بعد عام مع آلام القلب وعذاب التأمين…شفاه الرب
أخطاء التأمين الصحي يعالجها صناع الخير…والعلاج الشهري هديتهم
من المؤسف أن يكون طريق العلاج في بلادنا طويلا وصعبا وكثيرا ما يكون مسدودا, فيتوقف المريض تنازعه الآلام وهو لايري حتي مجردفتحة ينفذ منها إلي بر السلامة…ومن هنا كثيرا ما سمعنا عبارة تتكرر كثيراهو لحد كده حياة الـ بني آدم رخيصة …هذا الأسبوع طرق باب وطني واحد من هؤلاء الذين ساروا في الطريق الطويل الصعب وأخيرا وجدوه مسدودا أمامهم, فسقطوا يتنازعهم الألم ويقترب منهم الموت…
**هو عماد منصور كامل من مواليد26مارس1969…بحساب السنين رجل أقرب إلي عمر الشباب…وحتي العام الماضي وتحديدا حتي 9سبتمبر 2014 كان في ملء الصحة والعافية يعمل إداريا في مدرسة وحدة المعصرة التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا,والتي تبعد حوالي كيلو مترا عن قريته-عزبة جاد الله-يقطعها يوميا في ملء النشاط ذهابا وعودة أحيانا مرتجلا وأحيانا فوق دراجته…بكل المقاييس نشاطه هو شاب في الأربعينات فخور بنشاطه,سعيد مع شريكة حياته فرحا بابنتيهباسمه وأمل اللتين زوجهما منذ شهور,ويتطلع بكل الأمل إلي مستقبل أفضل لابنتهحنان 17سنة وأصغر أولادهفادي12سنة…وسط هذه الحياة الهادئة الهانئة فاجأته في ذلك اليوم المشئوم-9سبتمبر2014-ذبحة صدرية….ولاتبرح هذه اللحظات خياله…
حدثني عنها وكأنها بالأمس…ألم شديد في الصدر,صراع يكاد يفتق برأسه,ارتخاء في كل خلوع ومفاصل جسده…كانت الساعة تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل…تجمع حوله الأولاد وأزواج البنات…صرخوا وهم يحسبونه يلفظ أنفاسه الأخيرة…حمله الرجال في الظلام الدامس الذي يخيم علي القرية في هذه الساعة المتأخرة من الليل…حملوه إلي مستشفيدير مواس القريب إلي قريتهم…
طلب الطبيبرسم قلب بعدها أكد لهم أنهاجلطة في القلب وأدخلوه العناية المركزة…علي سرير الرعايةمات أربع مرات,لكن طبيب القلب بالمستشفي-د.محمود أنقذه في كل مرة بالصدمات الكهربائية المتتالية…وخلال الأيام الثلاثة التي أقامها بالرعاية كان يناديهعماد موتة وخرج من مستشفي ديرمواس يحمل اسم الشهرة الجديد عماد موتة.
**كتوصية الطبيب خرج مباشرة من المستشفي إلي إحدي المراكز التشخيصية المتخصصة فيملويوجاءت نتائجالإيكو والقسطرة تشير إلي وجود ضيق بالشريان التاجي الأيمن ويحتاج إلي تركيب دعامتين وفورا…ومع أنه لايملك أكثر من قوته وقوت أولاده ويعيش عيشه الكفاف لم ينزعج من القادم الذي ينتظره, ولم يقلق من تكاليف تركيب الدعامات لأنه كان يظن أن التأمين الصحي سيوفر له بسهولة العلاج…
خاب ظنه عندما عاش أياما صعبة من شهر سبتمبر وأكتوبر العام الماضي يهرع بين أروقة التأمين الصحي ويتوسل إلي هذا وذاك, إلي أن حصل علي الموافقة علي العلاج بالتأمين الصحي بمستشفي 6أكتوبر في القاهرة…
فرح بالموافقة…ولكن مرة أخري خاب ظنه فقد كانت هذه بداية الطريق الطويل الصعب المسدود.
**في26أكتوبر 2014 دخل مستشفي 6 أكتوبر للتأمين الصحي…في البداية سار كل شئ علي مايرام-أو هكذا كان يعتقد-أجريت لهقسطرة وأخبروه بعدها أن جراحة عاجلة ستجري له لتركيب دعامتين بالشريان التاجي الأيمن كحسب ما جاء بقرار دخوله المستشفي…شكرهم وهو لا يدري بما خبأوه عنه وماذا ينتظره؟!
**أيام معدودات وعاودته نفس الآلام!!…مرة أخري حمله أولاده إلي طبيب استشاري في أمراض القلب والأوعية الدموية بملوي…الطبيب أجدي تعجبه أن تعاوده نفس الأعراض بعد أيام من تركيب الدعامات…حقيقي أنه من المعروف طبيا أن تركيب الدعامة داخل الشريان تضمن تدفق جريان الدم طوال عمر الإنسان,إلا أنه وارد وبنسبة ضيئلة جدا-10%-عودة الضيق وهذا ليس المقصود منه إعادة ترسب وتراكم الكولسترول في المنطقة التي تم توسيعها وتثبيت الدعامة فيها, ولكن هو نتيجة نحو نسيجضام جديد في الموضع الذي تم توسيع جدران الشريان فيه,ولأن حتي هذا لايحدث ويظهر إلا بعد عدة شهور,لهذا تعجب الطبيب من عودة الآم الذبحة الصدرية بعد أيام من تركيب الدعامة,وطلب الـC.D التي تحمل صورة القسطرة قبل وبعد تركيب الدعامة…ويالهول المفاجأة القسطرة تكشف وجود ضيق في الشريان التاجي الأيمن,وضيق أيضا في الشريان التاجي الأيسر,وهذا الأخير هو الذي يسبب آلام الذبحة التي مازالت تلازمة.
**مرة أخري عادعماد إلي مستشفي 6أكتوبر للتأمين الصحي ليواجههم بحقيقة ماتوضحه القسطرة…المفاجأة في مستشفي التأمين الصحي ليست أنهم لمن ينكروا ما تفضحهم به القسطرة وبساطة اعترفوا بعلمهم من قبل تركيب الدعامة بالشريان الأيمن وجود ضيق أيضا في الشريان الأيسر كان يتطلب أيضا تركيب دعامات…وببساطة أكثر قالوا القرارالذي جاءنا لتركيب دعامات بالشريان الأيمن فقط!!وصرخ الرجل بنفس العبارة التي نسمعها كثيراهو لحد كده حياة الـ بني آدم رخيصة!!…وعاد مرة أخري إلي مكاتب ودهاليز التأمين الصحي محاولا الحصول علي قرار بتركيب دعامات بالشريان الأيسر…ولكن معاناته هذه المرة طالت…مضي عام كامل من أكتوبر 2014 إلي أكتوبر 2015.
***
**لما طالت رحلة الرجل مع التأمين الصحي ولم يعد قادرا علي احتمال الآلام التي تهدر حياته,عاود المرور علي أطباء القلب كلما اشتد عليه الألم,وكانت النصحية الوحيدة للجميع سرعة تركيب دعامة بالشريان الأيسر…وفي كل مرة يخرج الرجل من عيادة الطبيب محطما فهو لايملك التكاليف العالمية لتركيب دعامة…ولما أراد الرب إنقاذه من شبح الموت الذي يهدد حياته كل لخطة جاء إليوطني.
أرشده أحد أقرانه إلي طبيب قلب مشهور في القاهرة في قدراته وخبرته الشفاء…علي هذا الأمل جاءه عماد…نفس التشخيص ونفس التوصية…هذه المرة صرخ إلي الرب…
**مأساة الرجل ليست في حاجة إلي كلام…وحالته لاتحتمل الانتظار دقيقة واحدة…آخر التقارير تقول أن نسبة انسداد الشريان وصلت إلي90% لم ننتظر حتي فرصة اصطحابه في رحلة جديدة إلي أطبائنا…للخطة وبالتليفون رتبنا كل الأمور مع مستشفي فريد حبيببمدينة العبور.
**صباح السبت قبل الماضي-أكتوبر-دخلعماد حجرة عمليات القسطرة…وسط تقنيات طبية عالية وأحدث الأجهزة قام استشاري القلب ومدير المستشفي الدكتور ماهر ملاك بتوسيع الشريان التاجي الأيسر الأمامي, وتركيب الدعامة الدوائية في دقائق من داخل حجرة العمليات, شاهدنا مع الدكتور ماهر علي الشاشة التليفزيونية شرايينقلب عماد قبل التوسيع وبعد تركيب الدعامة…اطمأنينا. إلي تدفق الدم بكل شرايين القلب الذي لن يهدأ بالانضباض والانبساط فقد كتب له الرب إنقاذ حياته…كانت صورة شرايينعماد علي الشاشة ترنم مع داود النبيطوبي للرجل الذي في ناموس الرب مسرته,وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه التي تعطي ثمارها في أوانه وورقها لايذبل.
**رحلتنا مععماد لم تنته…حقيقي أن تكاليف تركيب الدعامة الدوائية تجاوزت ألف جنيه…ولكننا لن نقف عند هذا…الدكتور ماهر ملاك أوصي له بعلاج مستمر لعام قادم علي الأقل تجنبا لنشوء جلطة دموية داخل الشريان, وهو ما يتم التغلب عليه بتناول الأدوية المانعة لترسيب الصفائح الدموية علي بعضها وفق برنامج دوائي بتناول الأسبرين مدي الحياة, وأيضا عقاربلافيكس لفترة تمتد إلي عام,بالإضافة إلي الأدوية التي تسهم في إعطاء القلب مزيدا من الراحة بتقليل عدد مرات انقباضة وانبساطه وأيضا أدوية خفض كولسترول الدمليبتور لإزالة الترسبات الكولسترولية في داخل جدران الشرايين قائمة طويلة من الأدوية قدمهاصندوق الخير إلي عماد قبل عودة إلي بلدته وسنواصل معه المتابعة الطبية شهريا.. وسيواصل صندوق الخير تقديم العلاج له…فاتورة العلاج الشهري بلغت في مجموعتها….ونحن علي ثقة أن الرب الذي دفع بصناع الخير ليساهموا في تغطية تكاليف تركيب الدعامة من رصيدصندوق الخير سيدفع بآخرين لتغطية تكاليف العلاج الشهري,فما أكثر عطايا الرب…وما أكثر أصدقائنا صناع الخير…شكرا للرب…وشكرا لكل يد يباركها الرب وتمتد بالعطايا لنواصل رحلاتنا مع المتألمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لعلاج أندرو وبطرس
2000 لأن منك الجميع ومن يدك وأعطيناك
1000 من يدك وأعطيناك
100 من يدك وأعطيناك
300 من يدك وأعطيناك
700 من يدك وأعطيناك
1000 طالبين شفاعة السيدة العذراء مريم
1000 أولاد البابا شنودة
1000 من مايكل وماريان بالجيزة
—-
7100 سبعة آلاف ومائة جنيه لاغير
—–
تليفون الخير
تسهيلا للتواصل مع أصدقائنا صناع الخير وأحبائنا المرضي والمتأملين خصصنا برمتم متميز
01010017244
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صندوق الخير
1000 صديقة من المعادي
2000 طالب شفاعة السيدة العذراء وملاك ميخائيل
1000 طالبين شفاعة السيدة العذراء مريم
2000 بنت يسوع
750 من يدك وأعطيناك
200 من يدك وأعطيناك
700 أولاد البابا شنودة
1000 أولاد البابا شنودة
200 أولاد البابا شنودة
2000 صديقة من لندن
1000 من يدك وأعطيناك
10000 عبد الله جرجس بألمانيا
23000 أ.ع.م من أبو قير
1000 م.أ.أ من أبو قير
2000 من يدك وأعطيناك من حلوان
2000 فاعل خير من أمريكا
100 طالبة شفاعة البابا شنودة بأسيوط
200 طالبة شفاعة العذراء مريم بأسيوط
250 من برلنتي هلال بأسيوط
700 بيشوي طالب صلاة
2415 مجانا أخذتم مجانا أعطوا
200 هاني
200 صديق من العريش
8400 أولاد العذراء بواشنطن
———
62315 اثنين وستون ألف وثلاثمائة وخمسة عشر جنيها لا غير