أقامت رابطة الأدب الإسلامي العالمية مؤخرا ندوة احتفاء بالكاتب الروائي عماد الدين عيسي ليتحدث عن مسيرته مع الإبداع القصصي والروائي والدراسات الأدبية ورحلته مع العمل الصحفي والإعلامي والدراما الإذاعية وكتابة العديد من البرامج ..كذلك رحلته مع التدريس الإعلامي بالجامعة…
شارك في المناقشة كل من الدكتور عبد الفتاح يونس رئيس الرابطة,والدكتور عادل عوض الأستاذ بكلية دار العلوم والناقد سمير عبد اللطيف والكاتبة نادية كيلاني,وصفوة من المبدعين والكتاب,وأدارها الكاتب إبراهيم سعفان الذي تحدث في البداية عن المشاركة الأدبية للأديب عماد الدين عيسي لأكثر من أربعين عاما في الساحة الأدبية سواء بنشر قصص في جميع الدوريات منذ السبعينيات وإبداعاته المطبوعة منذ الستينيات من القرن الماضي..وكيف تعددت بين القصة القصيرة والرواية والدراسات النقدية من خلال مجلة الثقافة والثقافة الأسبوعية والعديد من المجلات الأدبية المتخصصة وواصل عطاءه الذي ناهز الخمسة وعشرين كتابا وقد اقترب من أحد رواد القصة القصيرة -محمود تيمور,ونجيب محفوظ منذ فترة مبكرة جدا وتواصل هذا الدور ما بين القاهرة ومدينته المنصورة عاملا علي خلق حركة أدبية وثقافية مشهود لها منذ السبعينيات وقد استوقفني – والكلام مازال لإبراهيم سعفان – العديد من أعماله الروائية ومنها دماء الأميرة ذات الهمة التي تصور المأساة في العراق,وسلمي وجبل النارالتي عبرت عن مأساة الشعب الفلسطيني.
وتحدث الناقد سمير عبد اللطيف عن عالم عماد الدين عيسي الروائي والقصصي والروح الإنسانية التي تنبض بها وأسلوبه المتفرد وذلك بشهادات نقدية للنقاد ومنهم الدكتور محمد حسن عبد الله والدكتور نبيل راغب والدكتور مصطفي عبد الغني والدكتور أحمد درويش,والدكتور حسني فتح الباب والدكتور عبد القادر القط…
أما الدكتور عادل عوض فتناول إبداع عماد الدين عيسي وخاصة روايته الحوارية المتحررة سلمي وجبل النارالتي عرف عيسي من خلالها ودفعته إلي كتابة دراسة متخصصة عن الرواية الحوارية في كتاب يتضمن هذه التجربة عند د. طه حسين,حنا مينة,نجيب محفوظ,يوسف إدريس وعماد عيسي وغيرهم وأن هذا الكتاب يدرس لطلاب الدراسات العليا في كلية دار العلوم.
وتكلم الناقد الدكتور عبد الفتاح يونس الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس رابطة الأدب الإسلامية العالمية قائلا :لقد تتبعت الإبداعات الروائية للأستاذ عماد الدين عيسي وقد ناقشت ندوة الرابطةالعديد من إبداعاته خصوصا روايته دماء الأميرة ذات الهمةالتي تعتبر علامة للأدب القومي,قصصه متخمة بهمومه حول القضايا الوطنية والقومية الملحة وإشكاليات الواقع الاجتماعي..وهو أديب لا يؤلف ولكنه ينحت شخصياته وأعماله من عمق الحياة.