فى ردة فعل متأخرة أعلن الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية بعد الحادث الارهابى من تفجير مديرية أمن الدقهلية امس . حيث صرح بذلك الدكتور شريف شوقى المستشار الاعلامى لرئيس الوزراء لوكالة انباء الشرق الاوسط
مضيفا ان رئيس الوزراء شدد على ان هذه الاعمال الارهابية التى ترتكبها الجماعة لن تثنينا عن المضى قدما فى تنفيذ خارطة الطريق ولن تثنى المواطنين عن الذهاب بكثافة للتصويت على الدستور بما يسقط الارهاب الذى ترتكبه الجماعة .
حول هذا الاعلان الآن وهل يكفى قال الدكتور نور فرحات الفقية الدستورى : هناك فارق بين الحديث القانونى والحديث السياسى الدعائى فيقال انه صدر قرار من رئيس الوزراء باعتبار جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية وبتفسير ذلك : اولا رئيس الوزراء لا يملك اصدار هذا القرار والجهة الوحيدة التى تملكه هى القضاء بعد المحاكمة بتهمة الانتماء لجماعة منظمة تتخذ من الارهاب هدفا لها ( مادة ٨٦ وما بعدها عقوبات ) ، ثانيا ليس هناك اى اثر قانونى يترتب على قرار رئيس الوزراء ، فجماعة الاخوان ليست مجرد جماعة ارهابية بل عصابة اجرامية قاتلة ؛ ولكن القانون هو القانون والسياسة هى السياسة .
لذا لتواجه مصر مثل دول العالم مخاطر ارهاب الشوارع : عليها اولا ، وضع كاميرات تصوير فيديو لمراقبة حركة السير بجميع المواقع والتقاطعات المهمة واماكن الاحتشاد الجماهيرى على مستوى الجمهورية .
٢- الضبط الدقيق والصارم لانتظار السيارات بالشوارع بحيث لا يسمح به الا فى اماكن محددة لا يمثل الوقوف فيها خطورة على الامن او اعاقة للسير .
٣- مراجعة ملفات جميع المركبات التى تسير فى الطرقات ومصادرة المركبات غير المرخصة .
٤- الاعتماد قدر الامكان على الشرطة المتنقلة والاقلال من تمركز قوات الشرطة فى اماكن معروفة سلفا .
٥- زيادة وعى وتدريب قوات الشرطة على كيفية الوقاية من الهجمات الارهابية وتسليحها باسلحة حديثة ومتطورة والتحرك السريع لمواجهة حالات الانذار المبكر .
مع ملاحظة تمويل كل ما سبق يمكن ان يكون عن طريق قرض عاجل من المنظمات الدولية المعنية أو الدول الصديقة .
وأوضح المستشار الدكتور محمد الدمرداش نائب رئيس مجلس الدولة ، أنه ليس المراد هو اعتبار الجماعة ارهابية هذه خطوة اولي في مسيرة اميال تقاعس عنها رئيس الوزراء الببلاوي ، وتـفجيرات المنصورة بـداية لسياسة حرق الأرض بعد تفكيك المحظـورة .وصـار الـضـرب بـيد من حـديـد مـطلـب شعـب سـقـطـت من حـساباته حـكـومـة الـعـواجـيـز .