حمزة: سياسات مبارك مازالت مستمرة
زهران: لن نرضي بالالتفاف علي إرادة الشعب
بعد مسلسل من الأحداث الدامية كان أخطرها أحداث ماسبيرو وما عرف بالأحد الدامي ثم أحداث التحرير الأخيرة تكشف لنا جميعا أن محاكمات لمبارك والعادلي وأعوانهما ليس هو السبيل الوحيد للتغيير الحقيقي الذي يأمله الشعب المصري في أن يحيا حياة كريمة يتمتع فيها بالكرامة والحرية والديموقراطية ذلك لأن للفساد وجوا كثيرة وأسماء مختلفة.
قال الدكتور حسام عيسي أستاذ القانون الدولي والناشط السياسي إن ما حدث بميدان التحرير منذ السبت الماضي من انتهاكات لحركة الشعب المصري واغتصاب لإرادته يعد نكسة حقيقية لثورة 25 يناير وما وقع من شهداء سالت دماؤهم علي أرض الميدان أعادنا بالذاكرة إلي أحداث جمعة الغضب وحكم مبارك الطاغي.
وأضاف عيسي أن السبب الحقيقي لهذه الانتكاسة هو تفكك وتفتت إرادة القوي السياسية والتفاف بعضها علي إرادة الثوار الحقيقيين وأهداف الثورة دون النظر للمصلحة العامة للوطن وإرادة الشعب.
ودعا عيسي جميع قوي الشعب لأن تتكاتف لتكون يدا واحدة, وتتوحد كلمتها بعيدا عن الانشقاقات التي اعتبرها سببا سيودي بنا إلي فشل الثورة وأوضح أن تجمع القوي السياسية في مصر يستطيع أن يقف في مواجهة أي طغيان, وأن جميع الثورات يحكم الثوار فيها معا, مؤكدا أن هناك جريمة ارتكبت في حق متظاهري التحرير خلال أحداث الاشتباكات الأخيرة مع الشرطة, مشيرا إلي أنه من الأجدر علي جهاز الداخلية أن يتعلم مما حوله من الأنظمة العالمية الأخري.
وأعلن الدكتور ممدوح حمزة الأمين العام للمجلس الوطني أن المجلس الوطني سيقوم بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق سيتم رفع تقريرها للقضاء مؤكدا أن الثوار الحقيقيين وجميع الشرفاء في هذا البلد لن يتهاونوا بعد اليوم في محاكمة الطغاة والفاسدين والمتآمرين علي الشعب المصري وكرامته وإرادته.
وفي ذات السياق قال د. عضو مجلس الشعب السابق لن يقبل الثوار بعد كل ما تم من إراقة دماء المصريين من قبل رجال الداخلية في أحداث التحرير الأخيرة وكذلك رجال الجيش في أحداث ماسبيرو ودهس المواطنين المدنيين بالمدرعات أن يفلت مرتكبي هذه الجرائم دون محاكمة.
وأشار زهران إلي أن الشعب لم يعد يقبل بأنصاف الحلول فلن يقبل بإقالة عيسوي والإبقاء علي الذين مازالوا يهيمنون ويسيطرون علي الداخلية, ولم يستطع عيسوي السيطرة عليهم فكان الأجدي به تقديم استقالته منذ البداية, ولكن الآن هذه الاستقالة لن ترضي الشعب والشهداء فالثوار الآن يطالبون بمحاكمة هؤلاء والتطهير الكامل لجميع الأنظمة الحكومية من فلول النظام ومحاكمتهم لما اقترفوه من انتهاكات سياسية وإفساد وتآمر علي قتل الثوار.
وأكد زهران أن كل ما يحدث الآن هو نتيجة حتمية وطبيعية لاستقطاب الشارع المصري للدخول في جدل سياسي, دون جدوي بداية من جدل الدستور أولا أم الانتخابات أولا والاستفتاء علي الدستور ثم إعلان وثيقة السلمي التي وصفها بالمستفزة, الأمر الذي قد يؤدي بنا في النهاية إلي حرب شوارع.
الأجدي أن يكشف لنا المجلس الأعلي للقوات المسلحة عن مرتكبي أحداث إمبابة وأطفيح وميرو من وراء هذه الأحداث التي من شأنها الإطاحة بالثورة والدخول بها في بئر مظلم.