تحول أقدم مصنع للألبان بسخا إلي خرابة وبيت للأشباح بعد توقفه عن العمل منذ أكثر من خمس سنوات بقرار من المسئولين بدعوي تحقيق خسائر مادية وتم تسريح العمال رغم وجود محطة تسمين ماشية علي بعد 2 كيلو متر فقط وهي محطة القرضا علاوة علي محطات البحوث الزراعية وإلتي تقوم بإنتاج الألبان ووقوع المصنع وسط كتلة زراعية يربي فيها الفلاحون الماشية لإنتاج الألبان كما يقوم عدد كبير من تجار الألبان بجمع اللبن كل صباح ومساء لبيعه إلي أصحاب المصانع الصغيرة بعد توقف مصنع الألبان سخا والذي كان ينتج العديد من أنواع الجبن والزبادي ليعم الإنتاج كافة مراكز المحافظة العشرة.
ومابين عشوائية القرار وفوضي التنفيذ أصبح مصنع الألبان والذي علي مساحة 7 أفدنة أطلال ومرتعا للحيوانات الضالة والحشرات رغم أن إنشاءه تكلف ملايين الجنيهات وتم تحديث المعدات في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي, وكان يعمل به مئات العمال والموظفين ويحقق أرباحا لفترة قريبة ثم صدر قرار من القيادات المسئولة عن الشركة بالقاهرة بتسريح العمال والموظفين بحجة أن المصنع يحقق خسائر ويتراجع اقتصاديا. والأهم من ذلك أن المسئولين قاموا بعد تسريح العمال بحل المعدات الحديثة المستوردة من الخارج وأغلبها (الإستانلس) وبيعها خردة بجنيهات قليلة رغم أنها كلفت الدولة ملايين الجنيهات فلمصلحة من إهدار المال العام؟!وتشير بعض المصادر إلي وجود اتجاةه لدي المسئولين لتقسيم أرض المصنع لتوزيعها علي أنفسهم بأبخس الأثمان لإقامة مساكن خاصة وأبراج سكنية رغم ملكية الأرض لوزارة الزراعة.