الفرستق..اسم لإحدي قري مركز بسيون اشتهرت بصناعة الخزف والفخار علي مستوي محافظة الغربية منذ الآف الستين,حيث توراثت الأجيال آباء عن أجداد هذه الحرفة القديمة,ولكن بمرور الزمن وتغير الحياة بدأت تتراجع هذه الصناعة إلي الوراء لتضع أصحابها في مشكلات عدة تهدد باندثارها في المستقبل…للتعرف علي المشكلات وهل من حلول,كان لنا لقاء مع المهندس إبراهيم حمودة-عضو مجلس محلي قريةقراتشو التابعة لها قريةالفرستق فكان هذا الحوار…
*كيف يتم صناعة الأواني الفخارية؟
**بداية يتم إحضار الطينالأسونليبعد تخميره في الأحواض المخصصة لذلك وخلطه وتشكيله علي حسب الرغبة سواء كان أطقم صواني أو طفايات أو فازات وغيرها كل ذلك يدويا علي الدولاب(وهي آلة تستخدم حاليا بالموتور بقدرة نصف حصان) وبعد عملية التصنيع يعود ليجفف المنتج لمدة تصل إلي24 ساعة,ثم يتم التجهيز الأولي ليدخل الأفران التي لا تتعدي مساحتها المتر الواحد والعاملة باسطوانات الغاز الكبيرة المصرح بها من قبل الأمر الصناعي وعملية الحرق هنا تتم من4إلي6ساعات,وبعد ذلك يتم دهان المنتج ليعود مرة ثانية لعملية الحرق وهذه هي المرحلة الأخير ليصبح المنتج معدا للتسويق برسوماته ونقوشه المختلفة والتي عادة ما يتم تحديد الألوان المناسبة لها حسب الطلب لكونها تعتبر قطعا من الديكور.
*ما المشكلات التي تحول دون بقاء صناعة الخزف والفخار؟
**بالطبع هذه الصناعة قد توارثناها عن أجدادنا ومن خلالها حصلنا علي مؤهلاتنا الدراسية ولكن في ظل وجود زيادة في أسعار الخامات ومن ثم تأثير ارتفاع الأسعار علي عملية التسويق فيما بعد,وهو أمر قد يصعب معه الاستمرار إذا لم تحقق الجدوي الاقتصادية للصانع في هذه الحرفة لكونه في النهاية يعول أسرة ومسئولا عنها ومطالبا باستيفاء متطلباتها واحتياجاتها.
أيضا قلة الأيدي العاملة المدربة في هذا المجال أكثر من120 مصنعا داخل القرية منهما 85مصنعا للخزف و35مصنعا للفخاز,هذا إلي جانب عدم تسهيل المسئولين لإجراءات التراخيص ووضع العراقيل والعقبات الروتينية أمامهم دون أسباب.
*من وجهة نظركم,كيف يتم تنشيط هذه الصناعة لأزدهارها؟
**الحل في اهتمام المسئولين بانتعاش هذه الصناعة ومراعاتهم لظروف العاملين بها من خلال دعم أسعار الخامات ومشاركة المحافظة في المعارض التي تقام علي مستوي الجمهورية,وخاصة ما يقام منها لعرض منتجات الخزف والفخار ولاسيما في جناح معرض القاهرة الدولي,كذلك تسهيل عملية التراخيص علي العاملين رحمة بظروفهم وبتوفيق أوضاعهم منعا لحدوث أي مخالفات مع مراعاة مد القرية بخط غاز طبيعي بناء علي ما أقرته لجان المعاينة من قبل البيئة والبترول والأمن الصناعي تفاديا لتحرير محاضر مخالفة,وحفاظا علي جودة المنتج حتي يسمح بتصديره للخارج ومضاهته للمنتج الصيني الذي يحاول إغراق السوق المصري.فضلا عن تأسيس جمعيات أهلية تتعاون مع أصحاب هذه الصناعات لحل مشاكلهم وتشجيع إنشاء معاهد ومدارس فنية متخصصة في التعليم الحرفي وفتح أقسام لهذا المجال ضمن المعاهد والجامعات لانتعاش هذه الصناعة من جديد وحمايتها من الاندثار.
*طموحات أصحاب حرف الخزف والفخار.فيما تتمثل؟
**يأمل العاملون بهده الحرف بأن تصبح لديهم نقابة تعبر عن مشاكلهم وتقف بجانبهم وتساندهم,أيضا أن يصبح لدي المواطنين بصفة عامة وعي بأهمية هذه الصناعة وكيفية حمايتها من الاندثار مع مراعاة حماية الملكية الفكرية لهذه الصناعة والاهتمام بأي جهد يساهم في تطوير هذه الصناعة.