كشفت إحدي الدراسات أن معدل الطلاق وصل إلي أعلي معدلاته بين الأمريكيين, فعلي الرغم من أن نسبة من الرجال يعتقدون أن الزواج مؤسسة ضرورية يمثلون 75% في مقابل 63% وهم يرون أن المرأة تلجأ للزواج من أجل استقرارها المالي وأمنها الأسري ولرغبتها في الإنجاب وتكوين حياة, إلا أنه بعد الحركة النسوية وحصول المرأة علي حقوقها ووظائف متعددة لتشكيل جزء من قوة العمل ازدادت معدلات الطلاق فالمرأة أصبحت أكثر تعليما وتستطيع الاعتماد علي نفسها في الحياة.
وتشير الإحصاءات إلي أن تكاليف الزفاف في الولايات المتحدة الأمريكية باهظة إذ تبلغ 72 مليار دولار في العام الواحد, ومن ثم انخفضت نسبة راغبي الزواج في أمريكا منذ عام 1950 وحتي الآن, كما ارتفعت أعمار نسبة الراغبين فيه من المتعلمين, وأصبح الانتظار والميل إلي حالة العزوبية فكرة سائدة.
ويقول جنيفر بيزير المحامي في صندوق لمبادا للدفاع القانوني والتعليمي: إذا كنت أعزبا فإنك تدفع ضرائب أقل طبقا للقانون الفيدرالي وتحت مظلة أوباما رئيس أمريكا الحالي فإن الخطة الصحية تعفي قليلي الدخل من أية إلزامات مالية ويتلقون إعانات للتأمين عليهم.
وتضيف ديانا فيرشتجوت روث من مؤسسة هيدسون وداعا للزواج… مقولة يرددها الكثيرون ممن يرون أنه من الأفضل البقاء في العزوبية في ظل الامتيازات الممنوحة حاليا.
من منطلق ما سبق يتبين أن الأسرة الأمريكية تشهد عدة تغيرات. وتشير دراسة إلي أن المرأة المتعلمة التي تعمل وتحقق دخلا اقتصاديا وتنجح خارج المنزل تفضل العزوبية, والمرأة المتزوجة غير العاملة عندما تجد العمل الملائم لها فإن الطلاق ربما يكون علي الأبواب إذا ما وقف الزواج حائلا ضد نجاحها, وهناك في بعض الولايات ترتفع نسبة الطلاق بسبب خروج المرأة للعمل.
مما سبق يتضح أن عزوف المرأة عن الزواج في أمريكا يرجع إلي دخولها مجال العمل واستقرارها المالي يولد عندها الشعور بالرغبة في الاستغناء عن الرجل.
عن النيوزويك