بعض البنات زعلوا مني لأنني قلت في آخر مقال إن هناك ظاهرة موجودة في مجتمعنا تتمثل في قيام بعض السيدات بالاعتداء علي أزواجهن!! حتي أنني جعلت عنوان مقالي:علقة من مراتك!!وحتي لا يفهمني أحد بطريقة خاطئة فإنني أسارع إلي القول بإن الغالبية الساحقة من بنات مصر بخير والحمد لله,وأعتذر للصبايا إللي فهموني غلط…وملحوظة علي الهامش خارج السياق خلاصتها أن صبايا كلمة تسمعها في بلاد الشام أقصي سورية ولبنان وهي مرادفة للبنات عندنا.
وأعود إلي موضوعي بعيدا عن ضرب الزوج ويتمثل في المرأة المسترجلة القوية صعبة الشخصية,تلك المرأة فقدت رقتها من زمان ربما بسبب قسوة الحياة عليها وعندما تفقد المرأة أنوثتها ولطفها,تضيع منها شخصية حواء الجميلة,وتؤكد بذلك أننا نعيش في زمن نكد لا رحمة فيه!!وهناك من تظن أن المساواة مع الرجل تعني أن تكون مثله…وترمي برقتها في البحر!وهذا خطأ فادح ولم يقل أحد من العقلاء بذلك…فالمرأة مرأة…والرجل رجل وهما متساويان في الحقوق والواجبات لكن حواء لن تكون نسخة بالكربون من آدم!!
ويخطئ من يظن أن الحياء بقتصر فقط علي السيدات بل هي صفة من مواصفات المصري الجميل سواء أكان ذكرا أو أنثي.وأنا شخصيا أري الحياء توأم للإيمان لا ينفصل أحدهما عن الآخر,وقد تري حضرتك أنني أبالغ في ذلك!لكن من فضلك اديني عقلك.فهل تتصور أن هناك إنسانا مؤمنا حقيقيا وفاسدا مثلا!!لا يعقل من وجهة نظري أن نجد شابا يتردد علي مسجد أو كنيسة ثم يعاكس البنات في الشارع,ومن يفعل ذلك مراهق منفلت صلته ضعيفة بمن خلقه!أما الإنسان المؤمن بحق فهو يخدم بنات حواء لأن ضميره صاحي يعطي له جرس إنذار إذا رآه يلعب بذيله!!وهكذا يعود بسرعة إلي رشده!بعكس صاحبنا الأول والضمير عنده في إجازة أو نايم في العسل!!ويارب تتوب عليه وتجعله يستيقظ بعد غفوة أو غفلة.
ونموذج ثالث أذكره وأنا متعجب جدا وجدا كمان..ويتمثل في شخص يصلي بانتظام,لكنه يأكل حقوق الناس,ويعاملهم بطريقة سيئة!فهذا تناقض فظيع في السلوك والإجابة أنه يفهم الإيمان بطريقة غلط…يعني تدينه فشنك أو شكلي وهذا الإنسان لا يمثل المصري الجميل بأي حال حتي لو ادعي التدين,بل عنده انفصام في الشخصية,وتلك مصيبة نراها في مجتمعنا.ويارب تحفظ من يقرأون مقالي هذا,من تلك البلوي,وأختم كلامي بتحية فضيلة الحياء في الإنسان…يا سلام عليها شئ رائع وجميل.