وجيه شكري,مناضل مصري,من جيل السبعينيات,جيل الأحلام النبيلة والانكسارت العظيمة,جيل أحمد عبدالله رزة,وأحمد بهاء شعبان,وسهام صبري,ونبيل مرقص.جيل ولد وعيه السياسي في10/9يونية1967,ولكنه سجن وشرد وكافح حتي عبر الهزيمة,وقبل أن يلتقط أنفاسه عقد السادات اتفاقيات فض الاشتباك,ثم الانفتاح الاقتصادي,ثم الديموقراطية المقيدة,وحتي أسسحزب التجمع(مذبر اليسار)1976.عدت إلي المنيا بتكليف من جماعة يسارية,هناك تعرفت علي المناضل العمالي الراحل أحمد عبد العزيز عامل النسيج,والمناضل الفلاح ابن دير العذراء الراحل فؤاد ناشد عجمي والمناضل الديموقراطي الراحل أنور إبراهيم أول عضو مجلس محلي منتخب من اليساريين الأقباط,ومن خلالهم تعرفت علي أحد أبرز أبناء جيلنا من القيادات الطلابية بطب أسيوط وجيه شكري, ومنذ1976 وحتي 2010 أربعة وثلاثين عاما من النضال…تسلم راية المعارضة المصرية من هذه الكوكبة التي سبقته واستمر يكافح رافعا راية المعارضة والأقباط طوال تلك السنوات…كان فيها كثيرون ممن يطلق عليهم الآن نجوم أو نواب أو مشاهير العمل السياسي…يلعقون أحذية الحزب الوطني المنحل أو يعيشون علي فئات ما يلقي لهم….يناورون أحيانا ويلتقطون بعض فئات الإخوان المسلمين.
كان وجيه شكري صوتا صارخا في المنيا ليعد الطريق خاض كل جميع المعارك الانتخابية ورفع راية الوطن والأقباط في أصعب الأوقات…لم يكل ولم يمل…دفع زهرة شبابه وصحته حتي كلل جهده وجهد رفاقه بثورة 25يناير 2011,والتي لم يكفر بها آخرون فحسب…بل وبعض رجال الأعمال الأقباط…وكبار عائلات الفلول بالمنيا وتناسي هؤلاء وجيه شكري…وقطفوا ثمار جهده وعرقه دون أي إشارة لهذا المناضل المصري القبطي.
ولهؤلاء الانتهازيين والفلوليين أقول:المعركة قادمة وسيعود كل منا إلي موقعه القديم…المناضل مناضل…ومن يتلقون الفتات سوف يعودون تحت موائد الأسياد من جديد.
فلا تحزن يا وجيه لأن من أتوا بعدك أسوأ منك ولا يستحقون فك رباط حذائك فلابد لليل من فجر قريب آخر.