ما هذه الحروب الطاحنة التى تجتاح العالم كله؟! سواء حروب مباشرة أو بالوكالة، و كلٌ يسعى لتثبيت الملك و المملكة. لقد استخدموا الشباب وقوداً لطموحاتهم الخبيثة و نسوا أن أعظم الممالك التى زهت كالفراشات سرعان ما انتهت دورة حياتها. لكن هناك مَلكٌ قائمٌ كتب عنه الوحى المقدس أنه يقضى بالعدل للمساكين و يحكم بالانصاف لبائسى الأرض. و قال هو عن نفسه الحاجة إلى واحد أى إلى شخصه الكريم.
إنه الرب يسوع. فما أروع الدنيا لو سارت فى تعاليمه. لكن بكل أسف قد وُضِع العالم فى الشرير فحتى بعدما أخذوا من تعاليمه ما سنوه من قوانين دولية تحت عنوان حقوق الإنسان هم انفسهم نكثوا العهد و التوى الساسة و التفوا على العدل و المساواة ليبدلوه إلى قهر و استبداد. و هكذا لم تعد القوانين وحدها تصلح إن كانت من خارج الانسان و ليست من قلبه المحتاج إلى خلقة جديدة التى لو زرعت فى انسان ينصلح حاله. فما أغنى الأمة التى أقتنت كثيرين من أمثال هؤلاء و ما أبئس تلك التى افتقرت لأمثالهم و آه لو عادوا لمُلك المسيح لصارت الأرض سماءً.