فيلم ” فى زمن الفراشات ” للكاتبة الامريكية جوليا ألفاريز يعد هو الفيلم الذى يصور كفاح الأخوات الثلاثة باتريا” “مينيرفا” و”تيريسا” ميرابال ،والذى تم 3ضع يوم للاحتفال بالقضاء على العنف ضد المرأة فى الخامس والعشرون من شهر نوفمبر فى كل عام .
كتبت الكاتبة الامريكية جوليا رواية (في زمن الفراشات) عام 1994 ، ثم تم إنتجها فيلما سينمائيا بنفس الاسم ، (في زمن الفراشات) عام 2001، وقامت النجمة العالمية سلمى حايك فيه بشخصية مينيرفا ،وشارك في الفيلم المغني الشهير مارك أنتوني في دور مساعد
تدور أحداث الفيلم حول إجابة تساؤل أساسى وهو لماذا هذه الذكرى السنوية في موعد الخامس والعشرين من شهر نوفمبر من كل عام هو اليوم المحدد للاحتفال باليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة ، وما الحادثة التي ارتبط بها اعلان يوم عالمي كهذا. ويوضح الفيلم أن هذا الاحتفال يرتبط بقصة مهمة تعود الى العام 1960 متلازمة بحادثة وقعت بالدومنيكان تلك الجمهورية الصغيرة الواقعة في الكاريبي على مشارف كوبا وهايتي.. حيث قتلت الأخوات ميرابال، لتصبح تلك الحادثة لاحقاً إلهام للعالم فيما يتعلق بقضايا مناهضة العنف ضد المرأة .
الأخوات ميرابال.. ثلاثة شقيقات دومنيكيات اغتيلن من قبل مجهولين وبتوجيه حكومي في الخامس والعشرين من تشرين الثاني عام 1960 في عهد الدكتاتور رافاييل تروخيلو، واصبحن لاحقاً معلماً من معالم الحرية في الدومنيكان والعالم.
كان والدهن رجل اعمال ناجح وكن يعيشن حياة الطبقة الميسرة المستقرة مع شقيقتهن الرابعة (لازالت حية) وكانوا معارضين سياسيين لنظام الدكتاتور تروخيلو.. الذي ظل على هرم السلطة في بلاده حتى عام 1961، فارضاً سيطرة مطلقة على البلاد من خلال تحالفه السري مع الكنيسة والأرستقراطيين والصحافة.. مع ادارته لسطة عسكرية بوليسية واعدامه الالاف من معارضيه.
وفي احدى المناسبات العامة التي تواجدت بها (مينيريفا) احدى الشقيقات وكانت تسعى لآن تصبح محامية.. وتواجد بهذه المناسبة الدكتاتور تروخيلو.. حاول الدكتاتور التحرش بمينيريفا الا انها واجهته بشكل رافض مهين (صفعته) وغادرت المناسبة مع عائلتها، وشكلت لاحقاً حركة ضمت مجموعة من المعارضين لنظام تروخيلو، وعرفت بأسم حركة الرابع عشر من يونيو، وضمن هذه المجموعة، كانت الشقيقات ميرابال يلقبن بالفراشات لجهودهن وحيوية الشباب التي يعشنها.. الا ان الدكتاتور سرعان ما امر بأعتقالهن وذويهن وجرى سجنهم والتنكيل بهم.. ولاحقاً وبعد الافراج عنهم قتل مجهولون الشقيقات الثلاث بطريقة وحشية وكشف لاحقاً بأن الدكتاتور كان وراء الاغتيال.. اغتيال الأخوات ميرابال كان الضربة القاضية لنظام تروخيلو ، الذي اغتيل بعد ستة أشهر من حادثة اغتياله للشقيقات.
بعد انهيار نظام الدكتاتور تروخيلو بأغتياله.. كرمت ذكرى الاخوات ميرابال، وقامت اختهن المتبقية على قيد الحياة لاحقاُ بتحويل المنزل الذي ولدن به الى متحف للراحلات يضم مقتنياتهن.. ويجمع العديد من الكتب والافلام الوثائقية والسينمائية التي خلدت ذكرى الاخوات ميرابال.