##مجتمع بلا نقود ورقية## هي النظرة المستقبلية لتاريخ العملات وهو ما سوف يكون قريبا,فمن الواضح تراجع العملة والنقود والشيكات,والمجتمع الأمريكي أشهر المجتمعات التي اختفت فيها العملات وساد فيها التعامل بالكروت الائتمانية.فإذا نظرنا إلي تاريخ العملة في أمريكا سنجد أنها بدأت بإيصالات الاستلام المصنوعة من التبغ ثم النقود الفضية والذهبية ثم الشيكات وأخيرا البطاقات الائتمانية.
ومع ذلك فإن الأماكن التي تصك فيها العملة ما زالت تطبع الدولارات والنقود الورقية.لكن 95% منها تطبع لتحل محل التالف من النقود وليس لضخ دولارات جديدة.
في عام 1990كان الدفع للبقالين بكروت الائتمان يثير الدهشة ولكن اليوم -حسب إحصاءات مؤسسة تسويق الطعام- فإن استخدام الكروت الائتمانية يغطي 65% من محلات الطعام وغيرها ويرجع ذلك إلي أن 83% من الأمريكان يتلقون مرتباتهم بوديعة أوتوماتيكية.فهم يشترون السلع والخدمات باستخدام البنوك الإلكترونية وكروت الدفع مقدما بجانب الشراء عبر شبكة الإنترنت.
أما العملة النقدية فيستخدمها القلة من المهاجرين وبالأخص الفقراء وهم لا يمثلون إلا حوالي 9% وليس لديهم حساب في البنك.
وكل البراهين تصب في نفس الاتجاه,فالعملة الأمريكية بلغت في مجملها 874مليار دولار عام 2006 ولكن حوالي نصفها تقريبا يتم تداوله خارج أمريكا!
من جهة أخري انخفضت عمليات تداول الشيكات انخفاضا حادا,ففي عام 1995 كانت تتصدر التعاملات بإجمالي 50مليار دولار ثم انخفضت إلي 36.6مليار دولار عام 2003 وفي مقابل ذلك ازدهر الدفع الإلكتروني من 15مليار دولار إلي 44مليار دولار.
ويعتقد البعض أن استخدام هذه الوسائل الحديثة في الدفع يعد أوفر وأكثر راحة للناس,فلم يعد لهم حاجة للذهاب إلي البنوك للسحب نقدا ثم الصرف منها.ومع ذلك لم تحسم التوقعات الاختفاء النهائي للدولار وانتشار كروت الائتمان.
عن ##نيوزويك##