غسل اليدين.. عملية غاية في البساطة وغاية في الأهمية أيضا, حتي إنها استحقت أن يخصص لها العالم يوما عالميا علي غرار الأيام العالمية التي تخصص لقضايا مهمة, وتستهدف تحفيز الناس علي مستوي العالم كله بقضية ما مثل اليوم العالمي لمكافحة التدخين أو اليوم العالمي لمرضي القلب أو الجزام أو ذوي الاحتياجات الخاصة.. إلخ.
وانطلاقا من تنامي الشعور العالمي بأهمية غسل اليدين خصص له يوما عالميا في 15 أكتوبر من كل عام وتحت شعار الأيدي النظيفة تنقذ الحياة.
استهدفت حملة اليوم العالمي السنوي الثاني لغسل اليدين اشتراك أطفال المدارس باعتبارهم عوامل فعالة من عوامل التغيير إذ يستطيعون أن ينقلوا العادات السليمة لأسرهم أيضا.. فمع أكثر من 200 مليون طفل اكتسبوا رغوات الصابون في بداية الاحتفال شارك المشاهير المسئولين الحكوميين الاحتفالات في 80 دولة علي مستوي العالم.
من المفارقات أن بالرغم من سهولة غسل اليدين بالماء والصابون إلا أن ممارسته علي مستوي العالم لا تتعدي الـ34% حتي في الأوقات التي يصفونها بالحساسية بعد دخول التواليت أو قبل الطعام!!, علي الرغم أن هذه العادة البسيطة تقي من أمراض الإسهال بنسبة 40% وتخفض العدوي بالأمراض التنفسية بنسبة 25%, وهي الأمراض التي تودي بحياة ما يربو علي مليون طفل سنويا ما بين الثلاث والخمس سنوات.
كما اتضح أن غسل اليدين موضوع كبير له تأثير علي الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة, خاصة الهدف الثاني وهو توفير التعليم الابتدائي الشامل والهدف الثالث وهو المساواة بين الجنسين عن طريق زيادة معدلات الالتحاق بالمدارس والانتظام فيها, وأيضا الهدف الرابع وهو المتعلق بخفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين ببلوغ عام ..2015 ويالا نغسل إيدينا كلنا.