أكثر التعليقات التي أثارت انتباهي وبشدية##شفته وياريتني ماشفته##هذه كانت إجابة وكان الفيلم يدور في إطار كوميدي جذاب بالرغم من أن أحمد حلمي أو حسن صلاح الدين لم يضحك طول الفليم حتي أن فريدة أو منة شلبي قالت له##إنت مبتضحكش ليه؟##لكنه استطاع وبمنتهي القوة أن يضفي روحا خفيفة وفكاهية علي أحداث الفيلم.
حسن كان إنسانا إيجابيا وذكيا اكتشف مرضه بمرور الوقت.وهنا بدأت أفكار كثيرة تدور برأسي مثل تحدي الصعاب,أهمية الإيجابية,الاجتهاد في العمل وفي الحياة,السعي نحو الأفضل والمثابرة والمحاولة وأيضا تحدي ما قد يبدو مستحيلا.
لن أتحدث عما فكرت فيه كثيرا لأنه يتشابه كثيرا مع باقي الشباب الذين شاهدوا الفيلم والذين بتعليقاتهم طول الفيلم دفعوني وبقوة إلي أن أتحدث معهم وأسألهم عن أكثر شئ أثر فيهم في أحداث الفيلم.قالوا:
##الفيلم عبارة عن رحلة جميلة ومشوقة داخل نفس الإنسان,تجعلك تقف لتبحث في نفسك أنت أيضا عن عيوبها وأخطائها وفي بعض الأحيان تبحث أيضا فيما يحدث من حولك من ظروف وأحداث من وجهة نظر جديدة تماما.لقد كان هذا أجمل ما في شخصية حسن وهو أنه بحث عن عيوبه وعمل علي معالجتها حينما إستجاب لطلب أمه ودخل مصحة للعلاج النفسي##,إيمان مجدي-23سنة.
لم تكن مناشدة حلمي للرئيس مجرد مشاهد ذات طابع فكاهي للتخفيف من حدة الصدمات بالفيلم ولكنها حقيقة حيث إننا كشباب لا نعلم أي شئ عن درجات الوظائف أو عن الوزراء أو لمن نقدم الشكاوي.لذلك في بعض الأحيان تأخذنا الحماسة ونفكر في إرسال خطاب للرئيس نحكي له مما نعاني وكيف نبحث عن الوظائف وكيف نقضي الساعات في طوابير السجل المدني أو في إشارات المرور.وأعتقد أن هذا الفكر جاء تلقائيا بعد ما وجدنا أن الرئيس وحده هو الذي حل مشكلة رغيف العيش وأزمة الغلاء بزيادة أجور الموظفين وحل بعض المشاكل الطائفية-أيمن سعيد,25 سنة.
وقال إسلام المحمدي-طالب في كلية الهندسة-##انبهرت بالفيلم لأنه بيناقش مشاكل الشباب النفسية وهي دي المشاكل اللي كل الناس مش شيفاها.كل الناس فكرانا بنعاني بس من البطالة والغلاء وقصص الحب مش عارفين إن أزمتنا الحقيقية هي نفسيتنا##.
##تعلمت أنه لا يوجد ارتباط بين شخص وآخر مهما كان عمق حبهما وارتباطهما لذلك كان علي حسن أن يفيق يوما ما يعرف أن والده توفي وأنه لابد وأن يستأنف حياته بعد ذلك##رضوي السيد-كلية الحقوق.
وحينما سألت ماجد منير-طبيب بيطري-لماذا دخلت الفيلم؟:##دخلت الفيلم لأضحك..لأنه يستطيع أن يفعلها ويضحكني دوما بتلقائيته الجميلة..وبعد المشاهد الكوميدية لا أدري لماذا أصابني كل هذا الخوف عندما بدأت أشعر بوجود مفاجآت ربما كنت أخاف الفكرة..أن أصل يوما لمثل ما وصل إليه حلمي.كل ما أذكره الآن هو أن مشاهد القهوة ولقاء حسن مع أبويه وحبيبته تركت أثرا كبيرا في نفسي##.