تركت الأرضيات وكل ما فيها, وطلبت السمائيات محبة في باريها عن المديحة الخاصة به
نحتفل اليوم باستشهاد مارمينا العظيم في الشهداء, ويتوافق هذا التذكار بصفة مستمرة مع رفاع صوم الميلاد المجيد, ومن الممكن القول أن مارمينا هو ابن الموعد لأنه ولد بوعد من القديسة مريم العذراء. ذلك أن أمه أوفيمية البارة كانت تصلي بدموع وبحرارة أمام أيقونة العذراء لكي ترزقها بنسل, فسمعت صوتا من الأيقونة يقول آمين وكان ذلك وعدا سمائيا باستجابتها وبالفعل رزقت بابن هو القديس مينا.
إنه قديس مصري صميم, وبالرغم من وصوله إلي مركز مرموق في الجيش خلفا لأبيه إلا أنه آثر حياة النسك في البرية وبعد بضعة سنوات عاد من البرية ليقف أمام الوثني مكسيميانوس معترفا بمسيحيته مما أدي إلي استشهاده. وبذلك استحق أن ينال ثلاثة أكاليل لأجل البتولية ولأجل بقائه في البرية والثالث لأجل الاستشهاد.
تربطه علاقة خاصة وقوية جدا بالبابا كيرلس السادس حتي أنه أوصي أن يكون جسده الطاهر بالدير المشيد علي اسمه في مريوط وقد حدث.
هذه الأيقونة معروضة في كنيسته بمنطقة الزهراء بمصر القديمة وهي من الأيقونات النادرة جدا حيث يظهر فيها بالزي العسكري علي خلاف بقية الأيقونات التي تصوره بين كائنات بحرية شبيهة بالجمال كما هو معروف بقصة نقل جسده.
e.mail:[email protected]