قدمت مؤخرا اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين بالتعاون مع الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما العرض الأول لفيلم المستبدل إخراج كلينت أستوود وبطولة أنجلينا جولي وجون مالكلوفيتش, وهو عن قصة حقيقية وقعت أحداثها في لوس أنجلوس حول فساد الشرطة من خلال قصة امرأة يختفي ابنها, وفي محاولة لتهدئة الرأي العام تقوم الشرطة بإجبار المرأة علي استلام طفل آخر علي أنه ابنها حتي يتم إغلاق القضية!
تدور أحداث الفيلم في لوس أنجلوس في مارس 1928 حيث تقوم السيدة كرستين كولينز بتوديع ابنها ذوي التسع سنوات متوجهة إلي عملها كمسئولة استعلامات, وعندما عادت إلي منزلها المتواضع واجهت أسوأ كابوس وهو اختفاء ابنها والتر فقامت ببحث شامل عنه ولكن دون جدوي حيث اختفي دون أن يترك أي أثر, وبعد خمسة أشهر ادعت الشرطة أنها استطاعت إعادة الطفل إلي والدته وذلك لمنع حدوث انقلاب في الرأي العام وحاولت الشرطة إقناع الأم بأن تأخذ الطفل إلي منزلها وتحت ضغط من المصوريين والصحفيين اضطرت كرستين أن تأخذه إلي المنزل ولكن قلبها يعلم جيدا أنه ليس ابنها, ودفعت السلطات الرسمية إلي أن تبحث عن ابنها الحقيقي.
وفي ظل تلك الأحداث تجد حليفا لها وهو القس جوستاف الذي يساعدها في البحث عن ابنها المفقود وفي مواجهة رجال الشرطة الفاسدين الذين حاولوا التشكيك في سلامة قواها العقلية حتي أصبحت بطلة للفقراء والمضطهدين الذين تعرضوا للإيذاء الشديد بشكل منتظم من جانب السلطات وأكدت أنها لن تتوقف أبدا عن البحث عن ابنها المفقود. ورفضت اليأس والاستسلام, واستطاعت إسقاط إدارة الشرطة الفاسدة وكان ذلك بداية لعصر جديد من الكرامة والمساواة أمام القانون.
تجدر الإشارة إلي أن مخرج الفيلم كلينت أستوود هو من أكثر المخرجين موهبة وشهرة ويستمر في عمله ليحصد مزيد من الجوائز ومؤخرا نال ترشيحان للجائزة الأكاديمية Letters From كأفضل مخرج وكأفضل صورة وذلك عن فيلم وثائقي عن الحرب العالمية الثانية بعنوان iwo jima والذي تدور أحداثه حول الحرب من وجهة النظر اليابانية.
وفي عام 2005 تسلم الجائزة الأكاديمية كأفضل مخرج وأفضل صورة سينمائية مقدمة عن فيلم Million Dollar Baby وحاز الفيلم علي عدد من جوائز الأوسكار.