تزداد المشكلة صعوبة إذا تعلقت بالأمور التي يصنفها المجتمع علي أنها عار, فليس إنسان بلا خطيئة ولا أسرة بلا مشاكل.
يعود هذا الباب -بعد غياب- ليفتح طاقة نور وأمل لمرضي الإيدز والإدمان. معاناتهم نتلقاها ونحافظ علي خصوصيتها لوضع سبل العلاج, كما نعرض الخدمات التي تقدمها الجهات المختلفة لمساعدة هؤلاء المرضي علي تجاوز محنتهم.. راسلونا أو اتصلوا بنا عبر الخط الساخن أيام الاثنين والأربعاء والجمعة من الساعة 12 ظهرا وحتي الرابعة مساء علي تليفون 0106058121 أو راسلونا علي البريد الإلكتروني.
E:[email protected]
حياتي تنهار !
أنا شاب عمري 37 عاما. كنت أعمل طاه, وفي لحظة ضعف أدمنت المخدرات واشتركت مع الآخرين في التعاطي بنفس السرنجة, بعد سنوات من الإدمان أجريت بعض الفحوصات لأني كنت سأسافر للعمل بالسعودية وعلمت أنني مصاب بالإيدز. صدمت وأصبت بإعياء شديد, وتم نقلي إلي مستشفي حمايات العباسية بعد شهرين تحسنت صحتي ولكن طلبت البقاء في المستشفي لأنه ليس لي مكان أذهب إليه, وكنت أقوم بتوعية المتعايشين مع الإيدز والمترددين علي المستشفي, بعد حوالي عام غادرت المستشفي وفي ذلك الوقت لم أكن آخذ أي علاج للإيدز لأنه لم يكن متوفرا بوزارة الصحة, ثم ذهبت مع صديق لي من المتعايشين إلي الإسكندرية وتوجهنا لجمعية كاريتاس وكنت أتقاضي 400 جنيه في الشهر, بالإضافة إلي بعض الوجبات ثم توقف نشاط الجمعية وبعد عدة شهور لبرنامج الحرية وهناك تقاضيت 250 جنيها شهريا مقابل عمل توعية للمتعايشين الجدد والذهاب للفئات الأكثر عرضة وتوعيتها بمخاطر الفيروس بعد مرور عامين علي إصابتي بدأت وزارة الصحة توفر العلاج مجانا للمتعايشين, وبالفعل واظبت عليه لمدة 5 سنوات ولم يلحظ الأطباء تقدما في حالتي, فطلبوا مني إجراء بعض التحاليل وبناء علي نتيجتها قرروا إيقاف العلاج المصري وتناول المستورد. وهو غير متوفر بوزارة الصحة وسيكلفني شرائه 62 دولارا شهريا في حين أن دخلي 250 جنيها أدفع منها 200 جنيه إيجار و20 جنيها قيمة فواتير الكهرباء والمياه, ولا يتبق لي سوي 30 جنيها للمأكل والمشرب, بالإضافة إلي القليل الذي أحصل عليه مقابل عملي بتنظيف المنازل لدي بعض المعارف والذين قل عددهم بعد معرفة بعضهم بأنني مصاب بالإيدز, مع العلم أن مريض الإيدز يجب ألا يعمل في أي مجال يتطلب مجهودا, ويجب أن يتغذي جيدا كي يقاوم المرض, وأنا مضطر للعمل بتنظيف المنازل, وإذا كانت مشكلة توفير الغذاء المناسب لمرضي مشكلة مزعجة ولكن الأيام تمر وأي غذاء سيجعلني أقف علي قدمي, لكن مشكلتي الكبري في توفير نفقات الدواء المستورد, فبدونه ستنهار مناعتي وستنتهي حياتي, أعلم أني أخطأت ولكن هل سأظل أدفع الثمن بقية عمري؟