بعد تخرجي التحقت بالعمل في إحدي القري السياحية,وفي لحظة غاب فيها عقلي وقعت في الخطيئة مع إحدي السائحات. أدركت خطورة ما فعلت وندمت وبعد بضعة أشهر بدأت أشعر بالإرهاق والتعب من أقل مجهود ولكن لم أبال. وفي تلك الفترة ارتبطت بفتاة وأثناء تجهيزنا للمنزل بدأ شهوري الدائم بالإرهاق يزداد,ونقص وزني بشكل ملحوظ. لذا ذهبت إلي الطبيب. وطلب مني إجراء بعض التحاليل. بالفعل توجهت إلي معمل التحاليل وهناك عرفت المفاجأة الكبري وهي أنني مصاب بالإيدز.
جن جنوني وفكرت في الانتحار لكنني تراجعت واستسلمت للأمر الواقع وطلبت من الله أن يغفر لي ما ارتكبت من خطيئة وعزلت نفسي داخل غرفتي وانقطعت عن العمل وعن التعامل مع أي فرد حتي خطيبتي خوفا من أن أنقل لها هذا المرض اللعين,والآن لا تلوح أمامي أي بارقة أمل في الحياة…ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟ وهل أخبر أهلي أم لا؟ وهل هناك علاج بإمكانه تخفيف الآلام التي أشعر بها.
توجهنا للدكتور ماجد رجائي مسئول الإيدز لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي أشار إلي أن الاكتشاف المبكر للإصابة ميزة كبري,لأنه توجد الآن أدوية إذا تم استخدامها في المرحلة المبكرة للمرض أن تساعد المريض بل وتمكنه من أن يعيش بشكل طبيعي وتوقف أيضا تداعيات الضرر الناتج عن الإصابة بالفيروس. كما يجب ألا يخشي المريض من التعامل مع الآخرين فالمرض لا ينتقل بطرق التعامل العادية ويمكن له التعامل مع أي فرد مع مراعاة بعض الاحتياطات أهمها عدم إقامة علاقة خاصة ينتج عنها وصول السائل المنوي الخاص بك إلي آخر أو أخري… ويمكنك أن تعود لعملك. ولا داع للخوف أو العزلة فيمكنك أن تتعايش مع المرض إذا التزمت بالعلاج.