قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه سيستخدم حق النقض الفيتو ضد أي تشريع بالكونجرس يمنع تنفيذ الاتفاق النووي بين الدول الغربية وايران.وأشار أوباما إلى أن الاتفاق مع إيران ليس مبنيا على الثقة وإنما على التحقق، مؤكدا في الوقت نفسه أنه في حال انتهكت إيران الاتفاق فإن كل العقوبات التي سترفع بموجب الاتفاق سيتم فرضها مجددا.
وقال ان : “أمننا الوطني ومصلحتنا تقتضي منع إيران من الحصول على سلاح نووي.. وإذا انتهكت إيران الاتفاقية ستكون جميع الخيارات المتاحة الآن متاحة أمام أي رئيس للولايات المتحدة”.. مشيرا إلى استمرار حظر الأسلحة لخمسة أعوام والحظر على الصواريخ الباليستية لثمانية أعوام.
واضاف انه “بدون الاتفاق، لما تمكنا من وقف تقدم البرنامج النووي الإيراني، وهذا السيناريو كان سيدفع دولا أخرى بالمنطقة للسعي للحصول على أسلحة نووية”.وأوضح أن الاتفاق النووي سيجعل طهران تغير سلوكها ولن تنتج أسلحة نووية، كما انه سيجبرها على التخلص من جزء كبير من مخزونها النووي ويخضع مواقعها العسكرية المشبوهة للتفتيش.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن إيران ومجموعة الدول الكبرى 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) توصلوا لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو يضمن المساءلة بخصوص الأنشطة النووية التي تمارسها إيران طول فترة البرنامج وليس لسنوات معينة.
وأعرب كيري عن رضاه عن نتائج الاتفاق، مؤكدا أنه خطوة جيدة بعيدا عن شبح الصراعات، ويؤكد إمكانية تحقيق السلام، مشددا على أن هذه هي الصفقة الجيدة التي سعوا لها.
وفي موسكو، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ترحيبه بالاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا من جهة وايران من جهة اخرى.. وقال بوتين “نأمل أن تنفذ كافة الأطراف المعنية خاصة الدول الست، القرارات التي تم اتخاذها تنفيذا كاملا”.
وعبر بوتين عن اعتقاده بأن العالم تنفس اليوم الصعداء، وأن الإرادة السياسية التي أبدتها السداسية وإيران ستضمن تنفيذ خطة العمل الطويلة الأمد تنفيذا ناجحا.وأشار إلى أن الاتفاق يعطي دفعا قويا لعلاقة روسيا وإيران الثنائية، مشيرا إلى أن تطور العلاقات الروسية الإيرانية لا يتأثر من الآن فصاعدا بالعوامل الخارجية.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه السداسية الدولية وإيران سيترك أثره الطيب على العلاقات الثنائية بين روسيا وإيران، ويعطي دفعا إضافيا للعلاقات الاقتصادية بين روسيا وإيران، نظرا لأنه سيتم رفع القيود التي فرضها الشركاء الغربيون على إيران من جانب واحد.
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتلوني، إن التوصل لاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي يتيح للشعب الإيراني والحكومة فرصة جديدة وكذلك يساهم في تحسين العلاقات بين إيران والمجتمع الدولي.
وأشار جينتلوني إلى أن الاتفاق يمهد إلى استئناف العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران، معربا عن رضا إيطاليا بالتوصل إلى الاتفاق النووي.وأكد على أن بلاده كانت تدعم هذه المفاوضات وستستمر في متابعة التطورات لكي يتم التأكد من تنفيذ بنود الاتفاق والتأكيد على مسار المفاوضات.
وفي إيران أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن سعادته بسبب ان نتيجة المفاوضات النووية ستفتح صفحة جديدة بين إيران والقوى العالمية الست.وقال روحاني، في كلمة ألقاها عقب الاعلان عن التوصل إلى اتفاق نووي بين مجموعة 5+1 وإيران، انه اليوم يتم اجتياز ظروف وتطورات مهمة على صعيد المنطقة والعالم.
وأضاف الرئيس الإيراني “اننا فتحنا صفحة جديدة تقوم على ان حل المشاكل في العالم يتمثل بالحوار والدبلوماسية الأقل كلفة عن سلوك السبل الأخرى”.. مضيفا “أن البرنامج النووي تحول إلى موضوع مهم ودخل في الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة وأدى إلى إصدار قرارات أممية وأدى إلى إثارة الخوف من إيران وإثارة الشائعات حول انتاج أسلحة نووية كما ترك تأثيرات على الاقتصاد الوطني”.
ووصف روحاني الاتفاق النووي بأنه أثبت أن أسلوب الحوار والدبلوماسية أفضل طريق لحل الأزمات على الصعيد العالمي.