أحوال التعليم تحتاج إلي الكتابة مرات ومرات, فقد وصلت الأمور إلي حد الانفجار, ففي كل يوم نفاجأ بحادثة جديدة, ومشكلة تفجر مشاكل, العنف الذي يسود في كثير من البيوت. وأحداث القتل التي تحدث لأبسط الأشياء, والتي سمعنا أن بداية المشكلة كانت نوعا من الهزار الذي تحول في لحظة إلي عنف وقتل واستخدام الأسلحة الجاهزة تحت الطلب. سريعة هي لحظات الغضب ومفاجئة مواقف الحسم الذي ينتهي بالجريمة الكاملة.
سلوك الوالدين يدل علي غفلتهم الكاملة علي ما يفعله أولادهم أو ما يخبئونه داخل حقائبهم. الحقيبة تحمل إلي جوار الكتاب والكراس سلاحا أيا كان نوعه. المهم أن يكون سلاحا قاتلا سريع المفعول قادرا علي الحسم مع أن ما يحدث في المدارس من عنف وغضب يحتاج إلي أن يفتش الأب أو الأم حقيبة المدرسة. يفتش بين الكتب والكراريس وعلي جميع الأدوات بحثا عن السلاح المختبئ والذي قد يكون داخل الملابس أو في الشراب بعيدا عن عيون أهله وبعيدا عن تفكيرهم. ولا يكفي هذا التفتيش المنزلي. فعلي باب المدرسة وعند الدخول يقف إنسان عليه مهمة عاجلة وضرورية وهي تفتيش التلميذ الطفل في المرحلة الابتدائية, والطالب الكبير في المراحل الإعدادية والثانوية لتطمئن المدرسة بخلو ملابس الطالب وحقيبته من أي سلاح. وقد يلزم أن يقوم بهذه المهمة رجل أمن معين خصيصا ليؤدي هذا التفتيش. وإن بعض المدارس تحتاج بالفعل إلي سيارة شرطة تحفظ الأمن وتمنع العنف المفاجئ. ويكون أفرادها يقظين لما يحدث من مشاجرات وتعديات وتهديد بالانتقام خارج أسوار المدرسة أو داخل الفصول أو في اليوم التالي. هذا بالنسبة للطلبة, أما العاملون في المدرسة فلابد أن تكون عيون ناظر المدرسة علي كل ما يقع من أحداث ومن يخالف النظام سواء في داخل الفصول أو في حوش المدرسة أو داخل دورات المياه. وكانت المدارس فيما مضي تختار من كل فصل تلميذا موثوقا في أخلاقه ورجاحة عقله ليكون ألفة علي الفصل يحافظ علي هدوء ونظافة الفصل والتزام التلاميذ بالسلوك الجيد. وفي حوش المدرسة يقوم المدرسون بهذه المهمة وفي دورات المياه يقوم العمال والفراشون بمراقبة ما يحدث في هذه الأماكن.
إن الأمور داخل المدارس تحتاج إلي يقظة وحزم ومراقبة وعقاب حتي تنصلح الأمور.