أثارت الأزمة الاقتصادية العالمية قضية لم ينته الحديث عنها في كل دول العالم, حيث تزايدت أعداد العاطلين, وعاني الشباب بسبب استغناء أصحاب العمل عنهم لعدم القدرة علي توفير أجورهم, أما السبب الثالث هو تقليل مرتباتهم, فيري أصحاب العمل أن هذا الإجراء يعد علاجا بدلا من طرد العمال الذي يؤدي لحدوث أزمة أكبر للشباب… محمد إسماعيل 26سنة قال إنه ترك عمله بسبب عدم تقاضي المرتب لبضع شهور بسبب الأزمة التي تأثر بها صاحب العمل. أما الفتاة (ر-ب) 23سنة أكدت أنها كانت تعمل في شركة يمتلكها يونانيون عندما حدثت هذه الأزمة باعوا الشركة وسافروا إلي بلادهم, وتركت عملي.
توجهت وطني إلي الدكتور مختار الشريف الخبير الاقتصادي الذي أوضح أن مصر إحدي الدول المتأثرة بالأزمة الاقتصادية, خاصة القطاعات التي لها علاقة بالتعامل الخارجي ولكن الاقتصاد المصري. وعن ظاهرة تقليل المرتبات والحوافز أكد أن هذا يحدث بالفعل الآن للحد من تخفيض العمالة.
وأشار إلي تأثير تلك الأزمة علي دول العالم, ففي أمريكا تم الاستغناء عن 2مليون عامل, وفي الصين تم الاستغناء عن 20مليون عامل وعن الحلول لتلك الأزمة قال إنه يجب الاعتماد علي الإنتاج المحلي, وأن أثر الأزمة الاقتصادية لا يتضح فقط علي الجانب المادي للشباب ولكنه يتعمق ويمتد إلي التأثير النفسي.
يري الدكتور إسماعيل يوسف أستاذ ورئيس قسم الأمراض النفسية جامعة قناة السويس حول التأثير النفسي للأزمة علي الشباب أن للبطالة والصراع الاجتماعي دورا كبيرا في وجود أمراض نفسية خطيرة منها المخاوف المرضية والفصام وغياب الأمل الذي يؤدي إلي الإحباط.
وأكد أن للمجتمع دورا كبيرا في الوقوف بجانب الشباب من خلال مؤسساته ومنظماته ووسائل الإعلام لما لها من تأثير علي الشباب, خاصة بث الأمل في نفوس الشباب وحمايتها من الإحباط.