** ما أكثر المتألمين من حولنا.. مع طلعة كل شمس نسمع صرخاتهم.. لكن صرخة هذا الصباح تمزق القلوب من صداها, وترسم علامات الدهشة علي الوجوه من حولها.. من يصدق أن رجلا في الثالثة والأربعين من عمره لم تعد تتحمله قدماه.. وفجأة بين يوم وليلة صار قعيدا لا يتحرك.. ناهيك عن الآلام التي يتحملها في صمت الرجال.
** هكذا كانت يد القدر قاسية علي حياة الزوج والأب لثلاثة أولاد أكبرهم يخطو عتبات الجامعة وأصغرهم في الرابعة من عمره.. بدأت يد القدر تقسو عليه عندما فقد وظيفته واستغنت عنه الشركة التي عمل بها سنوات وامتصت عصارة شبابه.. وحتي لا نلومها فهي معذورة إذ تعثرت كما تعثرت كثير من الشركات مع ثورة يناير 2011.. وعندما وجد فرصة عمل في شركة أخري ظن أن القدر ابتسم له.. حقيقي أن المرتب كان أقل بكثير ولكنه اضطر أن يقبل راضيا بالقليل.. مجرد حصوة تسند الزير.
** أيام قليلة مضت في عمله الجديد ليكتشف أن القدر أبدا لن يبتسم له, بل مازال يقسو ويقسو ويضربه بأوجاع أقسي وأشد.. القسوة هذه المرة لم تكن في الجنيهات القليلة التي يتقاضاها نهاية كل شهر ولا تكفي احتياجات أسرته الصغيرة.. الضربة الموجعة عندما لم تتحمله فجأة قدماه وتتخلي عنه الشركة التي يعمل بها ولم تكفل له التأمين الذي يغطي تكاليف علاجه.. ووجد نفسه بلا سند!
** كل الأطباء الذين طاف عليهم في محاولة أن يعاود الوقوف علي رجليه أجمعوا علي أنه لا مفر من تركيب مفصلين صناعيين.. حقيقي هو لم يكن يتخيل أن مفاصل رجليه سوف تتآكل وهو في هذه السن ولكنها لعنة القدر التي تلاحقه.. لم تقف ملاحقة لعنة القدر له عند هذا فقد كشرت عن أنيابها عندما أخبره الأطباء أنه لابد بالإسراع بتغيير مفصل الحوض الأيمن علي الأقل بتكلفة 60 ألف جنيه!! يومها سقط الرجل في بئر لا قاع له.. من ينقذه من قسوة القدر؟!.. حمل الابن الأكبر صرخات أبيه علي ورق وضعه أمامنا.. ثلاثة تقارير لثلاثة أطباء واضحة وصريحة, والأكثر أنهم الثلاثة اتفقوا علي شئ واحد حتي بدت التقارير أمام عيني كما ولو أن طبيبا واحدا هو الذي كتبها.
** لم تزعجنا تكاليف الجراحات التي تنتظر الأب, فنحن نثق في مراحم الله وكثرة عطاياه.. ولكن ما يزعجنا دائما هو الاطمئنان أننا نسير في الطريق الصحيح إلي الشفاء.. حقيقي أن تقارير الأطباء الثلاثة اتفقت علي التشخيص, وعلي العلاج, وعلي التكاليف.. لكننا بتجاربنا وسط عالم طغت فيه الماديات اعتدنا أن نعود إلي الأطباء الذين نثق في التعامل معهم, واصطحبنا الأب إلي الأستاذ الدكتور عماد ظريف استشاري جراحة العظام والمفاصل والكسور..
** الدكتور عماد ظريف اتفق مع آراء الأطباء السابقين فيما يعانيه صديقنا من تآكل شديد بمفصل الحوضين الأيمن والأيسر أيضا, وأنه يحتاج إلي تغيير لمفصلي الفخذين بمفصلين صناعيين بشرط ألا تكون أسمنتية أي سيراميك علي سيراميك.. لكن الجديد الذي كشفه لنا الدكتور عماد أن درجة التآكل عالية جدا مما قد يحتاج معه إلي تغيير الحق أيضا, وهذا لن يتكشف إلا أثناء العملية فلو تبين أن الحق أيضا تآكل فلابد من تغييره علي الفور أثناء الجراحة.. الأهم أن الدكتور عماد أفاد أن تكلفة تغيير المفصل والحق أيضا 35 ألف جنيه للحوض الواحد, وهو ما يقترب من نصف التكاليف التي كانت مطلوبة, وأصبح تغيير المفصلين معا 70ألف جنيه.
** الرقم بدا لنا كبيرا خاصة وأننا نحاول مع أصدقائنا صناع الخير أن نستكمل تكاليف علاج الطفل بطرس ليلحق بأخيه أندرو.. لكن أوجاع الأب لا تحتمل الانتظار.. تجاربنا عرفتنا أن كنوز الرب لا تفرغ أبدا.. ووصية سليمان الحكيم لنا في سفر الأمثال لا تمنع الخير عن أهله حين يكون في طاقة يدك أن تفعله, لا تقل لصاحبك اذهب وعد فأعطيك غدا وموجود عندك.. من هنا -يا أحبائي صناع الخير- أضع أمامكم في هذا الصباح أوجاع هذا الرجل.. أدعوكم لنخرج به من العجز إلي الانتصار.. وأبوكم الذي يري في الخفاء يجازيكم علانية.
علي طريق الشفاء بطرس سيلحق بشقيقه أندرو
عندما استقرت كل الآراء علي البدء في علاج أندرو مادام لدينا الرصيد الذي يوفر له العلاج دون توقف.. بدأنا مع الطبيب المعالج الدكتور سامح توفيق في تحديد خطة العلاج والاتصال بالشركة المنتجة لعقار F.G.I1. المقرر والوحيد لعلاجهما.. يومها صارحتكم أنه قرار صعب فالشقيقان يرتبطان ببعضهما البعض ارتباطا قويا, ولا أتصور أنهما سينفصلان في رحلة العلاج.. إن كل شئ في أندرو وبطرس مشترك حتي أنني كما قلت لكم من قبل أكاد أحسبهما توأما ويصعب أن أفرق بينهما, فكل الأشياء تجمعهما في ثنائية غريبة.. ومع هذا لم أتردد في اتخاذ القرار رغم صعوبته علي نفسي.. ربما الذي شجعني علي هذا أكثر من مبرر, فالشقيق أندور يقترب من سن البلوغ وهو السن الذي توقف فيه الخلايا عن النمو مهما قدم لها من محفزات.. والمبرر الثاني أنه من المقرر لتكلفة علاجهما معا 800 ألف جنيه, وكان ما تجمع لدينا أكثر من 400 ألف جنيه, وهو ما يمكن معه أن نعتبر أن تكلفة علاج أندرو قد اكتملت بالكامل.. يومها كان رصيدهما قد وصل إلي 429730 جنيها, جنبنا منها 40000لعلاج أندرو, وبدأنا في تجميع تكاليف علاج بطرس برصيد 29730 جنيها.. وكنا علي ثقة أن الله الذي أرسل من عطاياه ما يكفي لنبدأ في برنامج علاج أندرو سيرسل أيضا ما نواصل به علاج بطرس.. وأصارحكم أنني كنت أتوقع أن يستغرق هذا بعض الوقت.. ولكن تدبير الرب كان يفوق توقعاتي.. بعدها علي الفور اتصلت بي صديقة كريمة من الإسكندرية كانت قد سبق لها أن شاركت معنا في علاج أندرو وبطرس بمائة ألف جنيه, أخبرتني أن ابنتيها ستشاركان في علاج بطرس وستقدمان 65000 ألف جنيه.. وكانت بداية طيبة.. ومع باقي العطايا التي وصلتنا فإن إجمالي ما تجمع حتي اليوم لعلاج بطرس وصل إلي مائة وثلاثين ألف جنيه.. وأمام هذا التدفق لا نملك إلا أن نرفع قلوبنا شكرا للرب الذي فاض سريعا بعطاياه.. وفيما نحن نستعد لوصول علاج أندرو فإننا نأمل أن يلحق به قريبا شقيقه بطرس.
صندوق الخير
500 جنيه من يدك وأعطيناك
200 جنيه من يدك وأعطيناك
200 جنيه من يدك وأعطيناك
150 جنيها طالبين شفاعة الأنبا شنودة بأسيوط
200 جنيه طالبين شفاعة جميع القديسين بأسيوط
100 جنيه من يدك وأعطيناك
——-
1350 ألف ثلاثمائة وخمسون جنيها لا غير
==================
لعلاج أندرو وبطرس
100 جنيه طالبة صلوات أنبا ميخائيل شفيع أسيوط
400 جنيه شفاعة الأنبا كاراس بأسيوط
6000 جنيه أبناء المسيح بأسيوط
2000 جنيه ألفي بأسيوط
5000 جنيه من يدك وأعطيناك
——–
13500 ثلاثة عشر ألفا وخمسمائة جنيه لا غير
500 جنيه من يدك وأعطيناك
200 جنيه من يدك وأعطيناك
200 جنيه من يدك وأعطيناك
150 جنيها طالبين شفاعة الأنبا شنودة بأسيوط
200 جنيه طالبين شفاعة جميع القديسين بأسيوط
100 جنيه من يدك وأعطيناك
——-
1350 ألف ثلاثمائة وخمسون جنيها لا غير
==================
لعلاج أندرو وبطرس
100 جنيه طالبة صلوات أنبا ميخائيل شفيع أسيوط
400 جنيه شفاعة الأنبا كاراس بأسيوط
6000 جنيه أبناء المسيح بأسيوط
2000 جنيه ألفي بأسيوط
5000 جنيه من يدك وأعطيناك
——–
13500 ثلاثة عشر ألفا وخمسمائة جنيه لا غير