستطيع أن يفصل الأرواح بعضها عن بعض لذلك يا عزيزى ما هو نوع محبتك.. هل هى جسدانية تنتهى بموت الجسد.. أم أنها محبة روحانية تمتد إلى ما بعد الحياة بالجسد.. نعم هذه هى محبة العذارى الحكيمات أولئك اللاتى ليس للموت الثانى سلطان عليهم كاليعازر المسكين الذى عاش بحسب وصية الرب فلما مات بالجسد انتقل إلى حضن أبونا إبراهيم تمهيداً للدخول إلى المجد الأسنى.. رثوا الملك المعد لكم منذ إنشاء العالم والذى صار لنا بالقيامة