بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التخلي عن نشر الدرع الصاروخي في كل من التشيك وبولندا حث حلف شمال الأطلسي (الناتو) روسيا علي التعاون من أجل العمل علي تطوير نظام دفاع صاروخي مشترك.واقترح الناتو ربط شبكته للدفاع الصاروخي بكل من شبكتي الصواريخ الأمريكية والروسية.
وقال الأمين العام للحلف أندروز – فوج راسموسين,إنه يأمل أن يقوم الناتو وواشنطن وموسكو بمراجعة شاملة للتحديات الأمنية التي تواجه الجميع في القرن الـ.21
وفي ردود الفعل علي تخلي واشنطن عن الدرع المضادة للصواريخ,أعلن العديد من القادة الأوربيين ترحيبهم, واعتبروا ذلك مؤشرا علي تقارب مع روسيا. وكانت ألمانيا من أكثر المتحمسين لقرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما.
من جانبه,أكد رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أنه يدعم بالكامل قرار الولايات المتحدة التخلي عن مشروعها لنشر درع مضاد للصواريخ في أوربا. وقال براون في مؤتمر صحفي علي هامش قمة أوربية في بروكسل: ##أدعم بالكامل القرار الذي اتخذه الرئيس باراك أوباما اليوم##. وأضاف أن ##منع انتشار الأسلحة النووية لا يزال أولوية بالغة الأهمية بالنسبة لبريطانيا##. وقال ##أعتقد أن ذلك يظهر أن هناك مزيدا من الثقة بين القوي النووية##.
وكان أوباما أعلن في وقت سابق أن تغييرا سيجري علي الاستراتيجية الصاروخية الدفاعية الأمريكية وذلك بعد مراجعة التهديد الذي تمثله إيران.وقال البيت الأبيض:أن المعلومات الاستخباراتية الحديثة تشير إلي أن إيران طورت برامج صواريخ قصيرة ومتوسطة المدي وليست طويلة المدي وبالتالي فإن الولايات المتحدة ليست في حاجة في الوقت الراهن للمضي قدما في مشروع الدرع الواقي.
ولكن الجمهوريين اعترضوا علي القرار واعتبروه قصير النظر وضارا.
من جانبه رحب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بقرار الولايات المتحدة, وقال مدفيديف إن موسكو مستعدة للمزيد من الحوارات مع واشنطن بعد صدور هذا القرار. وجاء كلام مدفيديف في حديث تليفزيوني أدلي به يوم الخميس عبر خلاله عن تقديره للقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي##, مشيرا إلي أن ##قرار التخلي عن الدرع الصاروخي هو خطوة مسئولة تسهل تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا والولايات المتحدة.
وكان رئيس الوزراء التشيكي قال إن الولايات المتحدة قررت التخلي عن نشر منظومة صواريخ في بلاده وفي بولندا وأن هذا القرار لا يجد معارضة من الدولتين.
وكان الرئيس أوباما قد أمر بإجراء مراجعة للنظام الصاروخي الذي اقترحه سلفه جورج بوش, وهو النظام الذي أثار حفيظة روسيا التي اعتبرته يشكل تهديدا مباشرا لأمنها.وكان يتوقع أن يصل النظام إلي مرحلة التشغيل الكامل بحلول عام .2012
وقالت واشنطن وقتها: إن تلك المواقع الأوربية ضرورية لحماية الحلفاء الأوربيين أو القوات الأمريكية في أوربا من إيران أو أي بلد آخر.
ومن المقرر أن تفتتح في الأول من شهر أكتوبر المقبل جولة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني تشارك فيها إضافة إلي إيران كل من الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.