تم التوصل إلي اتفاق مبدئي بعد محادثات استمرت سبع ساعات ونصف الساعة بين إيران والدول الست الكبري في جنيف حول الملف النووي للجمهورية الإسلامية المثير للجدل.
وأوضح مسئول أمريكي أنه بموجب الاتفاق, ترسل إيران القسم الأكبر من مخزونها المعلن من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 بالمئة إلي روسيا حيث يستكمل تخصيبه بنسبة 19.75 بالمائة, وهي نسبة لا تزال بعيدة جدا عن النسبة المطلوبة للاستخدام العسكري.
وأضاف المصدر,إن فنيين فرنسيين سيقومون بعدها بتحويل اليورانيوم المخصب في روسيا إلي قضبان وقود يتم إرسالها إلي إيران لإمداد مفاعل صغير يستخدم للأغراض الطبية تقول إيران إنه سينفد من الوقود في غضون 12 أو 18 شهرا.
وقال المسئول إن المكسب المحتمل من هذا الاتفاق في حال تنفيذه هو تخفيض مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب الذي يشكل بحد ذاته مصدرا مقلقا للشرق الأوسط وأماكن أخري من العالم.##
ومن المزمع أن يتوجه المدير العام لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي نهاية الأسبوع الجاري إلي إيران لتحديد تفاصيل الاتفاق علي أن تلتقي الدول الست وإيران مجددا في فيينا في 18 أكتوبر الحالي تحت إشراف خبراء من الوكالة.
ومن ناحيته أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تفاؤل حذر إزاء نتائج المحادثات التي جمعت إيران والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلي ألمانيا والتي تناولت الملف النووي الإيراني,ووصف نتائجها بأنها ##بداية بناءة## لكن علي طهران أن تقرن وعودها بالتعاون بالأفعال.
وأضاف أن علي إيران أن تسمح للمفتشين الدوليين بالدخول إلي المنشأة النووية الإيرانية الجديدة خلال أسبوعين للقيام بمهامهم دون قيود.
ووعد أوباما إيران بعلاقات جيدة مع بلاده والمجتمع الدولي في حال قيامها بخطوات ملموسة حول ملفها النووي.
من جانبه صرح سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين في جنيف أن بلاده لن تتنازل عن حقها في التكنولوجيا النووية, مؤكدا تمسك طهران بالحفاظ علي معاهدة حظر الانتشار النووي..
من جانبه أكد خافيير سولانا مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي أن إيران تعهدت بفتح أبواب منشآتها النووية بالقرب من قم التي كشفت عنها مؤخرا أمام مفتشي الأمم المتحدة.