نشطت اللجنة المصرية للعدالة والسلام علي مدي الأربعة أشهر الماضية لاجتذاب شريحة عريضة من شباب قري ومراكز ومدينة أسيوط… أقامت اللجنة عدة حوارات ومناقشات علي نطاق واسع باستضافة بعض الناشطين في مجال التنمية الاجتماعية والسياسية والباحثين من القاهرة وأساتذة الجامعة بقاعة المؤتمرات بمطرانية الأقباط الكاثوليك برعاية الأنبا كيرلس وليم.
** يحضر اللقاءات ما بين 500 و 700 شاب من مختلف الانتماءات يجمعهم السعي نحو التغيير الحقيقي في مجتمعهم, ففي ندوة الثقافة والتعليم وجراح الوطن والتي عقدت مؤخرا استضافت المطرانية د. عماد أبو غازي وزير الثقافة والتي أكد فيها أن التكوين الثقافي للمجتمع هو نتاج التفاعلات بين مؤسسات التعليم والإعلام والثقافة, مضيفا بأن تجاوز الفترة الحالية لا يحتاج فقط إلي التنمية الاقتصادية بقدر احتياجه إلي مقومات ثقافية موضحا أهمية إعطاء الاهتمام الكافي لتطوير المدارس في جنوب الصعيد, وأضاف بأن الوزارة تعمل علي إنشاء مناطق ثقافية في الأقاليم والأماكن النائبة بتكلفة لتأهيل أجيال قادرة علي العمل الجاد.
** بدأت هذه السلسة من الندوات واللقاءات التي تضطلع بها اللجنة المصرية للعدالة والسلام بلقاء شبابي حول مصر إلي أين؟ وضح فيه الكاتب هاني لبيب السيناريوهات المطروحة حاليا علي الساحة السياسية, ثم ندوة التيارات السياسية بين النظرية والتطبيق التي أدار حلقات النقاش فيها الأستاذ نبيل شرف الدين رئيس تحرير موقع الأزمة, وحول الإعلام وتحديات العصر استضافت اللجنة الإعلامية فاطمة ناعوت والإذاعية بثينة كامل, وشارك مؤخرا الكاتب الصحفي روبير الفارس بندوة قدم فيها عرضا تاريخيا من 23 يوليو حتي 25 يناير متحدثا عن تهميش الأقباط طول 30 عاما ودورنا كمصريين في سيناريوهات مصر بعد الثورة, ولقيت الندوة استحسانا كبيرا من الشباب.
** من جانبها أكدت رشا أرنست مسئول اللجنة بأن هذه اللجنة تطوعية انبثقت عن مجلس البطاركة والأساقفة بمصر بهدف بناء الإنسان في مختلف نواحي الحياة, بناء جسور المشاركة والتفاعل الإيجابي مع الآخر.