أثار قرار المحافظ أحمد عابدين محافظ كفر الشيخ بتحويل أموال التبرعات من قبل المواطنين وقدرها 40 مليون جنيه لصالح إنشاء 6 كليات جديدة بالجامعة إلي صندوق الخدمات بالمحافظة, حفيظة المواطنين ما بين مؤيد ومعارض.
يقول معتز عمر(دبلوم تجارة),إنه قد تم جمع ملبغ 33 مليون جنيه من قبل المواطنين,من خلال بطاقات التموين ورسوم الطلاب والفلاحين بغرض إنشاء جامعة متكاملة تفيد المجتمع وتخدم أبناء كفر الشيخ,وجمعت تحت مظلة هذا الغرض, علي اعتبار أنه لا تصرف في غير الغرض الذي جمعت من أجله أو ردها إلي أصحابها مرة أخري.
كما يضيف محمد عبد المجيد(طالب بكلية التربية)قائلا: معني جامعة أي أنها شاملة تجمع ما بين كافة الكليات بشتي التخصصات,فليس من المعقول أن تكون هناك جامعة بدون كلية للطب البشري أو التربية الرياضية وغيرها, خاصة أن المبلغ ليس بالقليل ليضيف إلي الجامعة مقومات تجعلها في الريادة أو علي الأقل تقف في مصاف الجامعات المعروفة بمصر.
الرأي الآخر
في المقابل يؤيد حمدي شنب(مدرس ثانوي)قرار المحافظ بتحويل الأموال إلي صندوق الخدمات بالمحافظة, وليس للجامعة للاستفادة منها في أعمال المرافق والخدمات العامة فلا يغفل عن أحد بأن أبناء كفر الشيخ بحاجة ماسة إلي كوب ماء نظيف وطرق ممهدة وكهرباء ومدارس ووحدات صحية جديدة,فمن المعروف أن الجامعات تتبع المجلس الأعلي للجامعات وهي المتكفل الوحيد بتوفير الاعتمادات اللازمة داخل المحافظة,وعليه أتمني تقسيم المبلغ بالتساوي بين المراكز وأن توضع خطط لاستثماره بصورة جديدة.
ويوافقه في الرأي عماد عبد الحميد(مدرس)بأن قرار محافظ كفر الشيخ صحيح إذا ما قضي علي السلبيات المتمثلة في المرافق والخدمات العامة لخدمة أبناء المحافظة.
وجهة نظر المحافظ
وبالرجوع إلي المحافظ أحمد عابدين لمعرفة أسباب اتخاذ مثل هذا القرار قال إن هذه الأموال جمعت في عهد المحافظ السابق وهي موجودة حاليا بالبنك وتحت تصرف المحافظة بغرض إنشاء كلية طب بشري واستكمال باقي الكليات, وبالفعل تم مخاطبة المجلس الأعلي للجامعات والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي من أجل إنشاء كلية الطب, ولكن جاء الرد بالرفض علي اعتبار أن محافظة كفر الشيخ لديها مستشفي عام ومستشفي للتأمين الصحي, وسيتم إنشاء مستشفي عسكري جديد بالمحافظة,وجاري عرض الأمر علي المجلس الشعبي للمحافظة,باعتباره الجهة المنوطة بهذا الأمر,لكيفية التصرف في أموال التبرعات للصالح العام وبما يعود علي المواطن من خدمات.