عندما أراد الإنجيل أن يرسم صورة للمسيحي في المجتمع شبهه بعدة تشبيهات, نذكر منها:
1- النور: أنتم نور العالم (مت 5: 14).. ويقصد بها الانتشار المفرح, وهزيمة تيارات الظلمة والخطيئة.
2- الملح: أنتم ملح الأرض (مت 5: 13).. ويقصد بها: الذوبان بدون ضياع, وإعطاء حياة للعالم, وأنموذجا نقيا.
3- الخميرة: خميرة صغيرة تخمر العجين كله (غل5: 9).. ويقصد بها الحيوية المنتشرة, فالخميرة -بعكس العجين- تحتوي علي بكتريا حية, لذلك فحينما توضع في العجين, تتكاثر البكتريا, ويختمر العجين كله. كذلك فالمسيحي المؤمن فيه حياة المسيح, التي سرعان ما ينتشر مفعولها في المحيط الذي يحيا فيه لكي يروا أعمالكم الحسنة, ويمجدوا أباكم الذي في السموات (مت5: 16).
4- السفير: نسعي كسفراء عن المسيح, كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله (2كو5: 20).
ونقصد بذلك أنه كما أن السفير غريب عن البلد الذي يعيش فيه, ولكنه يمثل بلده الأصلي, إذ يقدم نموذجا طيبا لبلده الأصلي, كذلك المؤمن غريب عن العالم بأهدافه المقدسة, وسلوكياته الطيبة, ولكنه يقدم نموذجا عن الوطن السمائي الذي ينتمي إليه.
5- الرسالة: أنتم رسالتنا, مكتوبة في قلوبنا, معروفة ومقروءة من جميع الناس (2كو 3: 2).. ومعناه أن من يتعامل معنا, إذ يرانا نسلك بوصية المسيح وروح الإنجيل, سيقرأ في حياتنا سطورا من هذه الوصية, ومن هذا الإنجيل..
6- الرائحة الزكية: لأننا رائحة المسيح الزكية (2كو 2: 15).. أي أن السلوك المسيحي في المجتمع, سيحس به الناس رائحة زكية.. فيتمجد اسم الله في حياتنا.
ومن يحيا هذه الحياة المسيحية يستطيع أن تكون له مقومات الانتماء مثل:
1- الحب الإلهي: فلا انتماء بدون حب!! الحب هو المعبر إلي الآخر!! وهو وسيلة الاتحاد داخل الأسرة, وفي الجماعة الكنسية, والجماعة الوطنية, والبشرية عموما.. الحب يعطي بسخاء, ويهب دون انتظار المقابل, ويصفح حتي عن الأعداء, ويتحد بالآخرين ويتواصل معهم في كل ظروف حياتهم فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين (رو12: 15).
2- الوعي: فلا انتماء بدون وعي.. الإنسان الواعي بذاته, وبالآخر, وبالرب, وبالوطن.. هو الإنسان القادر علي ممارسة الانتماء. نحتاج أن نتواصل علي كل المستويات: داخل الأسرة والكنيسة والمجتمع.. نحتاج أن ندرس كل تيارات الفكر المعاصر, وظروف المجتمعات المختلفة, وهموم الإنسان في كل مكان, نحتاج إلي ذهن مفتوح وقلب مفتوح, ليمكننا أن نتفاعل مع الآخرين عطاء وأخذا.
3- المرونة القوية: فالإنسان المنتمي سيحتك مع آخرين, ربما لا يعيشون قيمه ومبادئه وإيمانه.. ولكنه لابد وأن يتعامل معهم.. إذن فلتكن لديه المرونة التي تمكنه من الإفراز والتمييز, في المواقف المختلفة, وهكذا يسير مع الآخرين حينما يكون الاتجاه سليما, ويرجع سائرا ضد التيار, حينما يكون الاتجاه سقيما. إنه كالسمكة الحية, القادرة علي اختيار الاتجاه الذي يروق لها, وليس كالحوت الميت, الذي يسير مع التيار إلي أن يقذفه البحر إلي الشاطئ.
4- الإسهام الإيجابي: فالمسيحية أبدا ما كانت دينا سلبيا, يعزلنا عن حركة الحياة, وتيارات المجتمع.. بل هي قوة ديناميكية قادرة علي التفاعل الخلاق, والعطاء الإيجابي, لهذا فالمسيحي الحقيقي يتحرك تجاه إخوته في الوطن, بحب صادق, ويشترك في نشاطات المدرسة والكلية والاتحاد والنقابة والانتخابات والأحزاب.. مقدما صورة طيبة ومؤثرة.
السؤال الرابع
تحدث عن مقومات الانتماء الأربعة (في صفحة واحدة).
نظام المسابقة:
أرسل الإجابات مجمعة بالبريد المسجل علي عنوان جريدة وطني 27 شارع عبدالخالق ثروت – القاهرة خلال شهر مايو, واكتب علي المظروف: مسابقة الصوم الكبير.
جوائز المسابقة:
150 (مائة وخمسون) جائزة.
1 – 10: موبايل
11 – 20: MP4
21 – 30: MP3
31 – 40: مجموعة سي دي
41 – 60: مجموعة كتب
61 – 80: ساعة يد
81 – 100: اشتراك سنة في جريدة وطني
101 – 125: اشتراك سنة في مجلة رسالة الشباب
126 – 150: اشتراك سنة في مجلة أغصان