المعتدون أشاعوا حرق مسجد لحشد المتطرفين والأقباط فروا هاربين من منازلهم
حصيلة الاعتداء علي أقباط قرية بني أحمد بالمنيا:حرق ونهب 30متجرا و7منازل و14سيارة
النيابة تأمر بحبس 8مسيحيين و14مسلما وتأمر بضبط وإحضار44وضغوط للصلح
غزوة جديدة للإسلاميين ضد قري قبطية بالمنيا وتهديدات بمزيد من العنف
يبدو أن العنف بات يمثل سمة واضحة في الفترة الأخيرة في ظل تزايد تظاهرات الإسلاميين والمؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي,والذين يجدوا الورقة الطائفية الهدف السهل أمامهم لإثارة القلاقل وجذب مؤيدين من البسطاء والجهلاء علي خلافية دينية بعد تزايد توزيع المنشورات المحرضة علي الأقباط في محافظات الصعيد وكتابة عبارات علي جدران الكنائسإسلامية إسلامية وأخري تدعو لمقاطعة النصاري والإساءة للبابا,ومحاصرة بعض الكنائس في سوهاج ومحاولة رفع علم القاعدة علي كنيسة بالمراغة,وإطلاق النيران علي أسرة قبطية بجزيرة الخازندارية مركز طهطا بسوهاج ومقتل رب العائلة صادق حكيم وإصابة ابنه ممدوح وخطف الابن الآخر ميلاد وقتل طفل(جيمي10سنوات) بإطلاق نيران علي الكنيسة الإنجيلية بعين شمس بكاتم صوت وصولا بحرق وتدمير وهجوم علي أقباط قربة بني أحمد الشرقية وقرية ريده وبني أحمد الغربية بالمنيا.
مأساة حقيقية يعيشها أقباط القرية ببني أحمد الشرقية التي تبعد عن مدينة المنيا(7كم) عقب الاعتداءات علي منازلهم ومتاجرهم السبت قبل الماضي,مما أدي إلي احتراق مايزيد علي7منازل للأقباط و30متجرا و14سيارات حسب بيان رسمي للأنبا مكاريوس أسقف المنيا بعد يوم لن يمحي من ذاكرتهم ,عندما اجتاح الدمار والخراب ممتلكاتهم,في ظل الحملة الشرسة التي يقودها التيار الإسلامي المتشدد علي المسيحيين في مناطق متفرقة في مصر في إطار عنفهم المتصاعد بعد عزل محمد مرسي.
عاشت وطني لحظات الألم مع أقباط القرية,ورصدت حسرتهم وهم يجلسون أمام حطام ممتلكاتهم,ويتساءلون عن الذنب الذي ارتكبوه حتي يدفعوا هذا الثمن من قوت أبنائهم وشقاء عمرهم ومستقبل أبنائهم الذي ضاع في لحظات,بعد أن قرر المتشددون أن يحرقوه دون رحمة,فالقرية البالغ تعدادها خمسة آلاف نسمة وتقطنها أغلبية قبطية تعرضت لخسائر مادية جسيمة,بعد اعتداءات وقعت عليهم في7قري مجاورة تم تجميعهم في لحظات,بعد نشر شائعة كاذبة حول قيام أقباط القرية (بحرق مسجد الفردوس) فحمل المتشددون السلاح والمولوتوف ليشنواغزوة جديدة علي الأقباط,الذين هرب الكثير منهم تاركين منازلهم خوفا علي حياة أبنائهم في حين أسرع آخرون إلي كنيسة العذراء بالقرية للدفاع عنها بعد محاولة اقتحامها,تاركين ممتلكاتهم تحترق وفضلوا حماية كنيستهم الوحيدة بالقرية.
وصلتوطني بعد ساعات قليلة من الأحداث,ودخلت القرية التي تقع علي الضفة الشرقية لترعة الإبراهيمية,وكانت بعض قوات الأمن المركزي ترتكز أمام كنيسة العذراء بالقرية,في الوقت الذي كانت ألسنة اللهب والدخان لاتزال تتصاعد من بعض المتاجر المحترقة,رغم مرور12ساعة علي إخماد النيران بها,ومازالت شوارع القرية تحمل أثار الاعتداءات من حجارة وزجاج متراشق في جميع أنحائها في بداية القرية,وعلي جانب الطريق,شاهدنا عددا من السيارات المحترقة من النقل الثقيل وأتوبيسا للرحلات التقينا أول أسرة قبطية تعرضت للهجوم لأن منزلها يقع في بداية القرية وتم استهدافه بعد ملاحظة صورة مسيحية معلقة علي واجهتها,وكانت آثار الحريق علي المنزل,وأسفله متجر تم اقتحامه وحرقه أيضا.
*أغنية الجيش تفجر الأحداث
تحدث لنا مجدي يوسف أحد أفراد عائلة المنزل المكونة من3أسر وهو أحد المصابين في الأحداث,فقال:بعد عودتي من العمل سمعنا عن وجود تجمعات للمسلمين بعد شجار حدث بين شاب مسيحي وآخر مسلم يؤيد الرئيس المعزول علي أوبرتتسلم الأيادي الذي يمدح الجيش المصري وبعدها بقليل بدأ إطلاق الأعيرة النارية,وفوجئنا بسيارات تحمل أشخاصا منهم ملتحين قادمين من خارج القرية وبدأوا بالاعتداء علي منزلنا الذي يقع أول القرية,فأغلقنا باب المنزل ووضعنا خلفه بعض الأخشاب لمنع اقتحامه إلا أن المعتدين قاموا بكسر بوابة متجرنا أسفل المنزل للأدوات الكهربائية وقاموا بنهبه,ثم أشعلوا فيه النيران واستمر اقتحامهم لبوابة المنزل حتي تم كسرها وألقوا زجاجات مولوتوف بداخله,وقاموا بقذفنا بالحجارة فأصبت في الرأس والساق,وأصيب شقيقي في رأسه وأسرعنا للهروب من البوابة الخلفية للمنزل,وهربنا بالأطفال والنساء بين الزراعات لإنقاذ أروحنا.
وتدخلت زوجة مجدي يوسف قائلةماحدث لنا خراب ودمار,ولا أحد يعلم بحالنا,ولم يسأل أحد علينا وأطفالنا تعيش حالة رعب بعد الذي شاهدوه من هجوم وهم يهتفون إسلامية إسلامية ويصرخونلن نجعل مسيحي علي الأرض ويطلقون النيران وجيراننا يوجهون المعتدين ويدلونهم علي منازل المسيحيين ونحن نجري بين الزراعات,وأطفالنا يصرخون ونطلب من الله أن ينقذنا مؤكدة أن أطفالها حتي الآن غير قادرة علي النوم نتيجة حالة الفزع التي يعيشونها ونحن ليس لنا أي ذنب سوي أننا مسيحيون.
وتحدث معنا أحد أطفالهم والبالغ من العمر10سنوات وهو يرتجف قائلاالناس دخلوا علينا ومعهم طوب ونار وطلعنا نجري ثم صمت الطفل وعيناه تنظران بحالة من الخوف ولم يكمل حديثه..!
أما حجاج يوسف أحد أقباط القرية فقاليوم الجمعة قبل الأحداث كانوا ينظمون مسيرات بالقرية ضد الجيش لتأييد الرئيس المعزول مرسي ويحملون صوره وفي نهاية القرية حدث خلاف علي أغنية تأييد الجيس وحدثت مشاجرة ولكن تم فضها وتم التصالح في المساء قبل الإفطار ولكن بعد صلاة العشاء تجمهروا من جديد وسبقها تهديدات باستهداف الكنيسة,وفوجئنا بتجمعات من7قري وكان ما يشغل الأقباط هو حماية الكنيسة فأسرع الشباب لحمايتها ولكن استمر المعتدون في إطلاق الأعيرة وانتشروا في مجموعات استهدفت متاجر الأقباط بإشعالها ونحن نعتب علي الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الذي تم تفويضه من ملايين المصرين لوقف العنف ولايزال يتركهم يروعون ويهاجمون المواطنين الأبرياء.
وقال سامي كرم صاحب سوبر ماركتفوجئنا بالهجوم وتم حرق سوبر ماركت بالكامل وحرق الثلاجات باستخدام زجاجات المولوتوف الحارقة,وتم الاعتداء علي عمي عندما حاول التصدي لهم وأطلقوا النيران علي أي شخص يحاول الاقتراب إليهم,وتقدر خسائرنا بـ80 ألف جنيه ورفض كرم مساعي الضغوط عليهم للتصالح قبل تعويضهم.
ووجدنا صيدلية الدكتور مجدي جورج التي كانت مغلقة إلا أن صاحبها قام بفتحها لنري أثار الدمار والنهب الذي حدث بها وقال الدكتور مجدي جورج:عندما وقعت الأحداث فوجئنا بإطلاق النيران وهم يهتفون ضد الأقباطبالروح بالدم نفديك يا إسلام ولأن الأقباط يمثلون أغلبية القرية بدأ توافد المئات من قري أخري بعد شائعة اطلقوها بأن الأقباط أشعلوا النيران في مسجد,وعندما وصلت سيارات الإطفاء قاموا بمنعها من دخول القرية للسيطرة علي حرائق الأقباط,فقمت بإغلاق الصيدلية ولكنهم قاموا بكسر البوابة واقتحام الصيدلية وسرقة مابها من أجهزة ومبالغ مالية.
وفي يوم الاثنين الماضي تجدد إطلاق النيران علي القرية مرة أخري ونجح العشرات في الوصول إلي القرية من الجانب الخلفي واشعلوا النيران في منزل اسحق جاب الله ونهب ورشته للحداده,وتحركت الشرطة المتمركزة أمام الكنيسة ولكن فر المعتدون وتم احتجاز صاحب المنزل المحترق ووجه له تهمة إطلاق النيران.
*بيان مطرانية المنيا
أصدر الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا بيانا رسميا تعليقا علي الأحداث قال فيه بدأت الأحداث مساء أمس2013/8/3م.في قرية بني أحمد الشرقية بعد مشادة كلامية قبل المغرب بينحنا دوس فهمي وشريف عند المنعم راضي صاحب مقهي وانضم إليهماإسلام بكر فجر ولكن العقلاء من كبار البلدة استطاعوا فض المشاجرة وعمل الصلح بينهم.
غير أنه بعد الإفطار تحولت المشاجرة إلي أحداث عنف ومصادمات وتعرض لهم الشباب المسيحيون وما لبث أن توافد علي القرية أعدادا هائلة من شباب القري المجاورة:مثل العوام وبني مهدي وأبو تلاويوالأبعدية وبني أحمد الغربية ووصل العدد إلي أكثر من أربعة آلاف شخص يحمل بعضهم الزجاجات الحارقة والآخر الخرطوش بينما حمل البعض الثالث السلاح الآلي,مع هتافات معادية للمسيحيين والقوات المسلحة والشرطة,وبعد اتصالات مكثفة مع جميع الجهات الأمنية بالمنيا والقاهرة وصلت قوات أمن رمزية عند العاشرة خارج البلدة ولم تتمكن من الدخول إلا عند الحادية عشرة والنصف وعندما حاول شباب آخر من قريةبني أحمد الغربية اقتحام القرية منعهم رجال الأمن فقاموا بالتعدي عليهم فأصيب ضابط وستة من الجنود يتلقون العلاج الآن في مستشفي الجامعة بالمنيا.
وقال الأنبا مكاريوس إن الخسائر أسفرت عن تدمير وحرق 7منازل و30متجرا و14 سيارة وفيبني أحمد الغربية الواقعة علي الجانب الآخر من القرية,تجمع حوالي ألف شاب من بلاد مجاورة مثل طهنشا وحي أبو هلال ودمشاو هاشم وريدة وذلك في ميدان يدعيالصليبة يحملون العصي وزجاجات المولوتوف والأسلحة واستمر المشهد حتي الواحدة صباحا وأسفرت الاعتداءات عن تعرض منزل ومحل أحد الأشخاص لتحطيم الواجهات الخاصة به,كما حاول المعتدون اقتحام الكنيسة الرسولية في البلدة ولكن بعض العقلاء في القرية حالوا دون ذلك وفي الصباح تجمعوا بالعصي ليمنعوا الأقباط من دخول الكنيسة لحضور قداس الأحد.
وتابع البيان:وفي قرية ريدة المجاورة لمسرح الأحداث سرت شائعة مفادها قيام المسيحيين في قرية بني أحمد الشرقية بالاعتداء علي مسجد هناك وعلي أثر ذلك قامت مجموعات من الشباب في أرجاء البلدة يتبعهم الرجال بإطلاق النار بشكل عشوائي من أعلي السطوح كما قاموا بتحطيم شبابيك الكنيسة الإنجيلية في البلدة,كما تعرضت الكنيسة الرسولية بنفس البلدة للرشق بالحجارة واستطرد البيان:كما قاموا بتحطيم زجاج ثلاث سيارات وتحطيم مدخل محل لحوم,ورشق صيدلية وعيادة مجاورة للصيدلية,وكذلك منزل ومحل أحد كبار الأقباط هناك,وكذلك تحطيم سيارة نصف نقل ملكسامح سمير وسيارة تاكسي,وسيارتي ربع نقل,وحرق شفاط زراعي,وباب محل أدوات صحية,مضيفا ,وإلي هناك وصلت قوات أمن رمزية إلي المكان متأخرة وما لبثت أن غادرت المكان بعد أن تعهدت لهم إحدي الشخصيات المسلمة في البلدة بفض الاشتباكات وتحقيق الهدوء, وبينما غادرت قوات الأمن البلدة استمرت الاعتداءات.
*الخسائر
وجاءت خسائر الأقباط بالأسماء كما تم حصرها علي الواقع كالأتي:
*جرجس يوسف وهبي نهب وحرق متجر للأدوات الكهربائية تقدر خسائرها بـ120ألف جنيه ونهب وحرق بعض أجزاء في منزله الكائن به متجره والذي تعيش فيه ثلاث أسر.
*إسحق فانوس نهب وتدمير مطعم للمأكولات وسرقة ما به وتقدر خسائره بـ35ألف جنيه.
*هاني فانوس سرقة وتدمير متجر للحوم المجمدة وتقدر خسائره بـ40ألف جنيه.
*دكتور مجدي موريس(نهب وتدمير صيدليته وتقدر خسائره بـ150ألف جنيه).
*بولس يوسف شاكر(حرق كامل لمحله كوافير حلاقة).
*سامي كرم(نهب وسرقة وحرق سوبر ماركت,وإشعال النيران في منزله أعلي المتجر وتقدر خسائره بـ130ألف جنيه).
*ممدوح فرج الله شقيق كاهن القرية (نهب وحرق محل إكسسوارات سيارات).
*شحاتة السمكري (نهب وتدمير لمحل سمكرة).
*عادل شحاته متري(حرق منزله وسيارة دبابة نقل ومقطورة سيارة).
*وائل كامل ناشد (نهب وحرق محل كاوتش إطارات وقطع غيار).
*عادل عزت(حرق أتوبيس رحلات المنيا رقم115).
*نزيه شاروبيم نهب وحرق متجره بويات وحديد.
*أسعد شاروبيم حرق ونهب محل للملابس.
*وليم كرم صالح نهب محله للموبيليات الخشبية وحرق جرار زراعي ومقطورة تابعة له.
*نجاح كراس تدمير منزله.
*عفاف يوسف نهب وحرق متجر للأجهزة الكهربائية.
*مينا جيد شاروبيم تدمير مركز للإنترنت.
*محروس رمزي إكسسوار للدراجات البخارية.
*أشرف بشري نهب وحرق متجر للزيوت والشحم.
*برسوم مرزق سرقة وحرق ورشة كهرباء سيارات.
*ناصر صديق صادق حرق تاكسي ملاكي المنيا ماركة شاهين2008 رقم1563.
*أرملة يسي حنا رزق حرق كامل لمنزلها بعد سرقة مابه ونجاتها من الموت بأعجوبة.
*غطاس الحداد نهب ورشته بقرية صادق قليني التي تبعد عن قرية بني أحمد3كم.
*جاب الله منير نهب وحرق متجر للأحذية.
*كمال متي نهب وحرق متجر للحديد.
رضا سعد نهب وحرق متجر قطع غيار للدراجات البخارية.
*حرق سيارتين نقل ثقيل المنيا قلاب تحملا أرقام(2798 و15467) تملكهما شركة لصاحبها رائد رفيق بطرس وشركةتو أر ويعمل قبطيان عليهما ماجد فاروق وهاني سمير,بتحطيم زجاج ثلاث سيارات وتحطيم مدخل محل لحوم,ورشق صيدلية وعيادة مجاورة للصيدلية بقرية بني أحمد الغربية.
*تدمير وتكسير وجهة الكنيسة الإنجيلية بقرية الريدة وقذف بعض المتاجر.
*حرق ونهب منزل ومتجر إسحق جاب الله.
*حبس 8مسيحيين و14مسلما
وقال سمير معوض عضو هيئة الدفاع عن الأقباط بالقرية: إن النيابة قررت حبس 8مسيحيين و14مسلما 15يوما علي ذمة القضية,في حين مازال إسحق جاب الله الذي حرق منزله الاثنين الماضي محتجزا بقسم الشرطة ولم يحال للنيابة,مشيرا أن النيابة وجهت للمتهمين تهم حيازة أسلحة وإثارة شغب والتجمهر أكثر من5أفراد بهدف فعل شئ وحرق وائتلاف ممتلكات.
وأشار أن النيابة طلبت ضبط وإحضار44آخرين منهم 17مسيحيا و27مسلما وتقوم الشرطة الآن بتفيذ القرارات بعملية الضبط والإحضار للطرفين.مشيرا إلي أن المسيحيين الذين جدد لهم الحبس همجرجس عادل شحاتة,وحشمت شحاتة متري,وجرجس فرج الله مسعود,وجرجس إبراهيم وهبي,وجرجس دوس فهمي,حنا دوس فهميوتم الإفراج عن الطفلين أبانوب عماد فاروق ومينا فوزي وهو حدث يبلغ من العمر12عاما بعد حبسهم 4أيام.
وقال إبراهيم إدوار المحامي وعضو المكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو الذي يشارك في الدفاع عن الأقباط, إن الشرطة تسير بنفس النهج القديم في القبض علي مجموعة من الطرفين لإحداث التوازن وتوجيه اتهامات للأقباط بالتجمهر أو إثارة الشغب أمر غريب لاسيما أن القانون أعطي الحق في الدفاع عن النفس وإن من هاجم منازل الأقباط ومتاجرهم أشخاص جاءوا بتخطيط وعن عمد محملين بالسلاح لتنفيذ جريمة ضد مواطنين داخل منازلهم مشيرا إلي إنه من الشئ المحزن إن الذين تعرضوا للخسائر وحرقت منازلهم ومنهم بعض المصابين هم من يواجهون اتهامات وحبس الآن مشيرا إلي أن هناك ضغوط علي الأقباط للتصالح حتي يتم الإفراج عن الطرفين لاسيما أن الأقباط يتلقون تهديدات من متشددين بمزيد من العنف إذا تم الإدلاء علي أسماء المعتدين
*مطالب بحماية الأقباط
وقال أندراوس عويضه منسق اتحاد شباب ماسبيرو, إن مايحدث الآن لأقباط بني أحمد بالمنيا جريمة ممنهجة تستوجب إقالة الحكومة لفشلها الذريع في وقف العنف الذي يمارس ضد الأقباط,وتخاذل الأجهزة الأمنية التي تقف في مشهد المتفرج لإرهابين يحرقون وينهبون منازل وممتلكات الأقباط,وفي النهاية يتم القبض علي مجموعات من الطرفين في إطار سياسية التوازن المعتادة للضغط علي الطرفين وإجراء تصالح وتصوير المشهد علي إنه مجرد اشتباكات بين الطرفين وليس اعتداءات ممنهجة ضد فصيل مصري يختلف في الديانة.
وطالب اتحاد شباب ماسبيرو بتفعيل القانون وصدور بيان رسمي واضح حول العنف ضد الأقباط والقبض علي المحرضين والجناة وهم معروفين بالاسم ويملك الاتحاد قوائم بأسمائهم والتوقف عن جلسات الصلح العرفية وإهدار دولة القانون وتعويض الأقباط المتضررين في قري دلجا وبني أحمد الضبعية وتوفير الضمانات الكافية لحماية الأقباط والتحقيق مع الجهات الأمنية المقصرة في القيام بدورها ويطالب الاتحاد بتفعيل دور بيت العائلة والأزهر الشريف للتصدي للخطاب الديني المتشدد وسيطرة وزارة الأوقاف علي المساجد التي يتحكم فيها المتشددون والتي تكون شرارة لإشعال الفتن الطائفية.
*مطالب بوقف عنف الإسلاميين
أما محمد عبد المنعم-أمين حزب حراس الثورة بالمنيا-قال إنالفتن الطائفية هي آخر كارت يلعب به الإخوان المسلمون للخروج بأقصي المكاسب مقابل إنهاء اعتصام رابعة العدوية والنهضة لكننا نرفض استخدام الأقباط ككارت للضغط علي الحكومة أو لحصد مكاسب شخصية,مضيفا أنالأقباط يتعرضون لاعتداءات ممنهجة,ومرتبة,الغرض منها إشعال الفوضي في البلاد,وطالب بالتدخل السريع من قبل الجيش والشرطة,والتصدي بكل حزم لكل من يريد شق الصف أو زرع الرعب بين أقباط مصر.
وأدانت حركةشباب العدل والمساواة التعدي علي الكنائس ودور العبادة بعد تجدد الاعتداءات بقريتيبني أحمد وريدة علي المواطنين المسيحيين كما شارك أعضاء الحركة في وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي لرفض الاعتداء علي الأقباط ودور العبادة كما طالب قوات الأمن بتحمل مسئولياتها في حماية المواطنين والتعامل بحزم مع كل دعاة العنف ومثيري الفتن وطالب الحكومة كذلكبإعمال القانون.
وأعرب الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي عن قلقه من تصاعد وتيرة الاعتداءات علي المواطنين المصريين الأقباط,موضحا أن آخرها مايحدث في قرية بني أحمد بالمنيا علي مدي أيام كما آدان الحزب تباطؤ الأجهزة الأمنية في حماية الأقباط وناشد الحزبالغالبية من أبناء التيار السياسي الإسلامي بتحمل المسئولية كاملة في محاصرة الفتنة ومواجهة بعض أبناء هذا التيار الذين يحرضون قواعدهم علي الأقباط مستخدمين في ذلك جميع الأدوات.