جيمس كاميرون أنتج وأخرج فيلم ##آفاتار## من نوعية الأفلام ثلاثية الأبعاد, والتي يرتدي المشاهد فيها نظارات خاصة لمشاهدتها, لكنه بعد أن كتب قصة الفيلم بحث عن أكبر الخبراء لتصميم ##آفاتار##, وساهم لتحقيق رغبته جيش كبير من الخبراء في اللقطات المرئية وفي تصميم مخلوقات فنية خيالية واستعان بعباقرة في الموسيقي حتي قدموا فيلما مبهرا ممتعا زادت تكلفته علي 300 مليون دولار.
نتذكر فيلم ##تيتانك## الذي أنتجه أيضا جيمس كاميرون بتكلفة أكثر من 250 مليون دولار, وزاد دخله علي دخل أي فيلم آخر أنتج حتي الآن, ومن ثم لقب جيمس كاميرون بجدارة بأنه ملك أكبر دخل لأفلام سينيمائية, وبالرغم من أن طول الفيلم ساعتان فالوقت يمر كسرعة البرق.
يأخذنا الفيلم إلي رحلة تفوق الخيال والحلم, إلي عالم جديد من المشاهد الخاصة المتلاحقة, حيث يأخذنا شخص من كرتنا الأرضية, ويقوم بهذا الدور الممثل الأسترالي ##سام وورثينجتون## إلي أسطورة رائعة لإنقاذ العالم الغريب الهابط من قارة أخري من البشر الأرضيين, وهنا يندمج الخيال مع الواقع لتقديم فيلم يحتوي علي ثورة اختراعات جديدة في التكنولوجيا ممزوجة بالشعور البشري.
إنها متعة حقيقية لكل مشاهد. ونجد هنا أيضا قصة حب بين رجل الأرض وبنت رئيس القبيلة, مما يعيد إلي ذاكرتنا قصة الحب المتشابهة في تيتانك. وتقع أحداث الفيلم في المستقبل في عام 2154, حيث يبحث سكان الكرة الأرضية عن معدن لتمويل الطاقة الكهربائية.
تقابلت مع جيمس كاميرون ودار بيننا الحديث الآتي:
* كيف تم اختيار ملابس وتشكيل أجسام الهابطين من الأجرام الأخري؟ وما هي اللغه التي استعملت؟
* * لقد درسنا عادات وحياة قبائل عديدة من أفريقيا ومن نيوزيلندا ومن جزر المحيط الهادي ومن قبائل الأمازون وخلطناها كلها معا لكي لا نقدم عادات أو ثقافات من منطقة واحدة فقط, واستعملنا أسلحتهم ومزيجا من الملابس, واللغة ليست لغة معينة. لقد اخترعنا لغة خاصة وتعمدنا أن تكون سهلة في نطقها للممثلين, وعقيدتهم أيضا مزيج من عقائد فمنهم من يعبد الأرض, ومنهم من يعبد الطبيعة, معتقدين أن الأرض أوالطبيعة لها روح خاصة.
* هل الأفلام ثلاثية الأبعاد هي مستقبل السينما؟
* * نحن في حياتنا نري الأشياء بثلاثية الأبعاد, لقد تعودنا أن نشاهد الأفلام بثنائية الأبعاد, ونقبل هذا التحديد, كما نقبل أن تكون الصورة سطحية. إنه تطور في صناعة الفيلم, إذ انتقلنا من أفلام صامتة إلي أفلام ناطقة, ومن أفلام أبيض وأسود إلي أفلام ملونة, وهكذا إنه تقدم في فن إنتاج الأفلام.
التليفزيون سيقدم في القريب العاجل برامج بتقنية ثلاثية الأبعاد في برامج رياضية مع 60 لقطة في الثانية, وسيبقي المشاهد في منزله للتمتع بها, لذلك يجب علي منتجي الأفلام أن يضاربوا التليفزيون ويقدموا أفلاما ثلاثية الأبعاد ليخرج المشاهد من منزله ويذهب إلي السينما. والشركات الإلكترونية متحمسة جدا في البحوث الثلاثية الأبعاد. إننا علي أبواب عصر جديد.
* لقد ابتكرت وساهمت كثيرا في تقدم إنتاج أفلام.. كيف تري مساهمتك في تقدم صناعة الأفلام بعد خمس سنوات من اليوم؟
* * سيكون هذا التقدم في أقل من 5 سنوات, حيث يوجد عدد كبير من الشباب ذوي الأفكار التقدمية ولديهم أبحاث عديدة. إننا في مطلع ثورة فنية كبري ستدهش العالم وتجلب المشاهدين.
وتقابلت مع ##سيجورني ويفر## وهي تقوم بدور باحثة فنية في الفيلم ولها تاريخ كبير كممثلة بارعة, وحصلت علي جوائز عديدة, تقديرا لتمثيلها. أول ما تقابلنا صرحت لي أن من أشد أمنياتها أن تزور مصر. وسألتها:
* إنها ليست المرة الأولي لكي تمثلي في فيلم يخرجه جيمس كاميرون.. فما هو الفرق بين أول فيلم لك معه وبين ##آفاتار##؟
* *لا تزال له أحلام كبيرة في الإنتاج, ويسعي إلي الكمال في عمله, وأعتقد أن هذا الفيلم كان حلمه الكبير لسنين عديدة, وقال: ##هذا الفيلم كان حلمي منذ أن كان عمري 14 عاما##, وتجده الآن ينتج ويوجه الممثلين في كل صغيرة وكبيرة من لقطات الفيلم.
يذكر أن الفيلم حقق إيرادات بلغت 626 مليون دولار عن أول أسبوعين للعرض بجميع دور السينما حول العالم.