عيون شباب مصر تراقب الانتخابات هذا كان الشعار منذ عدة شهور ولكن بعد أن بدأ الشباب بفقدان أعينهم بالميدان نتيجة للأحداث وتوجيه اتهامات لهم بعدم خوفهم علي البلاد وتعريضهم لمصلحة الوطن للخطر والعديد من الاتهامات يأتي من ضمنها اتهام الشباب بأنهم يراقبون الانتخابات من أجل الأموال كنوع من أنواع البيزنس والتمويل ليس أكثر, لا دفاعا عن حرية الرأي والتعبير.
ووسط كل هذا تعلن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حصولها علي الدفعة الأولي من تصاريح مراقبة الانتخابات والبالغ عددها حوالي 987 تصريحا في المحافظات المصرية المختلفة.
ويذكر أن منظمات المجتمع المدني بمصر تعمل لمراقبة الانتخابات من أجل التغيير الذي سيراقب كافة المراحل العملية الانتخابية في جميع المحافظات ليرصد كافة الانتهاكات والتجاوزات التي تشوب العملية الانتخابية وتطال من نزاهتها وشفافيتها.
ووسط شكوك بالتمويلات واتهامات وصلت لحد العمالة لجهات أجنبية وتنفيذ أجندات للجمعيات والجهات المختصة بمراقبة الانتخابات تأتي العروض الخارجية من دول أخري للمراقبة علي الانتخابات.
ولكي نصل لرؤية متكاملة رجعنا للشباب لكي نري وجهة نظرهم في هذه الاتهامات تقول حنان نمر 22 سنة إن مصطلح مراقبة الانتخابات جديد عليها ولم تسمع به من قبل ولكنها أضافت أنها تفضل أن يكون هناك فعليا مراقبة للانتخابات ضمانا لنتائج نزيهة, وأرجعت إقبال الشباب لفعل أي شيء لضمان انتخابات نزيهة إلي أن الشباب قاموا بالثورة وماتوا من أجل مصر والحرية لا من أجل حفنة أموال تذهب دائما أدراج الرياح وتري أن شباب مصر أطهر من ذلك بكثير وختمت بأن هناك شباب مثلها يحتاج لتوعية ودورات ليفهم أشياء كثيرة.
ورفض شاب – فضل عدم ذكر اسمه – 25 سنة هذه الاتهامات جملة وتفصيلا وذلك لأن أغلب المؤسسات التي تنظم موضوع المراقبة تضع شروطا صعبة جدا وطرق وآليات لكي تضمن الجدية والالتزام الفعلي ونجاح العملية وكذلك تكون هناك مراقبة دورية علي هؤلاء الشباب لمتابعة عملهم ويتم إعدادهم بدورات تنمي قدراتهم وعبر عن صعوبة مراقبة الانتخابات قبل الثورة ولكن بعد الثورة الوضع تغير للأفضل والمجال أصبح مفتوحا للجميع وأخيرا قام بسرد أسباب إقبال الشباب علي مراقبة الانتخابات من وجهة نظره حيث قال إن هناك سببا ماديا ولكنه ليس المحرك الأساسي وكذلك حق المشاركة والمعرفة للمجتمع باعتبار أن المراقبة جزء من تنمية الحياة والمهارات السياسية للفرد وأرجع أسباب ابتعاد بعض الشباب عن الاتجاه لمراقبة الانتخابات للبعد عن وجع الدماغ والبهدلة.
وتذكر ماريان سعيد 21 سنة إحدي الشابات التي شاركت من قبل في مراقبة الانتخابات أنها كانت تشعر بالإحباط حينما كانت تري التزوير وتمنع من دخول اللجنة الانتخابية مما يتيح فرصة لتزوير البطاقات وأقصي ما كان يمكنها فعله هو التبليغ ولكن حينما أتيحت لها الفرصة بالتصوير والنشر شعرت بأنها توصل رسائل عديدة وتذهب للناس في البيوت وتخبرهم أن أصواتهم تمت سرقتها ولولا مراقبة الانتخابات ما كان الإعلام سلط الأنظار ولا الأخبار انتشرت علي المواقع الاجتماعية المشهورة مثل الفيس بوك وأرجعت إقبال الشباب علي مراقبة الانتخابات كنوع من أنواع الفضول وتطوع وأخيرا الشباب لا يثق بأحد وأصبح لزاما عليه أن يشارك ليضمن حقه كمواطن وحفاظا علي مصلحة الوطن وختمت كلامها بأن الفارق بين الشباب الواعي الذي يعرف دوره ويراقب الانتخابات ومن يعزف عنها كالفارق بين من يشاهد مباراة كرة قدم ومن يلعب فيها.
أكد حسام الدين علي رئيس مجلس إدارة المعهد المصري الديموقراطي أن مراقبة الانتخابات جزء من العملية الانتخابية وأحد ضمانات نزاهتها والكثير من الشباب لم يتلقوا مقابلا فالأغلبية متطوعين, قد يكون قبل الثورة المراقبة كانت شكلية لأن التزوير كان علنيا ولم يكن هناك رصد لتقارير المراقبين في ظل النظام الفاسد حتي بدأنا الرقابة الجديدة باستخدام تقنيات الخرائط في مشروع انت شاهد الذي تم تنفيذه وفضح التزوير وتم توثيقه في تقرير شارك الآلاف في وضعه من خلال استخدام الإس أم إس والتويتر والفيس بوك, وأشار حسام إلي أن هناك بعض الشباب الذين يرغبون في المراقبة بدافع الفلوس ففي الكثير من المؤسسات أعلنت عن دفع مبلغ ضئيل وهذا ظهر في تفاعلات الشباب الراغبين في التدريب في المعهد المصري لكن هذا ليس خطأ وأنا لست معترض عليه لأنه في النهاية عمل وأكمل أن المائة جنيه هذه تكفي الانتقالات بين اللجان لتغطيتها وشحن التليفون, أيضا أكد حسام أن الشباب يتم تدريبهم علي القانون واللوائح المنظمة التي تضمن نزاهة ومحايدة المراقب في مراقبته علي الانتخابات وقد نظم المعهد المصري وفي جميع مقراته العديد من الدورات التدريبية للمراقبة علي الانتخابات المقبلة.
أعربت ناميس عرنوس المديرة التنفيذية لمؤسسة بكرة للدراسات الإعلامية والحقوقية, أنه لا يوجد شيء اسمه مراقبة انتخابات علشان الفلوس لأن المنطق ده مغلوط السبوبة لا تتفق مع عمل المجتمع المدني أما التمويل للمجتمع المدني فهذا يحدث في كل دول العالم والفلوس يقابلها بنود معظمها لوجيستية والآخر راتب لمن يقوم بالمراقبة لأن المراقب يعمل بدوام كامل أما من يحصل علي أموال مقابل مراقبة الانتخابات ولا يفعل شيئا أعتقد أن توعية هؤلاء الناس لا تستحق وقتا للكلام عنها.
وأشارت ناميس إلي أن مراقبة الانتخابات قبل الثورة كانت مراقبة انتهاكات, وتعتقد ناميس أن الشباب الذي يقبل علي مراقبة الانتخابات شباب واعي لأهمية المشاركة السياسية, وأهمية مراقبة الانتخابات لكشف الحقائق الذي يعزف عن ذلك ربما بند مراقبة الانتخابات مش ضمن اهتماماته وربما يعمل شيء آخر مهم يفيد المجتمع, أما عن تدريبات مؤسسة بكرة لمراقبة الانتخابات فأوضحت ناميس كانت علي المستوي الإعلامي فقمنا بإعطاء مجموعة من ورش العمل لفريق بكرة ليستطيعوا تغطية الانتخابات باستخدام وسائل الإعلام الحديثة وكان التديب علي إعداد التقارير الإعلامية.
الشباب هم من قدموا الكثير لنا حتي أرواحهم لم يبخلوا بها علينا ولذلك هم من سارعوا لمراقبة الانتخابات حتي ينتهي عصر التزوير ويأتي عصر الحرية فيجب أن نكون إيجابيين ونعطي صوتنا في الانتخابات وندافع عن الحقيقة حتي يختار الشعب ما يراه الصواب لمصر فيا شباب مصر الانتخابات تناديكم.