**رحلتنا مع صديقنا المتألم صبحي مازالت مستمرة…الأسبوع الماضي توقفنا انتظارا لنتائج الأشعة المقطعية وتحاليل أنزيمات القلب التي طلبها الدكتور باسم ظريف علي وجه السرعة بعد أن أجري له علي الفورايكو بمركزعناية للقلب أكد أن كفاءة عضلة القلب انخفضت إلي الحد المزعج, ولابد للوصول إلي التشخيص المؤكد من عمل الأشعة المقطعية وتحليل الإنزيمات…ساعات وجاءت النتائج وحسم الأمر…هناك ضيق في الشرايين أحدثت جلطة نافذة بالشريان التاجي الأمامي, ولابد من الدخول حجرة العمليات لعمل قسطرة تشخيصية علي الشرايين التاجية وتركيب الدعامات وفقا لمناطق الضيق وعددها.
**لم يكن في الأمر ثمة مشكلة, فما أكثر الأصدقاء الذين اصطحبناهم إلي حجرة العمليات لتركيب دعامات, ومن بينهم صبحي الذي تصطحبه الآن في رحلة جديدة لننقذه مرة أخري من حافة الموت.
كان قد تعرض لذات الأزمة في يونيو2013…يومها أكدت القسطرة أن الشريان التاجي الرئيسي الأيسر مصاب بانسداد وصل إلي90%, وهو ما كان لابد معه من تركيب دعامة دوائية وليست عادية تجنبا لانسدادها فيما بعد, حيث تكون نسبة الانسدا تتراوح ما بين 5إلي7 في المئة فقط, ومع ذلك وبعد تسع سنوات ها هي الإصابة تتكرر ويحدث انسداد في الشريان التاجي بصورة أكبر.
**تجاربنا مع مثل هذه الحالات لم تعد تزعجنا مادمنا نسرع في إنقاذها, فبقدر خطورة مايواجهه أصدقاؤنا المتألمون من مشكلات نتيجة اضطرارهم للعيش في بيئات وبأساليب غير صحية, فقدكان منعناية الله أن دبر لنا ولهم العيش في زمن يشهد تقدما كبيرا.
في العلم والتكنولوجيا وبدأ الطب فيه يكتسبه العديد من الخبرات والمهارات لإجراء عمليات جراحية كانت في الماضي شبه مستحيلة, وبدونها كانت تتفاقم معاناة الأصدقاء وتؤدي إلي الموت.
وأصارحكم أنني الآن فقط أدركت لماذا أطلق الدكتور باسم ظريف علي المركز الذي يديره لإنقاذ كل المتألمينمركز عناية للقلب من المؤكد أنه يقصدعناية الله التي تقوده إليعنايته.
00 مرة أخري كانتعناية الله تنتظرنا عند الدكتور باسم عندما فاجأنا أنه يمكن عمل القسطرة وتركيب الدعامة بدون أية تكاليف وكانت في المرات السابقة تكلفنا ما يتجاوز ثلاثين ألف جنيه.
الدكتور باسم ظريف كشف لنا أن إجراءات الجراحات وتركيب الدعامات علي نفقة الدولة تتم الآن علي الفور إلكترونيا في ظل دعم المنظومة الصحية والقضاء علي قوائم الانتظار بعد النجاحات الباهرة التي حققتها مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي100مليون صحة.
00 الدكتور باسم لم يترك صديقناصبحي إلا بعد أن اطمئن علي سلامته, وكتب له العلاج الدوائي الذي يجنبه تكرار الأزمات بشكل عنيف.. في الصباح انتهت كل الإجراءات, وبعد ساعات جاءت رسالة علي تليفون الصديق صبحي ودخل حجرة العمليات وأجريت لهقسطرة وتركيبدعامتين.
عناية الله مع مرضانا لم تتوقف عند التقدم المذهل في الطب, ولا عند إنسانية الدكتور باسم ظريف وأمثاله من الأطباء الذين يتعاونون معنا في علاج أصدقائنا المرضي.. عناية الله امتدت الآن لتصل إلي كل مريض يعيش علي أرض مصر في الجمهورية الجديدة.
00 عندما نردد صلاة الشكر للسيد الإله ضابط الكلعلي كل حال, ومن أجل كل حال,وفي كل حال..عطايا أصدقائنا صناع الخير التي وصلتنا لانقاذ صديقنا المتألمصبحي ستبقي معينا له, فلم يعد بعد تعرض قلبه لعدة أزمات أن يواصل العمل في مهنته الشاقةمكوجي التي تضطره للوقوف علي قدميه لساعات طوال..الآن يقولصبحي مع داود النبي الرب راعي فلا يعوزني شيء.. ورحلتنا معه مستمرة فليست الأوجاع أوجاع المرض فقط لكنها أيضا أوجاع الحياة.. من هنا نحن مستمرون مع كل متألم بعطاياكم.. دمتم ودامت عناية الله.