الإتيكيت هو فن السلوك المهذب والتصرفات الراقية, ليجعل حديثك أكثر جاذبية, ويري الأديب العالمي جويتان سويفت: أن فن الحديث هو أحد متع الحياة, ويعتمد علي جمال الصوت.
كما تؤكد خبيرة الأصوات الفرنسية فيراساتون: أن الصوت الجميل هو الصوت الواضح النبرات, المتزن, الرنان, الذي يصدر من شخص يحيا في سلام مع نفسه.
ويؤكد دكتور نبيل عشوش – متخصص في علم الإتيكيت – أن الحديث الجذاب يعتمد علي قوة الكلمة فيمكنك أن تختار كلماتك بدقة وعناية, وأن تستخدم في حديثك كلمات إيجابية فتجعل مستعمك يشعر بالثقة والاتياح والأمان, وتجنب الكلمات السلبية لأنها تصيب بالإحباط وعدم الارتياح, كما أن الحديث الجذاب ينقسم إلي مقدمة وموضوع وخاتمة, ويجب أن تكون موضوعاتك لها علاقة بحياة الآخرين وتعود بالنفع عليهم وبالتالي ستكون شيقة بالنسبة لهم.
وينصح خبراء الإتيكيت باستخدامك لكلمات تعبر عن نقلاتك من فكرة لأخري مثل بالإضافة إلي, وأيضا, وفي النهاية, كما ينصحون بضرورة النظر إلي وجه مستعمك لأنك إذا نظرت في اتجاه آخر سيدل ذلك علي عدم تقديرك له, واحذر عند التعارف لأول مرة أو أثناء مقابلات العمل أن تنادي شخصا باسمه مجردا من ألقابه العلمية أو المتعارف عليها في المجتمع.
وأيضا يخبرنا دكتور نبيل عشوش عن أفضل طريقة لتقديم النقد للآخرين فيقول: يجب ألا تتصيد الأخطاء للآخرين حتي لا تقلل من شأنهم, بل إذا قمت بنقد أحدهم, فقدم أولا كلمة رقيقة أو مديح لطيف حتي يتسم الجو بينكما بالمحبة والود, وقم بنقد التصرف وليس الشخص الذي قام بالتصرف, ثم اختتم حديثك بطريقة ودية, واعلم أن آرائك ليست حقائق, فإذا كنت تريد أن تكون موضع ثقة فتعلم كيف تؤيد آرائك بحقائق قوية.
أخيرا: لكي يكون حديثك مؤثرا يجب أن يكون صوتك معتدلا فلا تتحدث بصوت جهوري وكأن الطرف الآخر أصم, كما لا تتحدث بصوت منخفض, فإنه كما أن للإنسان بصمة لأصعابه كذلك لصوته أيضا بصمة.
إن صوتك يكشف عن شخصيتك ومزاجك ومشاعرك في كل مرة تتحدث فيها, فهو الوسيلة التي تعرض بها أفكارك فصوتك مرآة تعكس ما بداخلك, لذلك لا تتجاهل أو تقلل من أهمية الصوت المؤثر الجذاب, بل تدرب علي تغيير طبقة وإيقاع ولون صوتك فيمكنك أن تضيف معان جديدة لما تقوله إذا قلته بأفضل طريقة وبصوت أكثر جاذبية وتعبيرا.