قال بام سي تام سفير فيتنام لدي مصر إن هناك فرصا كبيرة للغاية لزيادة حركة السياحة الوافدة بين البلدين, مؤكدا عمق علاقات الصداقة والتعاون والطفرة التي شهدتها خاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري في السنوات الأخيرة بين مصر وفيتنام.
عرض السفير الفيتنامي إمكانات التعاون السياحي بين البلدين في كلمته أمام منتدي السياحة بين مصر وفيتنام الذي عقد مؤخرا أول اجتماعاته بالقاهرة بمشاركة وكلاء شركات السياحة في البلدين وخالد المناوي رئيس غرفة شركات السياحة ووكالات السياحة المصرية.
أشار إلي أنه بالرغم من بعد المسافة بين البلدين, إلا أن زيارة مصر أصبحت حلما يراود الكثير من أبناء الشعب الفيتنامي الذي يبلغ تعداده نحو 87 مليون نسمة ويتنامي متوسط الدخل القومي لديهم بشكل مطرد, كما أن سفارة فيتنام بالقاهرة تقدم تسهيلات كبيرة في مجال منح التأشيرات للمصريين بحيث لا يستغرق استخراجها سوي ساعات قليلة, وأن هناك في المقابل اتفاقا مع مصر لتسهيل منح التأشيرات لفئات معينة وسيتم التوسع في هذا المجال قريبا بالإضافة إلي العمل علي تسهيل فتح خطوط جوية مباشرة وغير مباشرة بين البلدين.
كما قال إن فيتنام تستهدف الوصول بعدد السائحين الوافدين إليها إلي نحو 15 مليون سائح في غضون سنوات قليلة خاصة مع تطويرها لأنماط سياحية متنوعة مثل السياحة العلاجية وسياحة كبار الشخصيات, وهناك خطط مشتركة لدفع التعاون في القطاع السياحي ومضاعفة اعداد السائحين من الجانبين وأن يكون البلدان مقصدين أساسيين للسياحة الوافدة من وإلي منطقتي الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا خاصة في ضوء تطور البنية التحتية وتنوع المقاصد السياحية الجاذبة في مصر وفيتنام.
أشار السفير إلي التطور الكبير في حجم التعاون بين البلدين علي مختلف المستويات موضحا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حاليا أكثر من مائتي مليون دولار مقارنة بستين مليون دولار فقط عام 2006 متوقعا أن يتجاوز خمسمائة مليون دولار سنويا في المستقبل القريب.
من جانبه أكد خالد المناوي رئيس غرفة شركات السياحة حرص مصر علي التواجد بقوة علي الخريطة السياحية لدول جنوب شرق آسيا, مشيرا إلي أنه يتم دراسة فتح مكاتب سياحية جديدة بشكل مستمر في هذه الدول وبشكل تبادلي, موضحا أن مصر تستقبل نحو 15 مليون سائح سنويا وهو رقم كبير من شأنه أن يضعها في مرتبة متقدمة ضمن أكبر دول العالم المستقبلة للسائحين خاصة وأن لديها أكثر من 220 ألف غرفة فندقية يتوقع مضاعفتها في غضون فترة قصيرة.
أشاد في هذا الاطار بالدور المهم الذي تلعبه شركة مصر للطيران لتنمية حركة السياحة الوافدة من خلال تدشين رحلات جوية مباشرة للعديد من الدول المصدرة للسياحة ومن بينها دول في جنوب شرق آسيا.
أشار المناوي إلي أنه بالرغم من أن أسواق جنوب شرق آسيا لم تأخذ حقها من الاهتمام في فترات سابقة, غير أن هذا الوضع قد تغير بشكل كبير حيث أسهم في زيادة معدلات السياحة الوافدة.