عند نهاية المطر..
يظهر القوس القزمي في السحاب
ناشرا أجنحته السبعة
ممنطقا السماء بمنطقة مجد
علامة ميثاق بين الله..وبين الناس,بأنه:لايهلكهم بطوفان آخر!
لكن..
أمام أعيننا-التي أفسدنا مشاعرها
يسري بريق ألوانه ,فنري فيه:حمرة الدماء,وصفرة المرض,وزرقة.
الموت,وخضرة السموم,وبنفسجية الحزن,وبرتقالية النار!
…,…,…,
الألوان التي خلقت بهجة للعين ,لنري فيها:
ابتسامات الزهور,وإشراقات السماء الصافية,وعيون الربيع الباسمة…
جعلناها:علامات للخوف,وإشارات للخطر,ودلالات للشر…
فاللون الأحمر ,يقول:قف.
والأصفر,يقول:توتر واستعد.
والأخضر ,يقول: اسرع قبل ضياع الفرصة!
إن ألوان القزح-كما خلقها الله- لن نتمكن من تشويهها إلا في أنفسنا المريضة!
فهي باقية ببهائها في الكون
تحمل لنا-مع عهد الأمان- تأثيرات عناية الله ببني الإنسان..
.. فقد أثبتت بعض التجارب العلمية :أن الألوان الزاهية المبهجة تضفي نسبة أعلي من الذكاء للأطفال وتبرز فيهم ملكات الخلق والإبداع!
.. واللون الأصفر-الأخضر,يهديء ضربات القلب,ويساعد علي تحسن الدورة الدموية!
.. واللون الأخضر يقلل إحساسنا بالضجيج والشكوي منه!
.. كما أن الطبقة الحمراء في الشفتين تعد حصنا لداخل الجسم يقتل كل ميكروب يلامسه!
ليحمل كل منا:الموشور-بثلاثيته المقدسة-لنجد الطيف..
كما أوجده الله
ونعيد النظر في لون الحياة
لونها:في النفس..وفي المنزل..وفي المكتب..وفي المدرسة..وفي الطريق..
لقد استطاع نيوتن-بقرصه العجيب- :أن يجعل ألوان الطيف,تشع بالضوء الأبيض-لون الحب والطهارة والعذوبة والنقاء والسلام-!فهل نحمل موشورنا-بأصالته ونقائه ونسير علي هدي دروب الطيف السبعة لنعيش السلام,الذي يعلنه الله للبشر؟!…
مدير تحرير مجلة الحياة القبطية