رغم أنني كنت ومازلت مع الطريق الثالث الذي عارض الرئيس محمد مرسي ومنافسه الفريق أحمد شفيق-فإن التقاليد المدنية والأخلاقية والديموقراطية تقتضي تهنئة الرئيس مرسي…وتحية الفريق أحمد شفيق.. والفريق للأمانة يستحق أكثر
رغم أنني كنت ومازلت مع الطريق الثالث الذي عارض الرئيس محمد مرسي ومنافسه الفريق أحمد شفيق-فإن التقاليد المدنية والأخلاقية والديموقراطية تقتضي تهنئة الرئيس مرسي…وتحية الفريق أحمد شفيق.. والفريق للأمانة يستحق أكثر من إشادة…خاصة علي قبوله النتائج بسماحة…كذلك علي خطابه المتحضر والأخلاقي بعد إعلان النتائج والذي هنأ فيه الرئيس مرسي بكلمات رقيقة ضاربا بذلك أروع الأمثلة في الممارسة الديموقراطية.
علي العكس من ذلك كان أنصار رئيسنا الموقر والذين احتكروا الشرعية الثورية والدستورية لأنفسهم وأعلنوا النتائج قبل انتهاء الفرز-ولم يكن رئيسنا بعيدا عن تلك الممارسات بل وكما نشر فقد اجتمع مع المستشار طارق البشري وآخرين للبحث عن مخرج لعدم حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية,وحين لم يجد مخرجا…تعطل أداء القسم لعدم رغبة الرئيس في علنية أداء اليمين لولا تهديد ثلاثة قضاة بالانسحاب -كما صرحت المستشارة تهاني الجبالي-بل وصرح الرئيس في خطاب التحرير وجامعة القاهرة بضرورة عودةالمجالس المنتخبة متجاوزا في ذلك أحكام القضاء,وشاهدنا كيف جلس رئيس المجلس المنحل د.الكتاتني مكان فضيلة شيخ الأزهر …وأعضاء مكتب الإرشاد احتلوا أماكن هيئة كبار العلماء ثم يحدثونك عن احترام الأزهر وقبول وثيقة الأزهر!!
علي الجانب الآخر هرولت معظم القيادات الدينية التي كانت تدعم شفيق لتهنئة الرئيس مرسي…وبالطبع لسنا ضد ذلك,ولكن الأخلاق واللياقة كانت تقتضي من تلك القيادات أن تهنئ مرسي وتشكر شفيق,ولكنهم ضربوا أعظم الأمثلة علي التحول من النقيض إلي النقيض…فقد كانوا يخيفون أنصارهم مؤكدين لهم بأنه إذا نجح د.محمد مرسي فالإخوان سيخربون البلد,وبعد فوز محمد مرسي دعوا مريديهم للصلاة شكرا لله لأنه لولا فوز موسي لخربت البلد!!
يا إلهي…كيف تكون هذه القيادات قدوة لمريديهم الذين يصلون خلفهم؟!
أما أنت أيها الفريق شفيق فلك الله..حيث لم يشكرك سوي الفقراء من مؤيديك,والرئيس أوباما الذي قدمك قربانا للديموقراطية؟