اعتاد الناس تعريف الديموقراطية بأنها عملية الانتخاب التي تعكس إرادة الأغلبية, وهذا ما أسفرت عنه انتخابات روسيا في الثاني من ديسمبر الجاري حيث فاز حزب الرئيس فلاديمير بوتين بنحو 80% من أصوات الناخبين
ويقول المراقبون إن النتيجة تشير في جلاء إلي أن الروس اختاروا بالإرادة الحرة كنه الحكومة التي يحق لها أن تدير دفة الحياة في البلاد.
لكن الحقيقة تشير إلي غير ذلك, فالديموقراطية من وجهة النظر البحثية مفهوم مطاطي طفا إلي السطح إبان ثلاثينيات القرن الماضي كمفهوم مضاد للديكتاتورية التي كانت سائدة في معظم القارة الأوربية.
لكنها بعدئذ أصابها الترهل والخلل وربما الاختزال في العملية الانتخابية التي أصبحت غير ذات تعبير حقيقي عن آراء جمهور الناخبين أو كل شرائحهم. فكل شئ يعتمد في الأساس علي من يحق له الانتخاب أو الاختيار أو من يقدر علي حشد الناخبين.. وهو ما يثير تساؤلات صعبة حيال العملية الديموقراطية بكل ما تحتويه من شكل ومضمون.
عن إيكونوميست