نظمت مؤسسة مصر للبركة حفلها الـ13 لتخريج 44 مدرسة للحضانة النموذجية تم تأهيلهن لتربية الأطفال والتعامل معهم بمفهوم التنمية الإبداعية والنفسية والاجتماعية لافتتاح 13 حضانة جديدة. حول المؤسسة وبرامجها التقينا مسئولي الجمعية والخريجين أثناء الحفل.
قال م. هاني سعد الله رئيس المؤسسة إن هدفنا هو إعداد جيل ذكي مبتكر يخدم مجتمعه ونفسه من خلال برامج خاصة تناسب كل مصر مبنية علي الفضائل والقيم والأخلاق والموسيقي. كما نهدف لمساعدة الأفراد والجهات لإنشاء حضانات نموذجية. ومن إنجازاتنا ما تحقق بالفعل, حيث تم إنشاء قرابة 80 حضانة نموذجية بالتعاون مع هيئة فكر واعمل ترعي قرابة 5000 طفل في كل أنحاء الجمهورية.
أوضح م. هاني أن برامج التدريب هي برامج تم تصميمها بعد الاطلاع علي تجارب العديد من الخبرات والمناهج المتطورة مع مراعاة طبيعة وخصوصية الطفل المصري.
قالت د. مني رمزي مديرة المؤسسة: إن رسالة المؤسسة تتمثل في زرع مفاهيم الانتماء وحب الوطن ومحاربة التمييز وتنمية الإبداع من خلال مجموعة من الخدمات مثل إرشاد الأمهات ومهرجانات للأطفال, غير مناهج الحضانة ووسائل الإيضاح ودورات تدريبية للمدرسات, بالإضافة إلي أنشطة المكتبة والألعاب الجماعية.
وحول كيفية اختيار المرشحات قالت الأستاذة محبة زكي منسقة بالمؤسسة: إنه من خلال المناهج المتخصصة التي صممت يتم اختيار المدرسات بمواصفات خاصة ومؤهلات دراسية محددة, كما يتم تدريبهم لمدة 200 ساعة بين تدريبات نظرية وعملية, وساعد هذا البرنامج أكثر من 600 مدرسة خلال 12 دفعة علي التغيير للأفضل في أدائهن كمدرسات وأصبحن أكثر حبا وفرحا ورقيا علي تعليم الأطفال. مستخدمين كافة الوسائل والطرق لمعاملة الأطفال وتعليمهم.
أضافت مني فل منسقة: إن التدريب يتضمن أربعة موضوعات رئيسية هي تربية الأطفال وبناؤهم روحيا ونفسيا واجتماعيا والتدريب علي إنشاء حضانة نموذجية والتدريب علي إنشاء حضانة نموذجية.
وبحديثنا مع الخريجات قالت إيزيس نافع: تعلمت الكثير من خلال فترة التدريب فهناك عادات تربوية خاطئة لا يجب أن نربي أولادنا عليها بحكم العادات الموروثة والأخطاء التي قد تخرج طفلا عدوانيا مشوها نفسيا وروحيا للجتمع, كما أنه يجب أن يقوم بتربية الأطفال المؤهلين والمتخصصين فقط.
وأضافت نادية زغلول: أنها تدربت علي المحبة والتسامح حتي تستطيع إقناع الأطفال بهذه المفاهيم لأن فاقد الشئ لا يعطيه.
من جانبه قال الأب جبرائيل جرجس وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك بالفيوم وبني سويف والجيزة: إنه من خلال التعامل مع المؤسسة نجد المتابعة المستمرة لتقييم الحضانات حيث يزورهم فريق للمتابعة من المؤسسة مرتين شهريا لتقييم مستوي الأطفال وتقديم النصائح, ولجنة أخري مرتين سنويا لتقييم الحضانة وتحديد مستواها وبعد تقييمها تحصل الحضانة علي مميزات ومساعدات.
في النهاية يري أننا في حاجة ماسة لفكر هذه المؤسسة هذه الأيام حتي نستطيع خلق جيل ينبذ التعصب, جيل يجمع ولا يفرق, جيل قادر علي خلق التعايش في سلام ومحبة حقيقية وليس مجرد شعارات, جيل قادر علي التنمية المجتمعية والبشرية.
تغطية وتصوير: أشرف شوقي