قال البابا تواضروس الثانى في عظته اأسبوعية أمس الأربعاء تحت عنوان ” المسيح رجاء الأمم” ما أجمل كلمة رجاء .. جاء المسيح وتجسد لكى يحقق النبوات حيث تنبأ أشعياء النبى قبل مجئ المسيح بحوالى 800 سنة، قائلا “على اسمه يكون رجاء الأمم” .. يا رجاء من ليس له رجاء معين من ليس له معين عزاء صغير القلوب كما نصلي في أوشية المرضى.
وأضاف البابا أن عدو الخير يحارب الإنسان لكى ما يفقده رجاءه .. موضحا أن أقرب كلمة لكلمة رجاء هى كلمة أمل … الإنسان بلا أمل صار بلا حياة.. والبشرية فى العهد القديم كانت بلا رجاء، وكان الإنسان يقدم الذبيحة اليوم ويحتاج أن يقدمها غدا فلا يوجد من يمسح الخطية، فكانت الخطية تستشرى فى الجسد الإنسانى ومن هنا نشأت الصراعات والحروب والعنف وكاد يفقد الإنسان رجاءه حتى يجئ المسيح.
وضرب قداسته بعض المشاهد الكتابية أولها فى زمن أبينا إبراهيم، طلب منه الله أن يخرج من أرضه ويترك عشيرته للأرض التى يريها له .. لو كان إبراهيم بلا رجاء لكان يطلب أولاً أن يرى هذه الارض ويقارن بينها وبين الأرض التى يعيش فيها.
للإنسان عينان .. عين الإيمان وعين الرجاء . الإيمان لا يكون إيماناً إلا بالرجاء والرجاء لا يكون رجاءً إلا بالاإمان.
النموذج الثاني داود النبى فى سفر المزامير يقول “رجائى فيك” هذه العبارة تتكرر كثيرا وفي العهد الجديد فى اخر سفر الرؤيا يتحدث عن الرجاء ” أمين تعال ايها الرب يسوع”
وايضا فى عيد الصعود .. صارت تحية ماران أثا باليونانية بمعنى الرب أتى أو الرب قريب. مأجمل ان يكون للانسان هذه الرؤيا فى مجتمعه سواء البيت أو الخدمة أو الكنيسة أو الوطن .. أن يكون له رجاء رغم كل الظروف والاحباطات ،لذلك دعى أسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا .. معنا كلنا .. مع كل البشر.
وقال البابا انه بعين الرجاء قال بولس الرسول “لى اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح ذاك افضل جداً”
أما عن فائدة الرجاء فى حياتنا فيقول البابا انه يمد الانسان بالطاقة … فتصير حياته بلا يأس. يحاربنا عدو الخير بشئ من أثنين اليأس أو الشك.
عندما يمتلك الانسان الرجاء يمتلك طاقة لحياته.
شئ مهم ان يكون للانسان فى حياته اليومية هذه النظرة المملؤة بالرجاء.
ثانيا: تضعف جذب العالم للانسان العالم بكل شهواته واكاذيبه يجذب الانسان ولكن رجاء الانسان فى الحياة الجديدة يجعله غير مرتبط بالارض … وهذا ما فعله الاباء القديسيين الناسكيين والشهداء فالرجاء يرفع الانسان من مستوى الارض الى مستوى السماء.
الرجاء يجعلنا شهود حقيقيين للمسيح. (كان فشلنا فى الاول هو دافعنا للنجاح وعندما فشلنا فى المرة الثانية حاولنا فى المرة الثالثة ولكننا فشلنا) هذه مقولة احد الاطباء فى مذكراته اثناء محاولاته مع مجموعة لاختراع دواء للسل.
واختتم البابا عظته قائلا ان الرجاء يجعلك تشهد للمسيح … يجعلك ترى يد المسيح تعمل فى الحياة , فى عمرك , فى ايامك.
الرجاء يعطى للانسان بعد جديد فى حياته.. ان وجدت ضيقات ومتاعب .. تذكر يا معين من ليس له معين وتذكر ان السيد المسيح جاء لكى يكون على اسمه رجاء الامم .. صار للبشرية بعد الرجاء بمجئ المسيح