الاهتمام بأن تكون هناك موضوعات وقصص تقدم للأطفال ,وكذلك التواصل مع رسائلهم كان أمرا أساسيا في صفحة المرأة والأسرة والطفل منذ الستينيات, حيث كانت تقدم ليلي الحناوي باب بعنوانأولادناوكان يتضمن قصص للأطفال,ومسابقات لهم, بالإضافة لقصص مصورة وكانت الكاتبة تتحدث إلي الأطفال من خلال هذا الباب عن المناسبات والاحتفالات والأحداث الجارية .
وكانت المسابقات التي تقدم للأطفال تحثهم علي البحث,كما كان هناك تواصل مع الأطفال من خلال مادة تقدم بعنوانماما ليليوكانت تتناقش معهم فيما يحدث مع الأطفال في حياتهم اليومية…ففي عام 1966 كتبت عن قيمة الادخار في حياة الأ طفال.
وفي نهاية السبعينيات تحول بابأولادناإلي مجلة الأطفال وكانت تحت إشراف يعقوب الشاروني الكاتب المعروف,بالاشتراك مع مجموعة أخري منهم الأستاذ مجدي حبيب الذي قدم للطفل أحداثا مواكبة.
ومن الطريف أن مجلة الأطفال كانت تضع كل أسبوع صورة لطفل مقرونة بكاريكاتير للعمل الذي يتمني أن يقوم به في المستقبل وتحت الصورة يكتب اسم الطفل وعمره,ومدرستة وأمنيته للمستقبل,ومن هو مثله الأعلي,وهواياته.
كانت القصص المقدمة للأطفال داخل مجلتهم هادفة وبأسلوب بسيط مصحوب برسم تعبيري يقرب للطفل محتوي القصة,وغلبت عليها بث القيم والمباديء وغرس قيمة العمل ومساعدة الآخرين والتواضع وغيرها.
وفي الثمانينيات قدم المجلة الأستاذ مجدي الشاروني.
وظلت تفتح أبوابها لأقلام الأطفال القراء .
وفي عام 1987 كتب أحد الأطفال وهو جرجس بشاي رسالة بعنوانبعد عام2000كانت مميزة جدا وكتب فيها التالي:في سنة 2001 السنة الأولي في القرن الواحد والعشرين هل سيأتي معها يوم نهاية العالم بسبب سوء تصرفات الإنسان وعدم حكمته عندما تمتليء الأرض بالملايين الكثيرة من السكان, وينتشر البؤس والجوع والموت البطيء…وسوف تستمر المدافع في انفجاراتها ويبدأ الموت البطيء في حصد البشر؟!هل سيظل الإنسان يقتل أخاه الإنسان؟هل سيحاربه في البر والبحر ليرضي غروره..؟إن الإنسان سوف يدمر نفسه بنفسه ويدمر الطبيعة الجميلة ولن يجد مفرا يهرب إليه…
هيلاري كلينتون ترد علي التلميذة المصرية.. تحت هذا العنوان كتب الأستاذ يعقوب الشاروني في مجلة الأطفال يقول:مريم إبراهيم عياد الطالبة بالصف الثاني الثانوي أرسلت رسما بسيطا رسمته بتلقائية إلي هيلاري كلينتون تقول لها فيه:أنا أحبك يا هيلاريويتضمن الرسم خطوطا بسيطة للنيل والأهرامات والشمس والنخيل تعبيرا عن أرض مصر…وفوجئت مريم بخطاب يصلها بخط يد هيلاري تشكرها علي شعورها الجميل,وتأمل أن تلتقي بمريم شخصيا في زيارتها المقبلة.