أنا سيدة في العقد الرابع من العمر.قمت بإجراء عملية جراحية,وتم نقل دم إلي من أحد أقاربي,تماثلت للشفاء والحمد لله,لكنني فوجئت بعد مرور عام أن قريبي الذي تبرع لي بالدم مريض بالإيدز,وهو لم يكن يعلم ذلك أثناء تبرعه بدمه لي. والآن هو يعالج عن طريق وزارة الصحة… أما أنا فقد أصبحت حياتي جحيما وبدأ الغضب والقلق يلوح بيني وبين زوجي,وازدادت المشاكل في أسرتنا,ماذا أفعل؟ هل أنا وزوجي مصابان بالإيدز؟ كيف نعرف وما هي التحاليل التي نقوم بإجرائها لمعرفة إن كنا مصابين بالمرض.
للرد علي هذه السيدة التي أوقعها حظها العاثر ضحية لمتبرع بالدم مصاب بالفيروس, وفي مستشفي لا يتبع الإجراءات اللازمة للتأكد من مدي سلامة الدم قبل نقله إلي المريض. تحدثنا إلي الدكتور صفوت إسحق مسئول برنامج الإيدز بجمعية كاريتاس-مصر.
إنه علي هذه السيدة إجراء تحاليل وجود للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس الإيدز فإذا أظهر التحليل أجسام مضادة فهي إذن حاملة للفيروس وزوجها لابد أن يجري نفس التحليل. وإذا كانت قد أنجبت في فترة ما بعد نقل الدم فعليها إجراء هذه التحاليل لأطفالها. مع العلم بأن نسبة الإصابة جراء نقل دم ملوث بالفيروس مرتفعة جدا. أما بالنسبة لانتقال الفيروس من أم مصابة إلي جنينها لا تتعدي 20% وأيضا للزوج.